العميد محمد فكرى لـ"الشاهد": معركة جبل المر كانت شاملة وألحقت خسائر بالعدو

قال  العميد أركان حرب محمد فكري، أحد أبطال سلاح المشاة في حرب أكتوبر، إن الجيش الثالث معروف فيه أن الفرقة 19 استولت على منطقة عيون موسى التي تحتوي على 6 مدافع رئيسية، وحررت الكثير من المناطق، بالإضافة إلى معركة "تبّة الشجرة" ومعركة "الطالية"، ومعركة "القنطرة شرق" كل هذه المعارك كانت يوم 8 أكتوبر 1973م. 

وأضاف "فكري" خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز عبر فضائية extra news: "كنا جاهزين للتطوير من بعد هذه المعارك، حيث مهدت لنا كل معارك 8 أكتوبر أن نهاجم سريعًا، حيث كان يوم 8 أكتوبر ملحمة خاصة لأن كل المعارك الرئيسية تمت يوم 8 أكتوبر". 

وتابع: "كنا نريد أن نستثمر نجاح 8 أكتوبر في يوم 9 أكتوبر، وبالتالي كنا نريد أن نأخذ جبل المُر، الذي يعتبر هيئة عالية جدًا ويطلق عليه هدف حيوي حيث يتحكم في  الرؤية، فقد عانينا من جبل المر في حرب الاستنزاف ونريد أن ننتقم". 

وأشار إلى أنه بعد حدوث الهجوم على جبل المر، بدأت القوات الجوية الإسرائيلية تتعامل بكثافة، بالإضافة إلى المدفعيات الـ155 مل، كما أنهم بدأوا في إخراج الهليكوبتر المسلح من وراء جبل المر تضرب صواريخ على مركبات اللواء أثناء هجومه، ومن ثم يبدأ في الانسحاب مرة أخرى على ارتفاعات منخفضة جدًا، وبالتالي فإن حجم العدائيات التي رآها اللواء الثاني، حتى يتحرك ويصل إلى جبل المر رهيبة، وتسببت في إحداث خسائر كبيرة جدًا في المعدات البارزة، مما اضطر قائد اللواء نفسه أن يمشي على رجله ومعه جهاز اللاسلكي الخاص به، ومعه الأطقم الخاصة به، المتمثلة في رئيس عمليات اللواء أو قائد مدفعية اللواء أو رئيس الاستطلاع.

وأكد أن كل هؤلاء كانوا معه بدأوا يترجلون خلف تشكيل المعركة للواء، وقد كانوا كتيبتين في النسق الأول، من بينهم الكتيبة اليمين بالاتصال عرف أنها محاصرة، والكتيبة اليسار كانت ناجحة ولكن كانت متعسرة بعض الشيء، ومن ثم اضطر لأخذ قرار وهو أن يدخل بنفسه في اتجاه الكتيبة الناجحة ويترك المحاصرة، ودخل فعلًا في منطقة كثبان رملية، وأخذ معه أطقم صواريخ هي "ماليوتكا" كدعم على اللواء.