هدنة تلاها تمديد.. كيف نجحت الجهود المصرية في التوصل للتهدئة بقطاع غزة؟
اتفقت إسرائيل وحماس على تمديد وقف إطلاق النار بينهما لمدة يومين إضافيين مساء الاثنين، مما يزيد من احتمال تبادل المزيد من الرهائن المحتجزين لدى المواطنين الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل ووقف أطول لعملياتهم الأكثر دموية.
دخلت 11 امرأة وطفلا إسرائيليا، أطلقت سراحهم حماس، إسرائيل ليلة الاثنين بعد أكثر من سبعة أسابيع في الأسر في غزة في صفقة التبادل الرابعة بموجب الهدنة الأصلية التي مدتها أربعة أيام، والتي بدأت يوم الجمعة وكان من المقرر أن تنتهي.
فيما وصل 33 مواطنًا فلسطينيا اطلقت سراحهم إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء إلى القدس الشرقية ومدينة رام الله بالضفة الغربية، وقد استقبل الفلسطينيين بالهتافات العالية عندما كانت حافلتهم تشق طريقها في شوارع رام الله.
وأثار الاتفاق الذي أعلنته قطر لمدة يومين إضافيين لوقف إطلاق النار، الآمال في المزيد من التمديدات، مما يسمح أيضًا بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.
ولا تزال الظروف هناك مزرية بالنسبة لـ 2.3 مليون فلسطيني، الذين تعرضوا لأسابيع من القصف الإسرائيلي والهجوم البري الذي أدى إلى نزوح ثلاثة أرباع السكان من منازلهم.
بداية التهدئة الإنسانية بغزة (أربع أيام انتهت بالأمس)
أعلنت مصر، الجمعة الماضية، عن نجاح الوساطة المشتركة مع الولايات المتحدة ودولة قطر التي أسفرت عن التوصل إلى هدنة إنسانية بقطاع غزة، حسبما ذكر مصدر مصري مسئول للقاهرة الإخبارية في وقت سابق من صباح الثلاثاء الماضي.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "أود أن أُعرب عن ترحيبي بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى إتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين".
وأضاف الرئيس في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أؤكد استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تُحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".
اتفاق مصرى أمريكى قطرى
من جانبه، تقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، على قيادتهما الحاسمة وشراكتهما في التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ورحب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالاتفاق الرامي إلى تأمين إطلاق سراح المحتجزين في غزة.
وأكد بايدن أن الاتفاق يجب أن يعيد المزيد من المحتجزين الأمريكيين لبلادهم.
تمديد جديد للهدنة (يومان تنتهي مساء الغد)
أعلن ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الجهود “المصرية- القطرية” لتمديد الهدنة الإنسانية بقطاع غزة، نجحت، على التوصل لتمديدها لمدة يومين إضافيين.
وتشمل الهدنة الممتدة الإفراج يوميا عن 10 من المحتجزين في غزة من النساء والأطفال مقابل 30 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ما يجعل إجمالي المفرج عنهم في يومي الهدنة الممتدة، 20 إسرائيليا مقابل 60 فلسطينيا.
وأوضح رشوان، مساء الإثنين، أنه بالإضافة للإفراجات، فسوف يستمر خلال اليومين الممتدين للهدنة، وقف إطلاق النار في كل قطاع غزة، ودخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود، وحظر الطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع.
وأضاف رشوان أنه من المتوقع اليوم تبادل 11 من المحتجزين الإسرائليين بقطاع غزة، وجار التفاوض على الإفراج عن 33 فلسطينيا من الجانب الإسرائيلي.
من جانبها، أعلنت حركة حماس، تمديد الهدنة الإنسانية في غزة يومين إضافيين، بنفس الشروط، لافتة أن الاتفاق جاء بعد اتصالات وتوافقات مع قطر ومصر.
