رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بلد الزيتون".. ما سر استهداف الاحتلال المتكرر لـ جنين؟

جنين
جنين

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، هجماتها المتكررة على جنين ومخيمها بشكل مستمر، وآخرها اقتحام اليوم، الذي أسفر عن مقتل أطفال لم تتعد أعمارهم الـ9 سنوات.

ونرصد في التقرير التالي أهم ما يميز مدينة جنين ولماذا يستهدفها الاحتلال بشكل متكرر؟.

مدينة أنشأها الكنعانيون كقرية تحمل اسم عين جيم في موقع جنين الحالية، وقد ترك هذا الموقع بصماته على مر التاريخ.

تقع مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، تعد المدينة الأشهر لزراعة الزيتون، وتنتج أفضل أنواع زيوت الزيتون حول العالم.

تطل على غور الأردن من ناحية الشرق، وتقع على السفح الشمالي لجبال نابلس على الجانب المطل على مرج بن عامر.

وتعتبر جنين مركزًا لتجمع طرق المواصلات القادمة من نابلس والعفولة وبيسان، وهي نقطة مواصلات هامة، حيث تربط الطرق المتجهة من حيفا والناصرة شمالًا إلى نابلس والقدس جنوبًا.

تكثر فيها الجنان والبساتين بغزارة، وربما من هنا جاء اسمها القديم "جانيم" بمعنى جنان.

عام 1948 حاول الاحتلال الإسرائيلي السيطرة عليها، ولكن أمام صمود المقاتلين الفلسطينيين بمساعدة الجنود العراقيين، وبعد توقيع الهدنة عام 1949م هاجم الفلسطينيون والعراقيون مواقع اليهود واستطاعوا استرداد عدد من القرى، مثل فقوعة، وعرابة، والمقيبلة، وصندلة، وجلمة، وغيرها.

وطرد اليهود منها وبقيت جنين مركزًا لقضاء يتبع لدار نابلس، وفي عام 1964م أصبحت جنين مركزًا للواء جنين ضمن محافظة نابلس.

 وفي عام 1967م وقعت جنين تحت السيطرة الإسرائيلية مثل باقي مدن الضفة الغربية، واستمرّت كذلك حتى قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1995م.

تعتبر الزراعة الحرفة الأساسية لسكان جنين، بل كانت الزراعة المورد المحلي الوحيد في المنطقة.

يزرع السكان العديد من الأشجار المثمرة والمحاصيل الحقلية والخضروات والحمضيات.

 أبرز معالمها السياحية

كنيسة برقين.. وسميت باسم مار جرجس، وهي تتبع طائفة الروم الأرثوذكس، وقد بني الجزء الأول من الكنيسة منذ ألفي سنة.

كما تعد خامس مكان مقدس في العالم بالنسبة للمسيحيين، ورابع أقدم كنيسة في العالم أيضًا بعد كنيستي المهد والبشارة والقيامة، وورد ذكرها في الإنجيل.

الجامع الكبير.. وهو معلم تاريخي أقامته فاطمة خاتون ابنة محمد بك بن السلطان الملك الأشرف قنصوة الغوري ويقع وسط المدينة.

"خربة عابة".. تقع في الجهة الشرقية من المدينة في أراضي سهيلة، وتشتمل هذا الخربة على قرية قد دمرت، وصهاريج منحوتة في الصخر، وقبر منقور في الصخر فيه مجموعة من الأسرجة.

"خربة خروبة" تقع على مرتفع يبعد قرابة كيلو مترين شمال مدينة جنين، تحتوي على بقايا برج له قاعدة مائلة وأساسات وجدران وصهاريج وكهوف ومدافن.

"تل تعنك".. عبارة عن تل ومدينة كنعانية عربية ثم إسلامية لاحقًا، يقع المعلم الأثري على تل تعنك الكائن في الطرف الشمالي الغربي لقرية تعنك الحالية، وتبعد ثمانية كم تقريبًا شمال غرب مدينة جنين في الضفة الغربية شمال فلسطين.

"نفق بلعمة".. نفق محفور في الصخور، يعتبر أعظم نفق مائي يتم الكشف عنه في فلسطين كان هذا النفق يستخدم كممر آمن لوصول سكان مدينة بلعمة القديمة إلى نبع المياه.