رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المرأة المصرية زينة العُرس الانتخابى

تسبق الجميع فى الوصول إلى لجان الاقتراع، تطلق زغاريدها إذانًا منها ببدء الاستحقاق الانتخابى واختيار من يستحق رئاسة مصر.. دائمًا ما نستيقظ فى أول أيام الانتخابات على صوت هتافهن وهن يصطحبن أولادهن حاملين علم مصر فى طريقهم لمقر الانتخاب، مرددين الأغانى الوطنية وشعار «مصر مصر.. تحيا مصر».. كم هو مشهد حضارى يبعث الأمل فى نفوسنا جميعًا، مشهد مطمئن على مستقبل هذا الوطن تحمله على عاتقها المرأة المصرية.. لا أحد ينكر أن هؤلاء السيدات هن زينة وفرحة العُرس الإنتخابى، ينشرن البهجة والحماس بما له من حفاوة وأثر عظيم على العملية الانتخابية برمتها. 
إنها المرأة المصرية زينة العُرس الانتخابى، بفضلهن يتحول يوم الاستحقاق إلى كرنفال بما يحتويه من كل فنون البهجة المصرية التى تضفى على المشهد الانتخابى بطقوس خاصة ومظاهر فرحة؛ باتت عرفًا وسنة حميدة، وعلينا ألا نلتفت إلى من ينتقد مثل هذه المظاهر- أعداء مصر كثر- فالعالم المتحضر يحترم مثل هذه الطقوس التى تعبر عن مشاعر صادقة مصدرها إيجابية المرأة المصرية.
ساعات تفصنا عن موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.. المرأة المصرية نجدها حاضرة بمشاركتها فى كل الاستحقاقات التى يكفلها الدستور ويحميها القانون، دليلًا على وعيها بأهمية هذه الانتخابات، وأنها تعيش فى مجتمع يؤمن بالمساواة ويحترم الحق الدستورى للمرأة، بل إن القيادة السياسية تمنحها مكانة عظيمة فى كل المواقع والحياة الاجتماعية، هذا ما جعلها الأكثر حرصًا على تعزيز الممارسة الإيجابية للديمقراطية، ولا سيما المشاركة السياسية فى صناعة واختيار رئيس بقيمة وحجم مصر.
لا شك أن المرأة المصرية بما لديها من وعى وعلم وفهم لأمور الحياة، هى الأحرص على توعية أبنائها بأهمية الانتخابات، بفطرتها تدرك أن حماية مصر واجب وفرض يستوجب الذهاب لصناديق الاقتراع.. إنها الأم المصرية التى تشارك بقوة فى دعم واستقرار مصر واستكمال نهضتها.. المرأة المصرية هى خير دعاية لتنمية ونماء مصر ومصدر رئيسى لإرساء قواعد الديمقراطية والاصطفاف خلف الدولة المصرية.
المرأة المصرية بحسها الأمنى تدرك المخاوف والخطر الذى يحيط بمصر، ومن ثم تعرف كيف تتخذ القرار السديد من أجل الوطن، ما دفع المراكز البحثية لدراسة وتحليل الظاهرة المتعلقة بالمشاركة السياسية للمرأة، وخلصت تلك الدراسات إلى أن السياسة أصبحت من أولويات المرأة المصرية، خاصة فى الفترة الحالية، فضلًا عن إصرارها على التغلب على التحديات التى تقف عائقًا فى مشوارها السياسى، الذى يبدأ بحرصها على أن تتصدر المشهد فى كل الاستحقاقات الانتخابية.
إنها المرأة المصرية الشريك الفاعل فى رسم الخارطة السياسية المصرية، والحاضرة فى كل الاستحقاقات الدستورية، وعليها مسئولية كبيرة تتحملها عن حب وإصرار على نجاح العملية الانتخابية بسهولة ويسر، تأتى هذه المسئولية من واقع مسئوليتها لأسرتها الصغيرة، فالوطن بالنسبة لها هو الأسرة الكبيرة، ونجاح الوطن نجاح لأسرتها الصغيرة، وتأكيد على قوة وصلابة الدولة المصرية، واستكمال دورها الوطنى الأصيل.
تؤكد الأبحاث العلمية أن المرأة تمثل النسبة الأكبر فى التصويت الانتخابى، ما يعكس انتماءها ومسئوليتها تجاه المجتمع، كما أن مشاركتها الفعالة تنبع عن مستوى وعيها الفكرى والثقافى، وإيمانًا منها بحق المواطنة، والتأكيد على ولائها وانتمائها للوطن.
تحية شكر واجبة للمرأة المصرية احترامًا لمواقفها ومساندتها الوطن؛ حين يدعوها فتلبى النداء.