رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسوشيتيد برس: إدارة بايدن تحذر إسرائيل من تهجير سكان جنوب غزة بعد الهدنة

بايدن
بايدن

أكد مسئولون أمريكيون بارزون، اليوم الثلاثاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت إسرائيل أن عليها تجنب "المزيد من التهجير الكبير" للمدنيين الفلسطينيين في جنوب غزة إذا جددت حملتها البرية التي تهدف إلى القضاء على حركة حماس.

وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي تخطط لتهجير سكان جنوب غزة نحو مصر بشكل خاص الأمر الذي أكدت واشنطن رفضها لها، وجددت هذا الأمر في ظل اعتزام قوات الاحتلال دخول جنوب القطاع.

تفاصيل رفض إدارة بايدن تهجير سكان جنوب غزة

وأوضح المسئولون الأمريكيون بحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن إدارة جو بايدن، التي تسعى إلى تجنب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين على نطاق واسع أو النزوح الجماعي مثل ما حدث قبل التوقف المؤقت الحالي للقتال، أكدت للإسرائيليين أنه يجب عليهم العمل بدقة أكبر بكثير في جنوب غزة مما فعلوا في الشمال. 

وقال مسئول أمريكي بارز إن الإسرائيليين كانوا متقبلين عندما أثارت إدارة بايدن هذه المخاوف، وذلك وسط تصاعد الضغوط الدولية والمحلية بشأن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، حيث بدأ البيت الأبيض في ممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل بحيث يجب "التفكير بعناية" في طريقة الحملة المقبلة.

من جهته، أوضح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قوات الجيش ستستأنف العمليات العسكرية في نهاية المطاف بعد انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت الحالي الذي سمح بتبادل الأفراد الذين احتجزتهم حماس بالأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

وقال الرئيس جو بايدن في وقت سابق إنه يود أن يرى استمرار الهدنة لأطول فترة ممكنة، فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الاثنين إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيعود هذا الأسبوع إلى الشرق الأوسط حيث تأمل الولايات المتحدة في إيجاد طريقة لتمديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن. 

ستكون هذه زيارته الثالثة لبلينكن للمنطقة منذ بدء الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية الشهر الماضي.

ومع ذلك، كانت رؤية بايدن وكبار المسئولين واضحة أيضًا بشأن رغبة إسرائيل في مواصلة العمليات التي تركز على حماس والتي ركزت إلى حد كبير على الشمال خلال الأسابيع السبعة الماضية وقالوا إنهم يدعمون هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على سيطرة حماس على غزة والتهديد الذي تشكله على المدنيين الإسرائيليين، لكنهم أصبحوا أكثر حزما بشأن الحاجة إلى حماية حياة المدنيين الفلسطينيين. 

لماذا ترفض إدارة بايدن تهجير سكان جنوب غزة

وتعتقد الولايات المتحدة أن ما يقرب من مليوني فلسطيني يتواجدون الآن في جنوب ووسط غزة وقد أوضح مسئولو إدارة بايدن للإسرائيليين أن شبكة الدعم الإنساني الممتدة بالفعل لن تكون قادرة على التعامل مع نوع النزوح الذي تعرض له سكان شمال غزة في الضربات الانتقامية والعمليات البرية الإسرائيلية.

كما أخبر مسؤولو إدارة بايدن الإسرائيليين أنهم يتوقعون منهم إجراء العمليات بطريقة "لا تتعارض إلى أقصى حد" مع تشغيل مرافق المساعدات الإنسانية والملاجئ التي تدعمها الأمم المتحدة والبنية التحتية الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والماء.

وقال أحد مسؤولي إدارة بايدت إن اللقاحات هي من بين السلع الطبية التي تتدفق إلى غزة، ولكن هناك أيضًا تركيز على إمدادات مياه الشرب والصرف الصحي لمنع تفشي التيفوئيد والكوليرا ولتحقيق هذه الغاية، سعى البيت الأبيض أيضًا إلى إدخال أكبر قدر ممكن من الوقود إلى غزة وهو أمر قاومه الإسرائيليون، خاصة في الأسابيع الأولى من الحرب، مشيرين إلى مخاوف من أن تقوم حماس بالاستيلاء عليه.