رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: نتمنى أن ينير نور الميلاد عقول وضمائر العالم

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأن العالم المسيحي بأسره يستعد لاستقبال الاعياد الميلادية المجيدة فالانوار والاشجار المزينة منتشرة في كافة العواصم والمدن في الغرب وقد شاهدنا الرئيس الامريكي وهو يضيء شجرة الميلاد في باحة البيت الابيض وهنا يحق لنا ان نتساءل اين هم هؤلاء القادة السياسيون في الغرب من رسالة الميلاد ومن رسالة صاحب العيد اعني السيد المسيح له المجد.

وأضاف ففي الوقت الذي فيه يحتفلون بانارة شجرة الميلاد والتي من المفترض ان تذكرهم بانوار الميلاد التي سطعت من مغارة بيت لحم نراهم يبررون ويدعمون ويؤازرون العدوان الذي يتعرض له شعبنا.

وأوضح: كيف يمكن للمرء ان يدعي أنه مسيحي وأن يقبل بأن يقتل أناس أبرياء وان تدمر عليهم المنازل وان يعيشوا حالة الرعب والخوف.

موضحًا: اين انتم ايها الزعماء في الغرب من القيم المسيحية التي يبدو انكم لا تعرفون منها الا بعض الشعارات والمصطلحات ولكنكم في الواقع بعيدون عن القيم المسيحية لانكم تناصرون الظالم على حساب المظلوم وانتم شركاء في آلة الموت التي تستهدف شعبنا وخاصة في غزة.

وتابع: لا اقول هذا الكلام من باب الادانة فمن نحن لكي ندين احد ولكن يحق لنا ان نتسائل اين هي القيم المسيحية من سلوكياتكم واعمالكم ومواقفكم والتي يدفع فاتورتها الابرياء والمدنيين.

مضيفًا: نسأله تعالى ان ينير قلوبكم وعقولكم لكي تعودوا الى انسانيتكم ولكي تكتشفوا بأنه لا قيمة لانوار وزينات واشجار مضائة بدون النور الحقيقي الذي بزغ من مغارة الميلاد في بيت لحم.

وتابع: كل زيناتكم وانواركم واضاءاتكم جميلة ولكن نور مغارة الميلاد هو النور الاجمل والاكثر بهاء والاعظم قدسية لانه نور يبعث الامل والرجاء في النفوس وهو نور يُذكر الانسانية كلها بذاك الذي ولد في المغارة لكي يبدد ظلمات هذا العالم ولكي ينقل البشرية كلها الى حقبة جديدة ومرحلة جديدة.

وأوضح: لن ندينكم بل نصلي من اجلكم لانكم اصبحتم عبئا على المسيحية وانتم قريبون من منظومة تدعي وتصف ذاتها بالمسيحية الصهيونية والمسيحية براء من هذا الفكر العنصري لانها ديانة المحبة والرحمة التي لا حدود لها عودوا الى مسيحيتكم القويمة لانها ستعيدكم الى انسانيتكم التي فقدتموها بعجرفتكم وماديتكم ومصالحكم السياسية والاستعمارية عودوا الى انسانيتكم لكي تكونوا عونا لكل انسان مكلوم ومعذب في هذا العالم.

مختتمًا: المسيحية التي تدعون انتماءكم اليها هي ليست في الواقع مسيحية بل هي شيء اخر ابتكرتموه على مقاسكم ومزاجكم ووفق مصالحكم، ومن قيم الانجيل نتعلم المحبة التي لا حدود لها والوقوف الى جانب كل انسان محتاج وفقير ومتألم ومظلوم فأين انتم من كل هذه القيم ؟

نطالب مجددا الكنائس المسيحية في العالم بأن تجدد دعوتها ونداءها ورسالتها بوقف الحرب التي يدفع فاتورتها المدنيون وخاصة الأطفال.