رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"NBC" الأمريكية تكشف رسالة واشنطن للقادة العرب بشأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر

مصر ترفض التهجير
مصر ترفض التهجير الفلسطينيين

أفادت شبكة "إن بي سي" نيوز "NBC" الأمريكية، أنه خلال جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأخيرة التي شهدت حالة الدبلوماسية المكوكية عبر الشرق الأوسط، طمأن القادة العرب بأن واشنطن لن تتسامح مع أي محاولة لتهجير الفلسطينيين في غزة قسرًا إلى مصر، بينما تشن إسرائيل عدوانا شرسا على قطاع غزة.

رسالة أمريكية بشأن التهجير القسري للفلسطينيين

وتابعت الشبكة الأمريكية (NBC)، أنه بعد لقاء بلينكن برئيس الوزراء العراقي يوم الأحد، قالت وزارة الخارجية، في بيان إنهما ناقشا الحاجة إلى ضمان عدم تهجير الفلسطينيين قسراً خارج غزة.

وأضافت أن بعد فترة وجيزة من عملية طوفان الأقصى، طرحت إسرائيل فكرة نقل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر بحجة حماية المدنيين من الحرب ضد الفصائل الفلسطينية،  لكن إدارة بايدن جددت رفضها للفكرة، حسبما قال مسؤول أمريكي ودبلوماسيان أوروبيان ودبلوماسي من الشرق الأوسط.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أول من تحدث عن الاقتراح الإسرائيلي، الذي عزز الشكوك بين الفلسطينيين والحكومات العربية بأن إسرائيل تسعى إلى طرد الفلسطينيين من منازلهم بشكل دائم، ونقلهم إلى مصر والأردن، وهو ما رفضه قادة الدولتين بشكل قاطع.

وأشارت الشبكة، إلى أنه في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه في عمان، اختلف "بلينكن" ووزيري خارجية الأردن ومصر علانية حول كيفية المضي قدمًا في غزة، حيث رفض بلينكن دعواتهم لوقف فوري لإطلاق النار، قائلاً إن ذلك سيسمح لحماس بإعادة تجميع صفوفها.

لكن مسؤولا كبيرا في إدارة بايدن قال إن هناك حاجة إلى "توقف كبير إلى حد ما حتى إطلاق سراح المحتجزين، كما قدمت الإدارة الأمريكية استشارات لإسرائيل، مستشهدة بالدروس الصعبة التي تعلمها الجيش الأمريكي من العراق وأفغانستان، بمحاولة إقناع إسرائيل بأن شن حملة عسكرية برية محدودة سيكون أكثر فعالية وسيساعد في تخفيف الضغوط الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة.

وأوضحت شبكة "NBC" أن إسرائيل والولايات المتحدة لديهم وجهات نظر مختلفة بشأن الوضع في غزة، حيث تركز إسرائيل على الاعتبارات العسكرية فقط، بينما تنظر الولايات المتحدة للاعتبارات السياسية أولاً، وتدرس التأثير الجيوسياسي للحرب في غزة وردود الفعل الدولية الرافضة لسقوط قرابة 10 آلاف شخص من المدنيين في غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية، حسبما قال آرون ديفيد ميلر، الباحث في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ومسؤول كبير سابق في وزارة الخارجية.

كما أثبتت إدارة بايدن عدم قدرتها على التوصل، إلى أي إجماع حول الترتيبات السياسية المستقبلية في غزة إذا تمكنت إسرائيل من هزيمة الفصائل الفلسطينية في ساحة المعركة.

رفض عربي لمخططات إسرائيل

وقال دبلوماسي أوروبي إنه على الرغم من أن إسرائيل ترغب في رؤية الحكومات العربية تتدخل للمساعدة في تشكيل وتمويل سلطة حاكمة مستقبلية في غزة، فإن تلك الحكومات العربية "تقاوم بشدة أن يُنظر إليها على أنها تملأ ما تعتبره تداعيات الإجراءات الإسرائيلية".

وتابع الدبلوماسي أن تدعم هدف إسرائيل المتمثل في التخلص من حماس وترغب في رؤية الشركاء العرب يلعبون دورا في الترتيبات المستقبلية، لكنها تتفهم أيضا سبب إحجام الدول العربية عن دعم هذه المخططات.

وأضاف "لا نعتقد أنه من المشروع أو المرغوب فيه أن تتمكن إسرائيل من إعفاء نفسها من مسؤولياتها طويلة المدى على قطاع غزة، وفي مناقشاتنا الخاصة مع القيادة الإسرائيلية، كنا واضحين بشأن هذا الأمر".

"الصفدي": الحلول السياسية المحتملة لغزة لا يمكن مناقشتها عندما تتساقط القنابل

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الحلول السياسية المحتملة لغزة لا يمكن مناقشتها عندما تتساقط القنابل على القطاع الفلسطيني.

وأكدت  (NBC)، أن ما يسلط الضوء على مستوى الغضب في المنطقة، بعد مغادرة بلينكن تركيا يوم الاثنين، اتهم مسؤول كبير في أنقرة واشنطن بمنح إسرائيل “إفلاتا كاملا من العقاب”.

وفي نهاية جولة أخرى مكثفة من الدبلوماسية المكوكية في المنطقة، اعترف بلينكن يوم الاثنين بأن الجهود الأمريكية لتأمين وقف مؤقت للحملة العسكرية الإسرائيلية لا تزال مستمرة.