رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير أممى يطالب إسرائيل بالتوقف عن استخدام المياه كسلاح حرب

غزة
غزة

طالب بيدرو أروجو، المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بالحق في الحصول على مياه نظيفة ومأمونة، إسرائيل بالتوقف عن استخدام المياه كسلاح حرب، وحثها على السماح بدخول المياه النظيفة والوقود إلى غزة لتفعيل شبكة إمدادات المياه ومحطات تحلية المياه في القطاع المحاصر قبل فوات الأوان.

وقال "أروجو"- في بيان له اليوم الجمعة بجنيف- إن كل ساعة تمر مع قيام إسرائيل بمنع توفير مياه الشرب الآمنة في قطاع غزة فإن ذلك يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويعرض سكان غزة لخطر الموت من العطش والأمراض المرتبطة بنقص مياه الشرب الآمنة.

وأشار إلى ما أعلنته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشأن الندرة الكاملة للوقود في غزة، والتي لها عواقب كارثية، بما في ذلك انهيار إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي والاتصالات والرعاية الصحية.

وشدد المقرر الأممي على أن منع الإمدادات اللازمة للمياه الصالحة للشرب من دخول قطاع غزة يشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان على السواء.

وأضاف أن التأثير على الصحة العامة والنظافة العامة لا يمكن تصوره، ويمكن أن يؤدي إلى مقتل عدد أكبر من المدنيين مقارنة بعدد القتلى الهائل بالفعل بسبب قصف غزة خاصة، منوها إلى أن أول المتضررين بشكل خاص هم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات والنساء.

حرمان السكان المدنيين عمدًا من ظروف الحياة يعد عملًا من أعمال الإبادة

وحذر "أروجو" من أنه وبموجب المادة 7 من نظام روما الأساسي فإن حرمان السكان المدنيين عمدا من ظروف الحياة بقصد تدميرهم يعد عملا من أعمال الإبادة، ويصنف على أنه جريمة ضد الإنسانية.

وتابع قائلا: استنادا إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فإن حوالي 70% من سكان غزة يشربون المياه المالحة والملوثة، لافتا إلى أن هذا الوضع سوف يتصاعد بسرعة إذا استمرت إسرائيل في منع دخول الوقود إلى المنطقة المحاصرة.

وقال المقرر الأممي إن وفيات الأطفال بسبب العطش والمرض أقل وضوحا وأكثر صمتا من تلك التى تسببها القنابل ولكنها مساوية أو أكثر فتكا، وحث المجتمع الدولي على ضمان وفاء إسرائيل بالتزاماتها بموجب القانون الدولى.