رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: ما يحدث في غزة كارثة لا يمكن وصفها

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

ناشد  المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، كل قوى الخير في عالمنا والمرجعيات الروحية واإانسانية بضرورة أن يكون هنالك موقف واضح رافض للعدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبا بأن تتوقف هذه الحرب التي يدفع فاتورتها الأبرياء والمدنيين في غزة وخاصة شريحة الأطفال الذين يقتلون بطريقة مروعة، وستبقى صور الجثامين ماثلة أمامنا في مشهد يشير إلى بشاعة وهمجية ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني.

وقال حنا: “المسيحيون الفلسطينيون وفي هذا المشرق ليسوا حياديين فيما يتعلق بهذا العدوان بنوع خاص وبالقضية الفلسطينية بشكل عام، فانحيازنا هو للحق والعدالة ومطالبتنا هي أن يتوقف هذا العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار”.

سادس حرب تتعرض لها غزة

وأضاف: “انطلاقا من قيمنا الإيمانية والإنسانية نحن نحترم الإنسان، كل إنسان، ونرفض استهداف المدنيين ونرفض مظاهر العنف والإرهاب وما يتعرض له أهلنا في غزة اليوم، إنما هو الأرهاب بعينه، فليكن لسان حالنا جميعا في هذه الأوقات العصيبة فليتوقف العدوان فأهلنا في غزة لا يستحقون ان يعاملوا بهذه القسوة وان تنهمر عليهم الصواريخ والقذائف بكافة مسمياتها وأوصافها”. 

وأستطرد: “هذه سادس حرب تتعرض لها غزة فما ذنب اهلها لكي ينكل بهم ولكي يعيشوا في ظل الدمار والخراب والآلام والأحزان فغزة قبل الحرب كانت محاصرة ووضعها يكاد يكون أسوء من العالم الثالث والعاطلين عن العمل أكثر من 70% ناهيك عن الفقر المطقع والأطفال الذين يحرمون من ممارسة طفولتهم أما الأن فالأوضاع ازدادت مأساوية وكارثية ولا يمكن وصفها بالكلمات”.

واختتم: “مبنى المركز الثقافي الأرثوذكسي في غزة والذي دُمر وقُصف كان بناء جميلا حديثا قام مهندسون بارعون بهندسته وكلف أموالا طائلة ففيه قاعات ومكتبات ومرافق ثقافية واجتماعية وكان مكان ملتقى لأهالي غزة ومتنفس لهم وقد لجأوا إليه مع بدء العدوان، وما أنجز خلال سنوات دمر خلال ثوان وهذا ما يحصل مع كافة المنشأت والأبنية التي استهدفت في غزة فيا لها من كارثة لا يمكن وصفها بالكلمات”.