بلهجة أكثر اعتدالًا.. مصر والعرب يطالبون العالم بوقف فوري لإطلاق النار بغزة
أكدت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست الصينية أن القمة العربية الإسلامية التي عقدت أمس في الرياض، كشفت عن مدى رفض القادة العرب لكافة مطالب الولايات المتحدة وإسرائيل المتعلقة بإدانة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى عن عملية طوفان الأقصى، مشددة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ورفض الدعم الغربي المطلق لإسرائيل، اتخذت مصر موقفًا أكثر اعتدالًا وتعقلًا بمقترحات بنّاءة.
موقف عربي حاسم
أضافت الصحيفة أن التحالفات العربية التقليدية رفضت الضغوط الأمريكية، واستمرت في دعمها للفصائل الفلسطينية وحق الشعب في الحياة وإقامة دولة مستقلة ورفض العدوان الإسرائيلي على غزة.
وطالبت القمة أيضًا بإنهاء الحصار المفروض على غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ووقف بيع الأسلحة لإسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إنه كان من المقرر أن تستضيف المملكة قمتين استثنائيتين لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية يومي السبت والأحد، لكنها اختارت عقد قمة مشتركة بسبب الوضع “الاستثنائي” في غزة.
ودعت حماس القمة إلى اتخاذ قرار تاريخي وحاسم والتحرك لوقف العدوان الصهيوني فورا.
أضافت الصحيفة أن القمة الإسلامية العربية المشتركة الاستثنائية في الرياض حثت المحكمة الجنائية الدولية على التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، بحسب بيان ختامي، كما سعت السعودية إلى الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل إنهاء الأعمال العدائية في غزة، وقام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بجمع القادة العرب والمسلمين لتعزيز هذه الرسالة.
لهجة أكثر اعتدالًا من مصر
بينما أكدت شبكة فويس أوف أمريكا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ لهجة أكثر اعتدالًا من بعض الزعماء الحاضرين الذين كانت خطباتهم تصعيدية للغاية، حيث طالب بشكل حاسم بوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين من هذا العدوان الغاشم.
وقال إن مصر تدين قتل الأبرياء و"هذا العقاب الجماعي لغزة، بما في ذلك القتل والحصار والتهجير القسري غير المقبول للناس"، والذي قال إنه لا يمكن تبريره كعمل من أعمال الدفاع عن النفس.
ودعا السيسي المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى "فرض وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة"، و"وضع حد لأي تهجير قسري للشعب الفلسطيني"، كما دعا المجتمع الدولي إلى "ضمان أمن المدنيين".
أضاف أنه "يجب السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، وأنه يجب على إسرائيل "أن تتحمل مسؤوليتها الدولية باعتبارها "القوة المحتلة" للسماح بمرور هذه المساعدات".
مطالب عربية بوقف العدوان على غزة
ودعا البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار فوري يدين التدمير الهمجي الذي تقوم به إسرائيل للمستشفيات في قطاع غزة، وعرقلة الأدوية والغذاء والوقود، فضلا عن قطع الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات والوصول إلى الإنترنت.
كما تريد القمة من المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية استكمال التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
كما طالب البيان الختامي جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الإرهابيون لقتل الشعب الفلسطيني وتدمير منازلهم وغيرها من البنى التحتية الحيوية.
