رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتفالًا بدخول العائلة المقدسة أرض مصر.. معرضان أثريان بالمتحفين المصرى بالتحرير والقبطى بمصر القديمة

المتحف القبطي
المتحف القبطي

بالتزامن مع ذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر، الذي تحل اليوم الخميس الموافق الأول من يونيو من كل عام، ينظم المتحف المصري بالتحرير، والمتحف القبطي بمصر القديمة، معرضين أثريين مؤقتين تحت عنوان "من مصر الأمان ولها البركة" عن رحلة العائلة المقدسة في مصر.

وصرح  مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أنه سوف يتم افتتاح المعرضين في كل من المتحفين يوم غد الجمعة الموافق 2 يونيو 2023، وذلك في إطار التعاون مشترك بين المتحفين لتسليط الضوء على مجموعة من القطع الأثرية التي تعبر عن رحلة العائلة المقدسة في أرض مصر، ومن المقرر أن يستمر المعرضان لمدة شهر.

8 قطع أثرية يقدمها المعرض تعود إلى الحضارة القبطية

وأشار الدكتور علي عبدالحليم، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، إلى أن المعرض يضم 8 قطع أثرية ترجع إلى الحضارة القبطية، ومن أبرزها أيقونة ثلاثية تصور السيدة العذراء تحمل السيد المسيح طفلاً في المنتصف وفي يمين الصورة أحد الإنجيليين وفي اليسار أحد الملائكة، وقنينتان من منطقة أبومينا الأثرية، وعدد 4  سلبيات زجاجية توضح بعض القطع الأثرية من العصر القبطي التي كانت من مقتنيات المتحف المصري ونقلت إلى المتحف القبطي أهمها جدارية باويط التي يتم عرضها حاليا داخل قاعات المتحف القبطي. 

المعرض بتقنية الواقع الافتراضي والتفاعلي 

كما يقدم المعرض تقنية الواقع الافتراضي والتفاعلي من خلال شاشات Virtual Reality  مقدمة من مؤسسة مصر المباركة للتنمية وإحياء التراث.

من جانبها قالت الأستاذة جيهان عاطف، مدير عام المتحف القبطي، إن المعرض المقام بالمتحف القبطي يضم حوالى 11 قطعة أثرية تتنوع بين مخطوطات وقطع حجرية وأيقونات وأخشاب، من أبرزها كرسي الكأس مصنوع من الخشب وعليه رسم للسيدة العذراء تحمل السيد المسيح، وأيقونة تمثل دخول العائلة المقدسة مصر، ومخطوط باللغة العربية يحتوي على صلوات البصخة (صلوات تقال في أسبوع الآلام)، ومخطوط عجائب السيد المسيح منذ الطفولة.

مسار رحلة العائلة المقدسة

وبدأت رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر، من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء "السريان"، والبراموس، والقديس أبومقار.

وانتقلت العائلة المقدسة، بعد ذلك إلى منطقة مسطرد ثم المطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم اتجهت نحو كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبوسرجة في وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادى وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل، حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه، مشيرة إلى المقولة الشهيرة "مبارك شعبي مصر".

واتجهت العائلة المقدسة، بعد ذلك إلى المنيا، حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددًا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.