رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«وين أروح!».. صورة حزينة تحت قصف الاحتلال فى غزة: هكذا كان منزلى

قطاع عزة
قطاع عزة

"وين أروح!".. رد أسامة الكحلوت، الذي يعمل بغرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني 

بقطاع غزة على زميلته الذي كانت تسأله عن سبب بقائه في العمل 24 ساعة دون أن يستريح.

 

القصة التي نشرت كواليسها جمعية الهلال الأحمر عبر صفحتها؛ ترويها نبال فرسخ، مسئولة الإعلام في الجمعية، تقول: "كنت أتواصل مع الزميل أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في قطاع غزة الذي كان قد أبلغني الزملاء إنه يُداوم 24 ساعة... سألته مداوم ولا روحت؟.. أجابني: وين أروح!.. قولت له ليش وين بيتك؟.. فأرسل ليّ صورة بيته الذي تحوّل إلى ركام، ثم تلاها بصورة أخرى كتب تحتها "هكذا كان".

هكذا أصبح منزل أسامة!
وهكذا كان

حكاية “الكحلوت” المتطوع في الهلال الأحمر منذ 20 عامًا، هي واحدة من 280 ألف حكاية لفلسطينيين تضررت منازلهم أو انهارت بشكل كامل نتيجة القصف الإسرائيلي الذي طال قطاع غزة طيلة 50 يومًا دون توقف، فقتل نحو 15 ألف شخص، وأصاب قرابة الـ30 ألفًا، إلى جانب 6 آلاف شخص تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من استخراجهم بعد.

متفجرات تُعادل قنبلتين نوويتين

متفجرات تُعادل قنبلتين نوويتين ألقاها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدء العدوان عليه في السابع من أكتوبر الماضي، ووفقًا للإحصائيات فإن 3% من سكان قطاع غزة باتوا بين قتلى أو مصابين، ونزوح 80% منهم من مناطقهم بعد تدمير 60% من المباني بالقطاع.

 

البشر والحجر لم يسلموا من العدوان على قطاع غزة.. فالمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس ومراكز الإيواء؛ طالتها نيران العدو، فدمّر الاحتلال 266 مدرسة، وطال 26 مستشفى و55 مركزًا صحيًا وأخرجهم عن الخدمة، ودمّر عشرات المساجد، و3 كنائس.. كل الأشياء المقدسة شهدت جرائم الاحتلال بحقها.

مشاهد مؤلمة

بقايا بيوت، وشوارع اختفت معالمها تحت أكوام الركام، وجثامين ما زالت نائمة تحت أنقاض بيوتها، وشهداء في العراء لم يجدوا من يواريهم الثرى.. هُنا قطاع غزة.