رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية اليوم.. من هو القديس شارل دي فوكو؟

جريدة الدستور

احتفلت الكنيسة الكاثوليكية اليوم الخميس، بذكري القديس شارل دي فوكو.
 

“الدستور” يستعرض أبرز المعلومات عنه وفقًا للأب  وليم عبد المسيح سعيد - الفرنسيسكاني..

 

  • ولد شارل دو فوكو في 15 سبتمبر سنة 1858 في ستراسبورغ بفرنسا، من عائلة مسيحية. كانت أمه مسيحيّة تقيّة، زرعت في قلبه وفي قلب أخته ماري حبّ الله منذ الطفولة. توفي أبواه وهو بعمر 6 سنوات، ما سبّب له ألم كبير.. فاهتمّ به جدّه، الذي غمره بحبّه وعطفه وحنانه. مات جدّه وهو لا يزال في عمر الشباب، فترك بين يديه ثروة كبيرة.
     
  • ذهب إلى الجزائر للخدمة العسكريّة، وهناك عمل في اكتشافات علميّة أكسبته شهرة كبيرة في مجال العلم. 
     
  • عاش شبابه بطيش كبير، فكانت مغريات الحياة وملذاتها تستهويه في ذلك الوقت. وهكذا أخذ يبتعد عن الله شيئًا فشيئًا، ولكنه كان، في الوقت عينه، يشعر في أعماقه بفراغ مؤلم وحزن عميق. 

    وبعد ما رجع إلى فرنسا، استقبله أصدقاؤه وأقرباؤه بفرح كبير كعودة الابن الضال، ما ساعده للارتداد إلى إيمانه الأول وكان يردّد هذا الدعاء: " يا ربّ إذا كنت موجود حقًّا اجعلني أعرفك".قصد كاهن الرعية لكي يتعرّف أكثر على المسيحيّة، فطلب الكاهن منه أن يركع ويعترف، لأنّ حاجته الحقيقيّة ليست إلى العلم ولا إلى الفلسفة، بل إلى اللقاء الحيّ بالله.
     
  • صار يبحث مع مرشده كيف يعطي حياته كلها لله، فالتحق بالرهبنة الترابيست في دير فقير للغاية في منطقة” أقبس “شمال سوريّة هناك التقى بمسيحيّين من هذه البلاد، تحمّلوا الكثير من العذابات والاضطهادات بسبب إيمانهم.
     
  • من خلال علاقاته بالعائلات المسيحيّة المجاورة للدير لمس أوضاعهم الفقيرة والصعبة، فأراد أن تكون حياته الرهبانيّة أقرب إليهم كما كانت حياة يسوع مع ذويه في الناصرة. 
     
  • ذهب إلى الناصرة، حيث جَذَبته حياة يسوع البسيطة والمتواضعة، التي يتجلى فيها سرّ الله وسرّ حبّه لكل إنسان، فأحبّ أن تكون هذه الطريقة نهجًا لحياته. وبمساعدة مرشده قرّر أن يرجع ليعيش في صحراء الجزائر بين القبائل المهمّشه والفقيرة، فكان كواحد منهم.
     
  • عاش في صمت الصحراء حياة صلاة وتأمّل، كان يقضّي ساعات طويلة أمام القربان المقدّس كان حضوره دائمًا حضور الأخ والصديق لكل شخص يقرع بابه، وهكذا شقّ الأخ شارل طريقًا جديدة في الحياة الرهبانية حياة تجمع بين الصلاة والوحدة مع الله وتجمع أيضًا مشاركة الناس حياتهم، خصوصًا مشاركة الفقراء والمتروكين. 
     
  • عاش حياة صلاة وشغل، حياة ليست بعيدة عن العالم، كحياة يسوع في الناصرة
    بشّر الأخ شارل بالأخوّة الشاملة.. فرنسيّ عاش مع العرب، مسيحيّ عاش مع المسلمين، غنيّ عاش مع الفقراء. وهكذا كسر كل الحواجز. رقد في اليوم الأول من شهر ديسمبر عام 1916م في تمنراست، جراء أصابه بطلق ناري  
     
  • فبعد موت الأخ شارل بفترة قصيرة ظهرت جماعات روحيّة تشبّعت من روحانيّته، ومشت على خطاه. ولقد أعلنه البابا بندكتوس السادس عشر في 13نوفمبر2005 طوباويًّا في الكنيسة. وأعلن قديسًا في 15 مايو 2022م على يد البابا فرنسيس. 
     
  • يوجد اليوم 17 عائلة روحية تنتمي لروحانية الأخ شارل، من رهبان وراهبات وكهنة وعلمانيّين.