السفارة الأمريكية لدى القاهرة لـ"الدستور": لدينا تعاون مهم مع مصر لمواجهة تغير المناخ
انطلق، اليوم الإثنين فعاليات أسبوع ريادة الأعمال العالمي في مصر، والذي يقام للسنة التاسعة على التوالي، بمركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية في القاهرة، والذي يستمر حتى 19 نوفمبر الجاري برعاية السفارة الأمريكية لدى القاهرة.
تفاصيل أسبوع ريادة الأعمال العالمى بالقاهرة
وتقام الفعاليات بتنظيم من المركز الثقافي الأمريكي بالقاهرة التابع للسفارة الأمريكية وبالشراكة مع مركز الجامعة الأمريكية لريادة الأعمال والابتكار هذا العام.
ويتضمن البرنامج ورش عمل وندوات وحلقات مناقشة شخصية وعبر الإنترنت تقام في القاهرة والمنصورة والإسكندرية؛ وسوف تسلط الضوء على عدة موضوعات مختارة، منها بيئة ريادة الأعمال في الولايات المتحدة ومصر، تمكين الشباب وفرص الاستثمار وريادة الأعمال للنساء، وذلك وفق بيان للسفارة الأمريكية.
وفي اليوم الأخير، سيتنافس المشاركون في "هاكاثون" لعرض أفكارهم حول الحلول المستدامة والمبتكرة للتحديات البيئية والاجتماعية في مجال ريادة الأعمال، وسيتم تتويج الفائزين.
من جانبه، قال الوزير القنصلي للشئون العامة بالسفارة الأمريكية بالقاهرة روبن هاروتونيان في كلمته الافتتاحية للأسبوع إنهم حريصون على دعم وبناء القدرات الشبابية في مصر وتابع “نحن فخورون لتمديد أنشطتنا في كل من المنصورة والإسكندرية أيضا”.
الموقف الأمريكى من حرب غزة
وقال روبن إن الأحداث الجارية في غزة أثرت على مناخ الأعمال في منطقة الشرق الأوسط الأسابيع الماضية وتحديدًا منذ السابع من أكتوبر الماضي بسبب التصعيد في غزة.
وتابع: “نحن نهتم بوضع المدنيين فى غزة ونعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية الكبيرة التي يعاني منها المدنيون في غزة ونعمل لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر من الجانب الإسرائيلي”.
وقال روبن إن واشنطن تتواصل مع القيادات المختلفة في جميع أنحاء المنطقة من أجل إنهاء معاناة المدنيين في غزة وإدخال المساعدات، مشيرا إلي أن بلاده تطمح في مزيد من التعاون في المستقبل مع مصر في مجالات الأمن الغذائي والمناخ والطاقة.
مجالات التعاون بين مصر والولايات المتحدة
وأضاف: “نحن نحتفل بالتعاون المشترك بين البلدين الآن من خلال انطلاق الأسبوع، وقال إن أسبوع ريادة الأعمال اختبار للشراكة والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المختلفة والعالمية مثل تغير المناخ وتأمين الغذاء عالميا ومواجهة الطوارئ الصحية”.
وقال روبن لـ"الدستور"، ردا على سؤال حول التعاون بين البلدين في مواجهة تغير المناخ، أوضح أن مصر استضافت قمة "كوب 27" COP27، وكان ذلك بيانًا مهمًا من قيادة هذه الحكومة ليقول، “نحن نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، ونريد التأكد من أن مصر حققت مكانتها في الشراكة الرائدة في هذا المجال”.
وأشار روبن إلى أن هذه ليست مناقشة لمرة واحدة فهي مسألة عالمية ولابد من مناقشتها بشكل عالمي بين دول العالم، مشيرا إلى أن أحد الأشياء التي تقوم بها حكومة الولايات المتحدة، وخاصة من خلال برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، هو التركيز على المياه.
وتابع: “لدينا برامج ممتازة تتعلق بمجال المياه وتحت إشراف الجامعة الأمريكية أو تديره الجامعة الأمريكية ومركزها في الإسكندرية ولهذا السبب لدينا علماء برامج فولبرايت هنا في مصر يعملون في جامعات مختلفة لمعالجة بعض هذه الأمور بالشراكة مع نظرائهم المصريين، ومشكلة المناخ ليست قابلة للحل من قبل أي دولة تقوم بذلك بنفسها”.
وقال إنه يجب أن يكون هذا جهدًا عالميًا، ويجب أن يكون جهدًا تعاونيًا لنستفيد منه جميعًا. وهكذا، سواء كان الأمر يتعلق بالمياه، سواء كان الأمر يتعلق بانعدام الأمن الغذائي، سواء كان ذلك، مرة أخرى، تأثيرات درجات الحرارة المتغيرة.
واختتم تصريحاته قائلا: “نحن محظوظون جدًا لأن لدينا الكثير من النظراء المصريين الرائعين للقيام بذلك معهم. وسواء كان الأمر على المستوى الحكومي، فإن الوزارات منخرطة بشكل كامل، وسواء كان الأمر على المستوى الأكاديمي، فلدينا جامعات تتعاون معنا حقًا وتعمل معنا، وكانت الجامعة الأمريكية بالقاهرة في طليعة ذلك”.
