رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجنوب ليس آمنًا.. نازحو فلسطين: "نتعرض للقصف فى كل مكان"

غزة
غزة

يتجرع الفلسطينيون معاناة جمّة بعدما نزحوا مؤخرًا من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، نتيجة تحذيرات الاحتلال الإسرائيلي لهم بأنهم عرضة للقصف في حربه ضد قوات المقاومة الفلسطينية حماس التي شنت معركة طوفان الأقصى خلال 7 أكتوبر الماضي.

وعلى مدى شهرين ماضيين نزح آلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، تاركين منازلهم المهدمة وحاملين صغارهم هربًا من القصف الإسرائيلي، إلا أن الأيام القليلة الماضية دفعهم الاحتلال للنزوح أكثر نحو خان يونس.

ثم استمرت في مزيد من الدفع من خان يونس إلى رفح قرب الحدود المصرية، وباتت تعرضهم لقصف عنيف، إذ شهدت خان يونس هجومًا بريًا وقصفًا إسرائيليًا على مناطق متفرقة من المدينة.

«الدستور» تحدثت مع عدد من النازحين في المنطقة الجنوبية والذين يعانون من مرارة العيش هناك.

نصار: «قصفونا ونحن ننزح من الشمال إلى الجنوب»

عزيز نصار، فلسطيني، وأحد النازحين إلى المنطقة الجنوبية في فلسطين، وذلك بعدما أسقط الاحتلال الإسرائيلي على منزله في 14 أكتوبر الماضي، تحذيرًا مكتوبًا بضرورة إخلاء سكان المنطقة الشمالية والمحافظات الوسطى منازلهم والنزوح إلى الجنوب تجنبًا للتعرض للقصف خلال الحرب بين الاحتلال وحماس.

يوضح أنه بالفعل نزح من المحافظات الوسطى إلى جنوب الماضي في نفس يوم التحذير، إلا أنه تعرض للقصف برفقة عدد من الفلسطينيين أثناء تلك الرحلة، وعلم وقتها أن الوعود التي يأخذها الفلسطينيون من الاحتلال بالنزوح الآمن ما هى إلا فخ.

إيمان: «القطاع شماله وجنوبه معزولون عن العالم»

إيمان إسماعيل، فلسطينية نزحت يوم 19 أكتوبر الماضي نحو الجنوب. تخشى على أبنائها بسبب المجازر التي ترتكب في حق من نزحوا جنوبًا سواء في المستشفيات أو مخيمات مدارس الأونروا: «صرنا نأكل التراب وورق الشجر من قلة الطعام وليس أمامنا سوى مياه الصرف الصحي نشرب منها، لا يوجد مياه أو كهرباء أو أدوية للمرضى».

تضيف: «يتم تدمير أحياء سكنية بالكامل علينا والمستشفيات بها نواقص من يصبح مصاب يموت خلال ساعات قليلة لعدم وجود إسعاف، أخشى على أطفالي من الموت أنا معي 4 أطفال وكانت رحلة النزوح عليهم شاقة للغاية».

تستكمل: «الحصار يخنقنا والحرب دفعنا ثمنًا والقطاع شماله وجنوبه أصبحوا معزولين عن العالم بأكمله ولا توجد به أدنى متطلبات الحياة، وفيه ناس بسبب نقص وسائل الدفاع المدني بتفضل أسفل الأنقاض أيام بلا طعام أو شراب حتى تموت».