رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقيقة الاتفاق على هدنة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟

غزة
غزة

لا يزال قطاع غزة يتعرض للقصف الوحشي من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 45 على التوالي، وسط جهودًا مكثفة من دول العالم وعلى رأسها مصر من أجل تحقيق الهدنة داخل القطاع المحاصر، والإفراج عن المحتجزين، ووقف إطلاق النار.

تفاصيل صفقة تبادل الأسرى 

ومنذ أيام، كشفت قناة "القاهرة الإخبارية"، عن وجود مناقشة تُجرى حاليا بشأن تفاصيل صفقة تبادل أسرى تنص على إطلاق سراح 100 فلسطينية ومعهن عددًا من الأطفال، مقابل أن تطلق الفصائل الفلسطينية العشرات من النساء والأطفال الإسرائيليين، نقلا عن إعلام إسرائيلي.

وتشمل الصفقة المحتملة التوصل إلى هدنة مدتها من3 إلى 5 أيام مع تزويد المنشآت الطبية في غزة بالوقود اللازم، والالتزام بزيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل يوميا من مصر لقطاع غزة إلى 200 شاحنة.

حقيقة الاتفاق على هدنة لوقف إطلاق النار في غزة

وكثفت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تحركاتهما لتنفيذ قرارات القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية، التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، السبت الماضي، بشأن الحرب في غزة، حيث بدأت أعمال اللجنة الوزارية المكلفة من «القمة العربية الإسلامية المشتركة»، من الصين بمشاركة وزراء خارجية السعودية، والأردن، ومصر، وقطر، وتركيا، وإندونيسيا، ونيجيريا، وفلسطين، بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي.

شكري:  الموقف المصري والعربي القوي الرافض للتهجير كان بمثابة خط أحمر

وخلال القمة، قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن هناك سياسة كانت مُعلنة لتهجير الفلسطينيين من غزة، ولكن الموقف المصري والعربي القوي الرافض للتهجير كان بمثابة خط أحمر، مُشيرًا إلى أن التهجير سوف يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأضاف "شكري" أن مصر تبذل كل جهد لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، ولكن سياسة إسرائيل في تعطيل دخول المساعدات هي سياسة ممنهجة تستهدف دفع الفلسطينيين لمغادرة القطاع تحت وطأة القصف والحصار.

وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن هناك دولًا كبرى للأسف تعطي غطاءً للاعتداءات الإسرائيلية الحالية، مؤكدًا أننا نتطلع لدور أكثر قوة من جانب قوى عظمى مثل الصين؛ من أجل وقف الاعتداءات ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

خارجية الصين

ومن جانبه، وانج يي، وزير خارجية الصين، خلال اجتماع مع وزراء من دول عربية وإسلامية، إن بكين تؤيد بالكامل الدعوة إلى حل الدولتين، الصادرة عن القمة الإسلامية العربية، التي عقدت في الآونة الأخيرة في الرياض؛ لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفقًا لما نقلته "رويترز".

وأضاف أنه يتعين على المجتمع الدولي التحرك الآن واتخاذ إجراءات فعّالة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.

هدن إنسانية

وأشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى أن «الهدن الإنسانية التي أقرها مجلس الأمن مفيدة للمدنيين، ولها مزاياها، لكنها لا تضمن عدم عودة القصف الإسرائيلي، وهو ما تسعى الجامعة العربية لتحجيمه ووقفه».

وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن «هناك خطوات عدة جرت لتنفيذ قرارات قمة الرياض، وجارٍ العمل على تنفيذ خطوات أخرى»، مؤكدًا أن الدول العربية والإسلامية استنادًا إلى قرارات «قمة الرياض»، «تواصل تحركاتها السياسية لتأكيد رفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، والحث على إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بالتنسيق مع مصر».

قرار القمة العربية - الإسلامية

نص القرار الختامي الصادر عن القمة العربية والإسلامية المشتركة، التي عقدت في الرياض يوم 11 نوفمبر الجاري، على تكليف وزراء خارجية المملكة العربية السعودية، ومصر والأردن وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين وأي دول أخرى مهتمة، والأمانتين العامتين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ببدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في المنظمة والجامعة، لبلورة تحرك دولي لوقف العدوان على غزة.