رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخاوف من اتساع دائرة الحرب.. كيف تخطط إسرائيل لمستقبل غزة؟

غزة
غزة

قالت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأحد، إنه يجب على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الاستجابة للتحذيرات بشأن ارتفاع عدد الشهداء  في  غزة وسط مخاوف من توسع دائرة الحرب في غزة.

الحرب في غزة 

وقالت الجارديان: لقد وصلت الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة إلى منعطف مصيري،  وسرعان ما أعقب انهيار وقف القتال لمدة سبعة أيام في الأسبوع الماضي، واستئناف القصف الإسرائيلي، الذي استهدف كافة مناطق القطاع.

وتابعت الجارديان:  إن انهيار الهدنة، وهو أمر مؤسف ويمكن تجنبه في حد ذاته، من شأنه أن يثير أعمال عنف ومعاناة على مستوى يتجاوز حتى ما حدث في الأسابيع الأخيرة، وتقول إسرائيل إنها تخطط لنقل الحرب إلى عمق قلب جنوب غزة، حيث يُحاصر ما يصل إلى مليوني شخص. 

الوضع الإنساني في غزة 

وأضافت الجارديان: استئناف الأعمال العدائية بدد الآمال في أن يقنع أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، الجانبين بإطالة أمد الهدنة أو حتى جعلها دائمة، وهذا يعني أن الأزمة الإنسانية الرهيبة داخل غزة سوف تتفاقم حتمًا. 

وتقول وكالات الإغاثة والأمم المتحدة:  إن النظام الصحي على وشك الانهيار، كما أن الغذاء والمياه النظيفة وغيرها من الأساسيات تعاني من نقص شديد، ويعني ذلك أن شحنات المساعدات من مصر ستتعطل مرة أخرى.

ويعني ذلك أيضًا أن المخاطر الأوسع نطاقًا الكامنة في هذا الصراع قد عادت إلى التركيز مرة أخرى، حيث حذر حزب الله، في لبنان، وإيران مرارًا وتكرارًا من أن تجدد المجازر في غزة يمكن أن يؤدي إلى تصعيد خطير، وتحويل شمال إسرائيل والضفة الغربية إلى ساحات قتال.

خطة ما بعد الحرب لغزة

وأشارت الصحيفة إلى مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، حيث يدرس الاحتلال الإسرائيلي  عدة سيناريوهات، منها  إنشاء منطقة عازلة دائمة من خلال اقتطاع الأراضي النادرة من قطاع غزة المكتظ بالسكان، والحل الآخر هو استئناف الاحتلال العسكري المفتوح بشكل فعال بينما يتم تنفيذ نزع السلاح.

ويتوقع المسئولون صراعًا طويل الأمد ومتعدد المراحل يخفف تدريجيًا من التصعيد وربما يمتد حتى عام 2025،  وفي الوقت نفسه، يرفض نتنياهو رفضًا قاطعًا اقتراح بايدن بأن تتولى السلطة الفلسطينية المسئولية في غزة بعد الحرب.

وعلى نحو مماثل، فإن الخطط الإسرائيلية الرامية إلى تقسيم أحياء غزة إلى مئات من المناطق الصغيرة التي يفترض أنها آمنة، والتي من المفترض أن يتم توجيه المدنيين إليها ذهابًا وإيابًا، يومًا بعد يوم، بل وحتى ساعة بعد ساعة، هي خطط غير قابلة للتنفيذ وغير مقبولة، لتجنب تحول موجات القتال. 

ومن المفترض أن يستخدم السكان رمز الاستجابة السريعة المرتبط بموقع عسكري إسرائيلي يخبرهم بموعد ومكان الإخلاء. وهذا أمر غير واقعي على الإطلاق في منطقة تتعرض لإطلاق النار، وحيث لا يمكن الاعتماد على الاتصالات السلكية واللاسلكية.