رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مهران" يشيد بالدور المصري الريادي في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة

محمد مهران
محمد مهران

أثنى الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي والخبير في النزاعات الدولية، على الجهود المصرية على المستويين الرسمي والشعبي لتقديم المساعدات الإنسانية والدعم لإخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال “مهران” في تصريح خاص لـ"الدستور" إن التنسيق المصري مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية لتسهيل وصول المساعدات عبر معبر رفح ومطار العريش يدل على الدور القيادي والريادي لمصر في دعم الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاته الملحة.

وأشاد بالجهود التي بذلت لتسهيل إجراءات إدخال المستشفى الميداني من دولة الإمارات عبر معبر رفح، بما سيوفره من خدمات طبية وإسعافية حيوية لإنقاذ أرواح آلاف الجرحى والمصابين الفلسطينيين.  

وأشار الخبير الدولي إلى أن القانون الدولي والإنساني يفرض التزامات واضحة على جميع الأطراف بضمان حصول المدنيين على المساعدات الإنسانية العاجلة أثناء النزاعات المسلحة، مستندًا إلى المادة 23 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على تيسير عبور شحنات الأدوية والمواد الغذائية وكافة الاحتياجات الأساسية.

كما لفت إلى أن البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف يؤكد في المادة 70 على "تيسير عبور جميع شحنات الإغاثة وعدم تأخيرها، مؤكدًا أن هناك العديد من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة مثل القرار رقم 2417 لعام 2018 الذي يطالب جميع أطراف النزاعات المسلحة بالسماح بمرور المعونات الإنسانية دون عوائق، فضلا عن القرار رقم 2712 الصادر في الأربعاء 15 من نوفمبر الجاري، والذي دعي إلى هدنة إنسانية وفتح ممرات في غزة لعدد كاف من الأيام لتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق.

 التوصل لحل سياسي ينهي معاناة الشعب الفلسطيني

وشدد مهران على أن التنسيق المصري مع جميع الأطراف من أجل تسهيل وصول المساعدات لقطاع غزة المنكوب يتسق مع التزاماتها القانونية الدولية تجاه حماية المدنيين في النزاعات المسلحة، ومؤكدًا أنه من واجب المجتمع الدولي تقديم كل أشكال الدعم العاجل للشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يمر بها، والعمل على إطالة فترة الهدنة قدر الإمكان لتمكين وصول المزيد من المساعدات.

ودعا أستاذ القانون الدولي إلى بذل الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل وشامل ينهي معاناة شعبنا الفلسطيني، يقوم على انسحاب الاحتلال من الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.