رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أصبحت العبوات الناسفة سلاح القسام في مواجهة إسرائيل بريًا؟

حماس
حماس

تستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلي أعتى الأسلحة في حربها التي شنتها على المدنيين بحجة القضاء على قوات المقاومة الفلسطينية حماس، إذ يصنف جيش الاحتلال ضمن أقوى 20 جيشًا حول العالم.

ورغم تلك القوة حققت حماس في معركة طوفان الأقصى التي شنتها ضد الاحتلال في 7 أكتوبر الماضي نجاحات على الأرض، باستخدام أسلحة أقل كفاءة من أسلحة إسرائيل، منها تكنيك المسافة صفر بريًا وكذلك العبوات الناسفة.

حصار بالعبوات الناسفة

وبالأمس، نفذ مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس، هجومًا خاطفًا على قوات الاحتلال في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، حيث قاموا بمحاصرتهم بالعبوات الناسفة.

وقالت كتائب القسام في بيان: «فجر اليوم تمكّن مجاهدو القسام من رصد تمركز لعشرات من جنود الاحتلال (60 جنديًا) داخل خيام في نقطة تموضع لهم شرق جحر الديك، فقام المجاهدون بزراعة 3 عبوات مضادة للأفراد بشكل دائري حول التمركز».

وأضافت: «في تمام الساعة 4:30 تم تفجير العبوات في جنود الاحتلال، وتقدم أحد المجاهدين للإجهاز على من تبقى من أفراد القوة، وانسحب المجاهدون إلى مواقعهم بسلام، بعد إيقاع عدد كبير من جنود الاحتلال قتلى».

عبوات ناسفة بدائية الصنع

لم تكن المعركة الأولى التي تخوضها القسام ضد الاحتلال باستخدام العبوات الناسفة وتحقق خسائر في صفوف العدو الإسرائيلي.. فما هو ذلك التكنيك وتاريخه في المعركة؟

ما هي العبوات الناسفة؟

تعرف بأنها أجهزة متفجرة ولكنها مرتجلة أو بدائية وتشبه القنابل محلية الصنع، التي يتم تصنيعها بمكونات غير عسكرية، ويتم استخدامها من القوات غير النظامية مثل المقاومة وتحتاج إلى اشتباك عن قرب.

ولكن حماس على مدار الفترة الماضية وبسبب الخسائر التي أحدثتها في صفوف إسرائيل أثبتت أنها فعالة ضد القوات العسكرية، حيث يتم استخدامها في الكمائن أو الطرق أو خطوط الإمداد، ويتم تركيبها ولصقها في المباني وعلى دبابات العدو من أجل تدميرها.

تاريخ العبوات الناسفة مع حماس

لم تكن معركة طوفان الأقصى هي أولى تجارب حماس مع العبوات الناسفة، ولكن في العام 2014 حين حاولت إسرائيل الدخول البري في قطاع غزة، قامت المقاومة بمعركة دفاعية، من خلال نشر العبوات الناسفة في الطرقات وعلى دبابات العدو لتحويل المناطق المدنية إلى مناطق دفاعية.

وبالفعل تم تفجير عدد من الدبابات وجنود الاحتلال في الكمائن التي أعدتها المقاومة، ومن الخسائر التي أحدثها ذلك التكنينك في صفوف إسرائيل هو منع الزحف والتقدم البري في قطاع غزة، إلا أنها لم تحدث قتلى كثيرون في صفوفهم ولكن اضطرت قوات الاحتلال للتراجع.

استخدام سابق للعبوات الناسفة

وتدل الأرقام على زيادة استخدام حماس للعبوات الناسفة بعد ذلك، فتم استخدامها في العام 2003 خلال 100 هجوم شهريًا، وفي العام 2005 بلغ عدد الهجمات التي استخدم فيها العبوات الناسفة ألف هجوم.

وارتفع الرقم إلى أكثر من 2500 هجوم بالعبوات الناسفة منذ العام 2006 وبحلول نهاية عام 2007، رغم أن استخدام العبوات الناسفة يحتاج إلى تضحية لكونه يحتاج مسافة قريبة جدًا من العدو أو الدبابة.

تطور استخدام حماس للعبوات الناسفة

العبوات الناسفة ليست بالجهاز التفجيري المعقد إذ به 5 أجزاء لكل منهم موضع خاص، وهم مصدر طاقة، ومفتاح تشغيل، وبادئ تفجير، وشحنة رئيسية متفجرة، وحاوية، والأخيرة عادة ما تحتوي على مجموعة من المقذوفات مثل الكرات أو المسامير، التي تنتج شظايا قاتلة عند التفجير.

وخلال معركة طوفان الأقصى طورت المقاومة الفلسطينية من العبوان الناسفة التي تستخدمها في حربها ضد إسرائيل، حيث تحدث أبو عبيدة المتحدث باسم حركة حماس عن إضافة جديدة لتلك العبوات التي تصنعها المقاومة من خلال توسيع نطاقها، لتكون ناسفة للدروع، ويتم تطويرها بصورة أكثر تعقيدًا وتركيبًا على يد المقاومة.