رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حياة كريمة": ماذا قدمت المبادرة الرئاسية لدعم الشعب الفلسطينى؟

قوافل حياة كريمة
قوافل حياة كريمة

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزة، قدمت الدولة المصرية بكل مؤسساتها دعمًا شاملًا لجميع الأهالي من خلال مواد غذائية ومستلزمات طبية وآخرين معيشية علي مدار أكثر من شهر بحمولة تخطت الـ6 آلاف طن، وفي مقدمة مؤسسات الدولة مؤسسة حياة كريمة التي شاركت بمساعدات ضخمة ضمن قوافل التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي.

وتستعرض أهم وأبرز مجهودات حياة كريمة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية منذ اندلاعها حتي الآن، فمنذ بداية الاحتلال بشن هجماته على المدنيين في غزة، وأعلنت مؤسسة حياة كريمة عن كامل تضامنها مع الشعب الفلسطينى وتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة.

تضامن مصري كامل

كما أعربت مؤسسة حياة كريمة وقتها عن أسفها العميق لتصاعد أعمال العنف في قطاع غزة، الذى بدوره يهدد السلام الدولي، معلنةً عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

وجاء في بيان رسمى صدر عن المؤسسة ونشرته على صفحاتها الرسمية أن مؤسسة حياة كريمة أعربت عن أسفها الشديد من تصاعد أعمال العنف في قطاع غزة، الأمر الذي يهدد السلام الدولي وينتهك القانون الدولي ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.

بدورها، أكدت مؤسسة حياة كريمة تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم والمساندة لهم في هذه الظروف العصبية التي تشهدها البلد الشقيق، كما أعلنت المؤسسة عن توجهها لجمع التبرعات لصالح دعم الشعب الفلسطيني، وتخصيص حسابات في البنوك المصرية لجمع التبرعات لتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.

حملة شعبية للتبرع بالدم

وشاركت مؤسسة حياة كريمة في الحملة الشعبية للتبرع بالدم لدعم الشعب الفلسطيني في جميع المحافظات، تحت شعار "كتفنا في كتف أهلنا في فلسطين"، وتحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، من أجل التبرع بالدم لأشقائنا في فلسطين، وذلك ضمن حملة شعبية موسعة انطلقت اليوم بعد صلاة الجمعة في كافة محافظات الجمهورية.

يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي بتقديم أوجه الدعم للشعب الفلسطيني، وتقديم مساعدات إغاثية وإنسانية لتخفيف حدة أحداث العنف التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.

جاء ذلك بالتزامن مع إرسال التحالف القافلة الشاملة الأولى له، التي كانت محملة بكميات ضخمة من المساعدات الانسانية والمواد الغذائية والعلاجية تضم أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية.

في السياق، دعا التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي جميع المصريين للمشاركة في الحملة، مؤكدًا مواصلة جهوده لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق بالمساعدات الإنسانية بكافة أشكالها حتى تحسّن الأوضاع.

المؤسسة تُطلق أولى قوافلها الإغاثية

مع تصاعد الأحداث انطلقت قوافل التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة المُحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق، حيث ضمت القافلة الأولي التي وصلت قرابة ١٠٦ قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كافة التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين. 

وشاركت مؤسسة حياة كريمة في القافلة الشاملة انطلاقًا من سعيها الحثيث، وبذل ما في وسعها من أجل التخفيف من وطأة الأحداث الصعبة التي يشهدها الشعب الفلسطيني، وفي إطار الدور الريادي للمؤسسة داخل وخارج مصر، انطلاقًا من إيمانها الكامل بالقضية الفلسطينية وتماشيًا مع الجهود التي تبذلها القيادة السياسية ومساعيها من أجل إنهاء تصعيد أعمال العنف التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتحذيرها من خطورة تردي الموقف وتزايد وتيرة العنف، التي تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإحداث حالة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.

مبادرات للتوعية بأهمية القضية الفلسطينية

ولم تتوقف جهود المؤسسة علي الدعم من خلال تقديم أطنان المساعدات الضخمة وفقط، لكنها حرصت علي إطلاق مبادرات بدورها تكفل المشاركة المجتمعية المصرية لدعم الشعب الفلسطيني، وكذلك توعية النشء بأهمية القضية الفلسطينية وأهمية الدعم المصري المقدم لها، وأبرزهم مبادرة "من إنسان لإنسان"، التي عملت خلالها علي تجهيز المواد الإغاثية والمساعدات الموجهة لقطاع غزة، يأتي ذلك تكثيفًا لدورها الإغاثي والإنساني، عقب انتهائها من إيصال المرحلة الأولى من قوافل المساعدات لأهالينا في غزة. واستعدادًا لتجهيز المرحلة الثانية من القوافل الإغاثية.

واستقبلت المؤسسة في أيام المبادرة عددًا من طلاب المدارس بكافة أنواعها (الحكومية والخاصة والدولية)، ويستمر ذلك بشكل يومي في مقرها الرئيسي لمشاركة الطلاب في عمليات التجهيز مع متطوعي المؤسسة، الذين بدورهم تقدموا للتطوع بمؤسسة حياة كريمة نيابة عن مدارسهم، فضلًا عن قيام عدد من الطلاب بتقديم التبرعات لأهالي فلسطين.

مخاطبة مختلف الفئات العمرية

وتقوم المبادرة على مخاطبة مختلف المراحل العمرية والتركيز على الجوانب الإنسانية (سواء ثقافيًا- ماديًا- معنويًا)، بالإضافة إلى تركيز المبادرة على التوعية الثقافية من خلال سردية "الحكاية"، التي تعتمد على قوة الكلمة والتجربة الفعلية والحياة على أرض الواقع للفئات العمرية المختلفة للطلاب (ابتدائي- إعدادي- ثانوي- شباب الجامعات)، بهدف إعلاء معاني المشاركة والتطوع، والمساهمة في دعم القضية الفلسطينية.

تأتي هذه المبادرة انطلاقًا من شعار المؤسسة نفسها حياة كريمة "من إنسان لإنسان" وتعزيزًا على دورها في كافة أنشطتها التنموية المحلية منها والدولية، حيث ترتكز المرحلة الأولى من المبادرة على مشاركة الأطفال في تجهيز المساعدات الموجهة لفلسطين، وتأتي تحت شعار "من طفل لطفل" بهدف رفع التوعية لدى الأطفال والنشء حول أهمية القضية الفلسطينية ودور مصر القيادي في دعمها على مر التاريخ.

انطلاق ثاني قوافل المؤسسة

وتكثيفًا لدورها الإغاثي والإنساني أطلقت مؤسسة حياة كريمة القافلة الثانية لدعم أهالي فلسطين في قطاع غزة والتي ضمت 15 شاحنة من المواد الغذائية والمياه والمستلزمات الطبية اللازمة في يومها الأول، على أن تقدم المؤسسة 50 شاحنة بشكل يومي ضمن القافلة الثانية.