تقرير أمريكى: حماس أثبتت للعالم أكذوبة "إسرائيل التى لا تُقهر"
قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، إن حركة حماس وعمليتها العسكرية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، أظهرت أن إسرائيل "دولة تقهر" فقد أسقطت المقولة التي روجت لها تل أبيب وهي أن “إسرائيل دولة لا تقهر”، وتوقعت في الوقت ذاته أن نتائج الرد الإسرائيلي "الوحشي" على غزة له عواقب عميقة على مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضحت "فورين أفيرز" في تقرير لها، اليوم، يناقش “الاستراتيجية التي أدت إلى حرب غزة وماذا تعني بالنسبة للمستقبل، إنه “من خلال إطلاق عمليتها، أظهرت حماس أن إسرائيل ليست دولة لا تقهر، على النقيض من منظمة التحرير الفلسطينية ”فتح”، التي يشعر العديد من الفلسطينيين أنها لم تفعل الكثير لتعزيز قضيتهم".
وأضافت: "مهما كانت التكاليف التي تكبدتها غزة كبيرة، فإن هجوم حماس جعل مشروع التحرير ملموسًا بالنسبة للفلسطينيين؛ ومن خلال استفزاز إسرائيل لإطلاق العنان لغزوها المدمر والقتل الجماعي للمدنيين، فقد لفتت أيضًا انتباهًا عالميًا غير عادي إلى وحشية الاحتلال الإسرائيلي والسيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية".
وأردفت: "ومن المرجح أن تكون لهذه النتائج عواقب عميقة على مستقبل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي".
طوفان الأقصى كشفت التحولات الاستراتيجية داخل حماس
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أنه في الأسابيع التي تلت شن حماس عملية “طوفان الأقصى”، تركز قدر كبير من الاهتمام الدولي على الهجوم غير المسبوق بحق الإسرائيليين؛ حيث كشف الهجوم “طوفان الأقصى” عن التحولات الاستراتيجية داخل الحركة الفلسطينية.
واعتبرت المجلة، أن إرغام إسرائيل على شن حرب ضخمة على غزة، قلبت عملية السابع من أكتوبر، المفهوم السائد عن غزة باعتبارها منطقة تم تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، التي يمكن الحفاظ على وضعها الراهن باعتبارها جيبًا معزولًا إلى أجل غير مسمى.
وأكدت أنه مهما كانت التكلفة الكبيرة التي تحملها سكان غزة أنفسهم، فقد حققت الحرب بالفعل أهدافها المتمثلة في جعل غزة "جزءًا أساسيًا من نضال التحرير الفلسطيني"، ووضع هذا النضال في مركز الاهتمام الدولي.
