رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

30 يومًا من الحرب.. ما التحديات التى تواجهها إسرائيل؟

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

بعد مرور شهر من الحرب في غزة، لا تزال إسرائيل تحت صدمة هجوم 7 أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي، وخطف 241 إسرائيليا، وعلى إثره شنت إسرائيل حربًا على غزة، استمرت شهرا حتى اليوم. ولا تبدو لها نهاية حتى هذه اللحظة.

الهجوم والحرب، واستمرار إطلاق النار لمدة شهر، وضع عددا من التحديات أمام إسرائيل حسب صحيفة جيروزاليم بوست، يمكن طرحها على النحو التالي:

الشرعية الدولية 

في اليوم التالي لتسلل حماس إلى إسرائيل، أعرب الساسة من مختلف أنحاء العالم الغربي عن إدانتهم. وتعهدوا بتقديم الدعم الثابت لدولة إسرائيل، وانطلقت المسيرات دعمًا لإسرائيل، لكن اليوم، ولكن بعد مرور ثلاثين يومًا، ومع استمرار إسرائيل في ضرب حماس، مما أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين، بدأ العالم يبدي تعاطفًا مع الفلسطينيين، معظم القادة الذين زاروا إسرائيل في بداية الحرب عادوا إلى بلدانهم ولم يقوموا بزيارتها بعد.

وتواجه إسرائيل نداءات متكررة من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، بينما تتراجع ذكرى أحداث السابع من أكتوبر إلى خلفية الوعي الدولي، ويكسب الفلسطينيون تعاطفًا أقوى.

ارتفاع مُعاداة السامية

منذ بدء الحرب، كان هناك عدد غير مسبوق من الدعوات عبر الإنترنت للعنف ضد إسرائيل والصهاينة واليهود، وفقًا لتقرير صدر الشهر الماضي عن نظام مراقبة معاداة السامية عبر الإنترنت (ACMS)

حيث قُتل حاخام أمام منزله في ديترويت، وطعنت امرأة يهودية في فرنسا بصليب معقوف مرسوم على بابها. واقتحم حشد من الغوغاء الذين يبحثون عن اليهود مطارًا روسيًا. والآن، حذرت إسرائيل مواطنيها من السفر إلى الخارج.

صدمة جماعية

يعاني الإسرائيليون من صدمة جماعية بسبب هجوم 7أكتوبر مع شعور بالخوف وفقدان الأمان وعدم الثقة في الدولة، وكتبت مراسلة الصحة والعلوم في صحيفة جيروزاليم بوست جودي سيجل: "سيؤثر هذا الصراع بلا شك على الإسرائيليين عاطفيا لعقود وربما لأجيال قادمة، مما سيضع طابع الصدمة والغضب والحزن، خاصة على أولئك الذين تأثرت أسرهم وأصدقاؤهم بشكل مباشر". 

ركود اقتصادى

الاقتصاد الإسرائيلي على وشك الدخول في ركود مع استمرار الحرب، وتجنيد أكثر من 360 ألف جندي احتياطي تم استدعاؤهم حاليا للخدمة من وظائفهم العادية.

في الأسبوع الماضي، أصدرت مجموعة من 300 من كبار الاقتصاديين رسالة إلى نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش مع نداء عاجل للتعليق الفوري لجميع النفقات غير الضرورية في ميزانية الدولة وإعادة تقييم شامل لأولويات الإنفاق لمعالجة الأزمة الاقتصادية الوشيكة بشكل فعال.

وراجع بنك إسرائيل الشهر الماضي توقعاته للنمو للعام الحالي والعام التالي، مشيرًا إلى أنه من المتوقع الآن أن ينمو الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 2.3% في 2023 و2.8% في 2024 نتيجة تداعيات الحرب. وتمثل هذه الأرقام تعديلًا نزوليًا عن التقديرات السابقة التي أشارت إلى نمو بنسبة 3% لكلا العامين.

حرب دون نهاية

قال وزير الدفاع يوآف غالانت ليلة السبت الماضي إنه “في نهاية الحرب، لن يكون هناك حماس في غزة، ولن يكون هناك تهديد أمني من قطاع غزة لإسرائيل، وستكون لإسرائيل حرية العمل الكاملة لتنفيذ أي إجراءات أمنية تحتاجها ضد أي شخص [يهددنا]”. هذه رؤية. إنها ليست استراتيجية، فلا يزال التطبيق العملي لتحقيق هذا الهدف والعواقب المحتملة- غير واضح. وهو ما يعني أن إسرائيل عالقة حتى الآن في حرب دون نهاية.