رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن تطلب "تعديل" خطة إسرائيل العسكرية في جنوب غزة

غزة
غزة

تتخوف الإدارة الأمريكية من حملة إسرائيل العسكرية المقررة في جنوب قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة، وانتهاء وقف القتال في غزة، وطالبت تل أبيب بما أسمته "مناطق خفض التوتر" وتحصين  المدنيين “من النشاط العسكري”، فضلا عن تحصين  مرافق الأمم المتحدة والمستشفيات والمدارس التي لجأ إليها النازحون من غزة،  وفق لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

الحملة العسكرية في الجنوب 

وجاء في التقرير: “تضغط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على إسرائيل من أجل ضبط النفس في جنوب غزة، يخشى مئات الآلاف من سكان غزة الذين فروا من القصف في الشمال من استئناف الغارات الجوية الإسرائيلية بعد انتهاء وقف القتال، وتشعر إدارة بايدن بقلق متزايد من أن الهجوم الإسرائيلي القادم في جنوب غزة سيؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين الفلسطينيين، ويعرقل إطلاق سراح المزيد من المحتجزين ويوقف التدفق المتزايد للمساعدات الإنسانية، ما يؤدي إلى تصاعد الانتقادات المحلية والدولية بأن واشنطن متواطئة في ذلك". 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً للجنود الذين زارهم داخل شمال غزة: "نحن مستمرون حتى النهاية، حتى النصر"، مضيفا أنه بمجرد انتهاء فترة التوقف الحالية للقتال مقابل إطلاق سراح الرهائن، "لن يوقفنا شيء".

 واشنطن تحذر

وقالت الصحيفة: “في تحذيرات خاصة أصبحت علنية بشكل متزايد خلال الأسبوع الماضي، حذرت الإدارة من أنه يجب القيام بنوع مختلف من الحملة في الجنوب، وناقش المسؤولون الوضع بشرط عدم الكشف عن هويتهم بموجب القواعد التي وضعتها الإدارة”.

ويُعتقد أن هناك الآن ما يقدر بنحو مليوني مدني فلسطيني في جنوب غزة، وتم إجلاء مئات الآلاف منهم من الشمال بناءً على طلب إسرائيلي.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض للأمن القومي: "كنا واضحين مع الإسرائيليين بأننا لا ندعمهم في المضي قدما في العمليات في الجنوب ما لم تكن لديهم خطة للتعامل مع العدد المتزايد الآن للمدنيين هناك".

وقال مسؤول أمريكي للصحيفة: “تضغط الإدارة من أجل وضع حدود تشغيلية صارمة حول ما أسماه أحد المسؤولين (مناطق خفض التوتر)، حيث يمكن أن يكون المدنيون محصنين من النشاط الحركي العسكري، بما في ذلك مرافق الأمم المتحدة والمستشفيات والمدارس التي لجأ إليها النازحون من غزة”.

وحث المسؤولون الأمريكيون إسرائيل على استخدام ذخائر أصغر حجما وأكثر دقة - وليس المتفجرات التي يبلغ وزنها 2000 رطل التي أسقطتها إسرائيل في الشمال أثناء سعيها لتدمير ما قالت إنها أميال من الأنفاق التي تستخدمها حماس تحت المستشفيات والمناطق السكنية.

 الرد الإسرائيلي 

فيما قال أحد مسؤولي الإدارة، إن رد إسرائيل خلف الأبواب المغلقة كان "متقبلاً"، فقد تعهدت حكومة نتنياهو والقيادة العسكرية علناً باستخدام وسائل أكثر قوة لكسب الهجوم في الجنوب. 

ويقول المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إنهم يأخذون النصائح الأمريكية على محمل الجد، لكنهم يرفضون فكرة الحاجة إلى تغييرات عملياتية كبيرة.