رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"بوليتكو": مقترح إدخال المساعدات الإنسانية من قبرص إلى غزة يواجه تحديات كبرى.. و"رفح" الأنسب

دخول المساعدات لغزة
دخول المساعدات لغزة عبر معبر رفح

أكدت مجلة بوليتكو الأمريكية أن اقتراح تقديم المساعدات عبر قبرص إلى قطاع غزة عن طريق البحر يواجه عقبات عدة، أبرزها الرفض الإسرائيلي لهذا الأمر، فيما لا يزال معبر رفح البري بين مصر والقطاع هو الطريق الأنسب لدخول المساعدات.

وبحسب "بوليتكو" يمكن للسفن أن تحمل مساعدات أكثر بـ500 مرة من الشاحنات، لكن الممر البحري يتطلب وقفًا كاملًا لإطلاق النار وطرقًا مبتكرة لتفريغ الحمولات، حيث لا يوجد ميناء في قطاع غزة قادرًا على استقبال السفن.

معوقات نقل المساعدات من قبرص إلى غزة

ويواجه الممر البحري من قبرص لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة بعض التحديات اللوجستية الهائلة، وقد يتطلب إصلاحات مبتكرة تتراوح بين توفير مراكب الإنزال وإنشاء منصة عائمة كبيرة، حيث يمكن للسفن تفريغ الحاويات من خلالها.

وقالت "بوليتكو" إنه في الوقت الحالي فإن طريق المساعدات الوحيد إلى القطاع الذي مزقته الحرب هو عبر الأرض من مصر في رفح، لكن هناك مسعى دبلوماسيًا متزايدًا لاستخدام السفن، حيث يمكنها إيصال مساعدات تزيد 500 مرة عن الشاحنات، وقد رحبت مصر بهذا الأمر لزيادة إدخال المساعدات للقطاع. 

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن التحديات العملية الرئيسية متعددة من بينها المخاطر التي تشكلها الحرب، بخلاف أن ميناء غزة صغير جدًا، بحيث لا يسمح باستقبال سفن الشحن الكبيرة.

وتقوم الفكرة الأساسية لنقل المساعدات من قبرص لغزة على إرسال المساعدات الإنسانية الدولية وتخزينها في لارنكا على الساحل الجنوبي لقبرص، والتي تبعد 210 أميال بحرية فقط عن غزة، وسيتم بعد ذلك تفتيشها بمشاركة إسرائيلية وتحميلها للتسليم. 

سيناريوهات إدخال المساعدات من قبرص إلى غزة

وبعد ذلك، هناك ثلاثة سيناريوهات حول كيفية وصول المساعدات إلى غزة بأمان، مع الأخذ في الاعتبار عدم وجود مرافق الموانئ سواء على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل.

وأوضح المسئولون القبارصة أن السيناريو قصير المدى يمكن تنفيذه على الفور، إذا وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار، وسيتم نقل المساعدات من لارنكا القريبة من غزة بواسطة سفينة شحن كبيرة ومن ثم تفريغها إلى شواطئها عبر سفن الإنزال، وقد اتصلت بعض الدول بقبرص لتنفيذ هذا الأمر.

وفي إطار السيناريو متوسط المدى، سيتم إنشاء منصة عائمة لتفريغ حاويات المساعدات الإنسانية، أما السيناريو طويل المدى يتمثل في بناء ميناء مغلق في المنطقة.

لكن البديل الآخر المتضمن في الاقتراح القبرصي هو توزيع المساعدات عبر ميناء في إسرائيل، ومن ثم نقلها إلى نقطة الدخول الشمالية إلى غزة، لكن إسرائيل ترفض مرور أي مساعدات عبر أراضيها لقطاع غزة.

وقد تواصلت المفوضية الأوروبية، وبنك الاستثمار الأوروبي، ودول عربية مع قبرص للمساعدة في تمويل المشروع، في حين عرضت دول أخرى، مثل اليونان وهولندا، المساعدة العملية، وبالفعل سافر وزير الخارجية القبرصي، كونستانتينوس كومبوس، إلى إسرائيل الأسبوع الماضي مع فريق من الخبراء، لمناقشة الأبعاد العملية للمخطط.