رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. سر طوفان الأقصى.. كيف استغل السنوار نقاط ضعف جيش الاحتلال الإسرائيلى؟

يحيى السنوار
يحيى السنوار

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن أن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، خطط منذ فترة لعملية "طوفان الأقصى"، كما أنه استغل بشكل جيد نقاط الضعف في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

صانع القرار الرئيسى فى حماس

وقالت "وول ستريت جورنال" إن "السنوار" يعتبر صانع القرار الرئيسي في حركة حماس، باعتباره القائد السياسي الأعلى في غزة، ومدركا جيدا جدا نقاط الضعف الإسرائيلية، وأبرزها أن معظم الإسرائيليين يخدمون في الجيش، وأن الجنود يتمتعون بمكانة خاصة في المجتمع.

وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادرها، أن استراتيجية السنوار الآن في عملية "طوفان الأقصى" تعتمد على فكرة مبادلة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بالمحتجزين لدى حماس.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، فقد شرح السنوار لأحد الضباط الإسرائيليين، خلال فترة سجنه، أهمية فكرة الرهائن لدى جيش الاحتلال، وهي النظرية التي قامت عليها عملية "طوفان الأقصى".

ووفقا للصحيفة ولمصدرها، فإن السنوار الآن وضع فكرة السجناء والأسرى نقطة محورية في الحرب الدائرة في غزة خاصة، مشيرة إلى أن نظرية السنوار والاعتماد على فكرة الأسرى نجحت بالفعل عندما تم استخدامها في عام 2011، في صفقة مبادلة السنوار نفسه مع 1027 معتقلا فلسطينيا تم إطلاق سراحهم مقابل جندي إسرائيلي واحد وهو جلعاد شاليط.

كواليس قيادة السنوار "طوفان الأقصى" من السجن

وقالت "وول ستريت جورنال" إن السنوار يطبق نفس النظرية مجددا باحتجازه 138 إسرائيليا، بمن في ذلك الجنود، فهو متأكد تماما من أنه سيتم إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار تعويلا على نقطة المحتجزين الإسرائيليين.

ووفقا لمصادر الصحيفة، فقد قال السنوار، عندما تم إطلاق سراحه في 2011، إنه كان على حماس الضغط أكثر على الاحتلال لإطلاق سراح الفلسطينيين المسئولين عن التفجيرات التي قتلت إسرائيليين، والذين كانوا يقضون عدة أحكام بالسجن مدى الحياة.

واختتمت الصحيفة، بأن استراتيجية السنوار في الحرب الآن تعتمد على الحكم الذي كونه بنفسه عن نفسية المجتمع الإسرائيلي.

وكشفت "وول ستريت جورنال" النقاب عن عدد من التفاصيل حول صفقات تبادل المحتجزين الأخيرة، حيث قالت إن السنوار قطع كل وسائل التواصل لعدة أيام مع الوسطاء والاحتلال، للضغط على إسرائيل للموافقة على وقف مؤقت يمنح حماس الوقت لإعادة تجميع صفوفها.

وأوضحت الصحيفة أن السنوار تعمد إطلاق سراح المحتجزين على دفعات كل يوم، وليس دفعة واحدة، ما خلق شعورًا يوميًا بالقلق في المجتمع الإسرائيلي.