رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تمديد جديد للهدنة في لحظاتها الأخيرة.. كيف أدارت الدولة المصرية الاتفاق؟

صورة من غزة
صورة من غزة

اقتربت الهدنة بين إسرائيل وحماس من ساعاتها الأخيرة اليوم الإثنين، حيث أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية أنها مستعدة لتمديد الاتفاق.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضية، بتحرير أكثر من 100 طفل وامرأة فلسطينية من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مقابل إطلاق سراح العشرات من المحتجزين لدى المقاومة في غزة.

وفي وقت أعلنت فيه المقاومة الفلسطينية عن تمديد اتفاق الهدنة ليومين إضافيين، نستعرض كواليس المفاوضات المصرية القطرية الأمريكية للتهدئة في القطاع.  

أمس الأحد، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: "هذا هو هدفنا، أن يستمر هذا التوقف إلى ما بعد الغد حتى نتمكن من الاستمرار في رؤية المزيد من الرهائن يخرجون ويضخون المزيد من المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة".

وأضاف “بايدن”، إنه يود أن يتوقف القتال مؤقتا "طالما استمر السجناء في الخروج"، متابعًا: "لدي شعور بأن جميع اللاعبين في المنطقة يبحثون عن طريقة لإنهاء هذا الأمر حتى يتم إطلاق سراح الرهائن جميعًا".

وأبدت المقاومة الفلسطينية "حماس" في بيان مساء الأحد استعدادها لتمديد الهدنة.

وتواجه إسرائيل ضغوطا متزايدة لتمديد الهدنة التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، على الرغم من حرص قادتها على رفض أي اقتراحات لوقف دائم للحرب.

جهود مصرية لتمديد الهدنة

أعلن ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الجهود “المصرية- القطرية” لتمديد الهدنة الإنسانية بقطاع غزة، أوشكت، حتى الآن، على التوصل لتمديدها لمدة يومين إضافيين.

وتشمل الهدنة الممتدة الإفراج يوميا عن 10 من المحتجزين في غزة من النساء والأطفال مقابل 30 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ما يجعل إجمالي المفرج عنهم في يومي الهدنة الممتدة، 20 إسرائيليا مقابل 60 فلسطينيا.

 

وأوضح رشوان أنه بالإضافة للإفراجات، فسوف يستمر خلال اليومين الممتدين للهدنة،  وقف إطلاق النار في كل قطاع غزة، ودخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود، وحظر الطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع.

 

وأضاف رشوان أنه من المتوقع اليوم تبادل 11 من المحتجزين الإسرائليين بقطاع غزة، وجار التفاوض على الإفراج عن 33 فلسطينيا من الجانب الإسرائيلي.

 

قصف الأماكن التي يُفترض أنها أكثر أمانًا

لقد أجبرت إسرائيل الفلسطينيين في غزة على مغادرة الشمال إلى الجنوب، لكنها قصفت أيضًا هذه المناطق التي يُفترض أنها أكثر أمانًا، وتريد الآن إخلاء مدينة خان يونس الجنوبية.

 

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن إسرائيل شردت 1.7 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

 

وقد سمح توقف القتال بوصول المزيد من المساعدات إلى الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل البقاء في ظل نقص المياه وغيرها من الضروريات.