يد تحمى ويد تبنى الوطن
لا شك أننا نعاني من أيام صعبة وخطيرة وأليمة تدمي فيها قلوبنا وتعتصر ألمًا في كل لحظة بسبب المجزرة المروعة التي ترتكبها حكومة نتنياهو الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي، إننا نعاني من مشاهد دموية وشهداء من أطفال ونساء أبرياء لم يرتكبوا أي ذنب سوى أنهم فلسطينيون يعيشون في قطاع غزة وتهدم المنازل والمستشفيات فوق رءوس من فيها حتى إنه يتعذر استخراج الجثث من تحت الأنقاض.
أما الشهداء فمن آخر الأعداد فوفقًا لما نما إلى علمنا بها أنها قد تجاوزت الـ٨ آلاف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى المفقودين، وتم قطع المياه والكهرباء والوقود عنهم منذ ذلك التاريخ، أما منذ الاجتياح البري الوحشي فإنه قد تم قطع كافة الاتصالات مع العالم الخارجي، ومنذ أيام قليلة صدر قرار الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة الذي قدمته الدول العربية بوقف القتال.
إلا أن إسرائيل لم تنصع لقرار المنظمة الدولية وضربت عرض الحائط بكافة الاتفاقيات الدولية والمواثيق الدولية ولا تأبه بحقوق الإنسان أو بحياة المتطوعين من الصليب الأحمر أو بأية محاولات دولية تطالب بالتهدئة وهذا كشفناه في مصر استنادًا إلى تنفيذ خطة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإبادة الشعب الفلسطيني والذي يبلغ تعداده في قطاع غزة ٢ مليون و٣٠٠ ألف شخص يتعرضون للإبادة والقتل المتعمد ولمجازر مروعة ليست لها سابقة في التاريخ الحديث.
