رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متى ظهرت اللوحات الجنائزية وماذا كتب المصريون القدماء عليها؟

اللوحات الجنائزية
اللوحات الجنائزية

عرف المصريون القدماء، صناعة اللوحات الجنائزية، حيث ظهر هذا النوع من اللوحات خلال عصر الأسرة الثالثة على هيئة الباب الوهمي وهي كانت بداية ظهور اللوحات المستطيلة.

وكانت هذه اللوحات توضع بالمقاصير والمقابر وتعتبر ذات غرض جنائزي يؤكد نسب المقبرة إلى صاحبها وهي بمثابة ضريح يحوي اسم المتوفي وشكله وتربط المتوفي بعالم الأحياء من خلال تقديم القرابين له وذلك في صحبة المعبودات الجنائزية التي يضمن خلالها العطاء.

وتعود أقدم اللوحات الجنائزية إلى الأسرة الأولى وكانت عبارة عن ألواح حجرية كبيرة منها ما هو مكتمل الصنع وذو نهاية مستديرة، وكان المصريون القدماء يصنعون لكل مقبرة لوحتين.

ما هي اللوحة الجنائزية؟

هي عبارة عن قطعة من الحجر المنحوت ذات الهيئة المستطيلة وغالبا قمة مستديرة، وعادة ما يترك سطحها الخلفى بدون صقل وينقش على وجهها اسم المتوفى وألقابه مصحوبا ببعض الرسومات التي تعبر عنه.

وفى أبيدوس عثر على عدد من اللوحات الجنائزية للأفراد وهى التي كانت تثبت بسقف المقبرة، وكانت صغيرة الحجم وعليها بعض النقوش المنفذة بأسلوب بسيط وكانت توضع فى مواجهة لمكان الدفن.

تطور اللوحات الجنائزية

ولقد طوّر المصريون القدماء شكل اللوحات الجنائزية على مر التاريخ المصري القديم.

وفي الدوله القديمة، كانت اللوحات الجنائزية تثبت في إحدى فجوات الجدار في المقبرة، ومنها تطورت فكره الباب الوهمي.

أما في الدولة الوسطى، عادت اللوحات ذات القمة المستديرة والتى ظهرت فى الأسرة الاولى ولكن بتقسيم أدق والجزء العلوى مستدير وأحيانا بعمود وسيقان بردى.

فيما كانت لوحات الدولة الحديثة، بنفس الشكل ذات القمة المستديرة إلى جانب ما شكل منها بقمة على شكل هريم وهذه الاخيرة هى التى شاع استخامها فى عصر الرعامسة وكان يظهر فى هذه اللوحات صاحب اللوحة وعائلته فيتعبدون للألهة.

وفي العصر المتأخر، تميز بلوحات ذات شكل مستطيل ذي قمه مستديرة وتبدأ بعينى الاودجان ثم يليها التوفى وصورًا للإلهة ثم يميل المنظر على النص الهيروغليفى الذى يحوى اسم المتوفى ألقابه ووظائفه.

 

ومن أشهر اللوحات الجنائزية، الموجودة في متحف تل بسطا، وأهمها لوحة تمثل صاحبها واقفًا يقدم الطعام وقربان الكبش إلى مجموعة من المعبودات وهم خنوم وحتحور وإيزيس.

كما عرف المصريون القدماء، "موائد القرابين"، كأحد العناصر الهامة في العمارة الجنائزية قديمًا، في مصر القديمة، وكانت تصنع بشكل معين، وتزينها النقوش والزخارف المختلفة التي تعبر عن المشهد الجنائزي.

وكانت موائد القرابين، أحد مكونات الأثاث الجنائزي في المقابر المصرية القديمة، إذ كان يوضع عليها القرابين التي يأتي بها ‏أقارب المتوفى، أو الكاهن الذي ينوب عنهم في أداء الطقس الجنائزي.