رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تهجير جماعى.. الفلسطينيون لا يجدون أماكن للذهاب إليها مع توسيع الهجوم الإسرائيلى

تهجير الفلسطينيين
تهجير الفلسطينيين

سلطت وكالة أسوشتيد برس الضوء على أزمة تهجير الفلسطنين في الأسابيع الأخيرة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين لا يجدون أماكن للذهاب إليها مع توسيع إسرائيل هجومها، وذلك بعدما جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، دعواته إلى إخلاء جماعي من بلدة خان يونس الجنوبية. 

ولجأ عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي وسع فيه هجومه البري وقصف أهدافًا في أنحاء قطاع غزة، وفق اسوشتيد برس. 

أرض مليئة بالأنقاض 

وقد أدى الهجوم البري إلى تحويل جزء كبير من الشمال، بما في ذلك أجزاء كبيرة من مدينة غزة، إلى أرض قاحلة مليئة بالأنقاض، وقد لجأ مئات الآلاف من الأشخاص إلى الجنوب، الذي قد يواجه نفس المصير.

وشكل الهجوم الموسع خيارًا قاتلًا أمام مئات الآلاف من الفلسطينيين، إما البقاء في طريق القوات الإسرائيلية أو الفرار داخل حدود جنوب غزة دون ضمان السلامة، وحذر عمال الإغاثة من أن الحركة الجماعية ستؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية بالفعل في المنطقة.

وقال توماس وايت، رئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين في غزة، في منشور على موقع "إكس": "هناك موجة أخرى من النزوح جارية، والوضع الإنساني يزداد سوءًا كل ساعة".

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على  أعضاء حماس في غزة، الذين أثار هجومهم على إسرائيل في 7 أكتوبر، أعنف أعمال عنف إسرائيلية فلسطينية منذ عقود، وأدت الحرب بالفعل إلى مقتل آلاف الفلسطينيين ونزوح أكثر من ثلاثة أرباع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وتحت ضغط متزايد من حليفتها الكبرى الولايات المتحدة، يبدو أن إسرائيل تتسابق لتوجيه ضربة قاتلة لحماس، إذا كان ذلك ممكنًا؛ نظرًا للجذور العميقة للجماعة في المجتمع الفلسطيني، قبل أي وقف جديد لإطلاق النار. 

لكن العدد المتزايد، الذي يقول مسئولو الصحة الفلسطينيون إنه أدى إلى مقتل عدة مئات من المدنيين منذ انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعًا يوم الجمعة، من المرجح أن يزيد الضغط الدولي للعودة إلى طاولة المفاوضات.

والآن يتجمع حوالي مليوني شخص، معظم سكان القطاع، في منطقة تبلغ مساحتها 230 كيلومترًا مربعًا (90 ميلًا مربعًا) في جنوب ووسط غزة، حيث يتحرك الهجوم البري الإسرائيلي الآن، ما يهدد بجعل مناطق أكبر غير صالحة للسكن.

ومنذ انهيار الهدنة، أمر الجيش السكان بالخروج من منطقة تبلغ مساحتها حوالي 62 كيلومترًا مربعًا (24 ميلًا مربعًا) في خان يونس وبالقرب منها، وفقًا لخرائط الإخلاء الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، وهذا يقلل من المساحة المتاحة للفلسطينيين بأكثر من الربع.