"حرفة وقالب".. تفاصيل معرض أثري مؤقت بالمتحف القبطي

افتتحت جيهان عاطف، مدير عام المتحف القبطي، والمهندس عماد بباوي، المدرس بمعهد الدراسات القبطية، المعرض الأثري المؤقت "حرفة وقالب" الذي يقيمه المتحف لإلقاء الضوء على الحرف والصناعات المختلفة.

تفاصيل المعرض الأثري “حرفة وقالب”

ويستمر هذا المعرض لمدة شهر من تاريخ الافتتاح، وهذه الحرف والصناعات، اشتهر بها الصناع الأقباط، حيث أن المصريين القدماء برعوا في استغلال موارد البيئة المحيطة به لسد احتياجاتهم، ومن هنا أتقنوا الكثير من الحرف والصناعات وورث عنهم الصناع والحرفيين الأقباط تلك البراعة فانتجوا المنتجات التي تدل على مهاراتهم في الكثير من الحرف والصناعات.

ويضم المعرض ٢٥ قطعة أثرية من الأدوات المستخدمة في الحرفة ومنتجاتها، مثل الخشب، الحجر، الفخار والمعادن والخوص والنسيج والعملات والحلي.

كما تم افتتاح معرض أعمال القسم التعليمي التي تمت خلال شهور الصيف من ورش للجلد والخشب والفخار.

يضم المتحف القبطي عدد كبير من الآثار القبطية على مستوى العالم، ويشتهر بعمارته الأثرية القبطية الفريدة، والتي كان قد جمعها سميكة باشا من الكنائس القديمة التي تخضع للتجديدات، وقد استخدمها لبناء المتحف وتأسيس مجموعته.

وتم إنشاء وافتتاح المتحف بمجهودات مرقص سميكة باشا الذي يعتبر أحد الشخصيات المسيحية البارزة وقد كان مهتماً بحفظ التراث القبطي، وذلك عام 1910.

ويحتوي المتحف القطع الأثرية التي تعبر عن التاريخ القبطي منذ بداياته الأولى في مصر خلال ازدهارها كمركز رائد للمسيحية فى العالم، وترجع أصول المسيحية "القبطية" في مصر إلى زيارة القديس مرقص لمدينة الاسكندرية فى القرن الأول الميلادي.

وتتميز الآثار المعروضة في المتحف بالمزج بين الفن القبطي والثقافات السائدة بما في ذلك الفرعونية، واليونانية، والرومانية، والبيزنطية والعثمانية، وتطورها ليصبح لها شخصيتها وهويتها الخاصة.

أيضا يحتوى المتحف على مجموعة من المخطوطات المزخرفة بشكل رائع، والأيقونات، والأعمال الخشبية المنحوتة بدقة، والجدارية المتقنة المزخرفة بالمناظر الدينية والباقية من الأديرة والكنائس القديمة.