رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية في مصر تحتفل باثنين من كبار قديسيها

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية باثنين من مناسباتها الlilm حيث تحتفل بتذكار البار نيلوس الذي من جبل سيناء، وكان القدّيس نيلوس حاكم القسطنطينيّة في عهد الإمبراطور ثاوذوسيوس الكبير.

وفي سنة 390 غادر المناصب وأسرته للانقطاع إلى الله في جبل سيناء. ورقيَّ إلى درجة الكهنوت ومات حول سنة 430. وله مؤلفات عديدة في الحياة الروحية.

كما تحتفل الكنيسة ايضا بتذكارالقدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة يوشافاط رئيس أساقفة بولتسك، وولد القدّيس يوشافاط في اوكرانيا سنة 1580 وترهّب سنة 1604 في دير الثالوث الأقدس القائم في مدينة فيلنا، وما لبث أن انتخب رئيسًا للرهبان الباسيلين وأصلح العيشة الرهبانية في أديرة أوكرانيا، وعُيّن رئيس أساقفة بولتسك سنة 1618، وظلّ يسوس شعبه ويحامي عن الإيمان الكاثوليكي حتى قتله اعداء الاتحاد مع الكرسي الروماني في 12 نوفمبر سنة 1623.

العظة الاحتفالية 

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كانَ سامِريٌ نازِلًا في ذلكَ الطريق. “فمن ذا الّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء إِلاَّ الَّذي صَعِدَ إلى السَّماء وهو ابنُ الإِنسان الّذي هو في السّماء؟”، حين رأى السامريّ ذاك الإنسان شبه ميت ولم يستطع أحد قبله أن يشفيه...، دَنا منه؛ هذا يعني أنّ الربّ بقبوله مشاركتنا الألم جعل من نفسه قريبًا لنا، وبإشفاقه علينا جعل من نفسه جارًا لنا.

"وضَمَدَ جِراحَه، وصَبَّ علَيها زَيتًا وخَمرًا". إنّ لدى هذا الطبيب أدويةً كثيرةً اعتاد على الشفاء بواسطتها. فكلماته دواء: هذه كلمة تضمّد الجراح، وأخرى تصبّ عليها الطيب، وأخرى تصبّ الخمر الشافي... “ثُمَّ حَمَلَه على دابّتِه”، اسمع كيف يحملك أنت: "لقَد حَمَلَ هو آلاَمَنا واحتَمَلَ أَوجاعَنا". وقد حمل الراعي أيضًا خروفه المتعب على كتفيه...

"وذَهَبَ بِه إِلى فُندُقٍ واعتَنى بِأَمرِه".. لكنّ السامري لم يكن بإمكانه المكوث طويلًا على أرضنا؛ كان عليه العودة إلى المكان الّذي نزل منه. إذًا، "وفي الغَدِ" - ما هو هذا الغد غير يوم قيامة الربّ من بين الأموات، هذا اليوم الّذي قيل فيه: "هذا هو اليَومُ الَّذي صَنَعَه الرَّبُّ" - "أَخرَجَ دينارَيْن، ودَفَعهما إِلى صاحِبِ الفُندُق ِوقال: اِعتَنِ بِأَمرِه". وما هما هذان الديناران؟ ربّما هما العهدان، الحاملان رسم الآب الأزليّ والّلذان بثمنهما قد شفيت جراحنا... طوبى لصاحب الفندق هذا، الّذي بإمكانه أن يشفي جراح الآخرين! طوبى لذلك الّذي قال له الربّ يسوع: "مَهْما أَنفَقتَ زيادةً على ذلك، أُؤَدِّيهِ أَنا إِليكَ عِندَ عَودَتي"... إنّ الربّ يَعِدُ إذًا بالمكافأة.

متى يكون يوم عودتك يا ربّ، إن لم يكن في يوم القضاء؟ فرغم أنّك حاضر دائمًا في كلّ مكان، وتقف بيننا بدون أن نعرفك، سيأتي يوم يرى فيه كلّ ذي جسدٍ مجيئك. وسوف تؤدّي ما عليك من دَين. كيف ستفعل ذلك، يا ربّي يسوع؟ لقد وعدت الصالحين بمكافأة سخيّة في السماء، ولكنّك سوف تعطي أكثر حين تقول: “أَحسَنتَ أَيُّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَمينًا على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير؛ أُدخُلْ فَرَحَ سَيِّدِكَ”.