رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن تصب الزيت على النار فى غزة.. والحرائق تشتعل بأمريكا

تظاهرات حاشدة دعمًا
تظاهرات حاشدة دعمًا لفلسطين فى نيويورك

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأن "كريستوفر أ. راي"، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي حذر من أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقصف قطاع غزة رفع احتمالات شن هجوم ضد الأمريكيين إلى مستوى جديد وتصاعدت التهديدات ضد اليهود والمسلمين في الولايات المتحدة، ليُمهد إلى كارثة أمنية جديدة تواجه الولايات المتحدة.

تهديدات أمنية جديدة تلاحق الولايات المتحدة

وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي إن ما سماها "المنظمات الإرهابية الأجنبية" دعت إلى العنف ضد اليهود بعد عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها الفصائل الفلسطينية يوم 7 أكتوبر، والتي دفعت إسرائيل إلى محاصرة وقصف قطاع غزة.

وتابع راي لأعضاء مجلس الشيوخ عن الأمن الداخلي والشؤون الحكومية: "إننا نقدر أن تصرفات حماس وحلفائها ستكون بمثابة مصدر إلهام لم نشهد مثله منذ أن أطلق داعش ما يسمى بالخلافة قبل عدة سنوات".

وأضاف: "إن الحرب المستمرة في الشرق الأوسط رفعت التهديد بشن هجوم ضد الأمريكيين في الولايات المتحدة إلى مستوى آخر تمامًا". 

وأشار إلى أن مصدر القلق الأكبر للوكالة هو الهجمات التي يشنها من سماهم بـ"المتطرفين العنيفين" أو الجهات الفاعلة المنفردة في الولايات المتحدة مستوحاة من رسائل الكراهية والدعوات إلى العنف.

وأضاف: "سأقول إن هذا تهديد يصل بطريقة ما إلى مستويات تاريخية".

وأشارت إلى أن رأي الشارع الأمريكي يبدو مخالفًا للإدارة السياسية، ففي بعض الجامعات في الولايات المتحدة، يتم تمزيق ملصقات المحتجزين لدى حركة حماس احتجاجًا على رد فعل إسرائيل العنيف والعدوان على قطاع غزة فضلًا عن معاملتها العنصرية للفلسطينيين منذ فترة طويلة، كما تعرضت الشركات الخاصة والجامعات وحتى نقابة الكتاب الأمريكية لانتقادات بسبب تصريحات المسؤولين التي أصدروها ولم يصدروها بشأن موجة العنف الجديدة في الشرق الأوسط.

وقال أليخاندرو إن. مايوركاس، وزير الأمن الداخلي، إنه منذ 7 أكتوبر، استجاب المسئولون الفيدراليون لزيادة التهديدات ضد "اليهود والمسلمين والعرب".

وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن الهجمات التي تثير الكراهية ضد المسلمين والعرب في الولايات المتحدة تزايدت منذ 7 أكتوبر، حيث قال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، وهو منظمة للحقوق المدنية، إنه تلقى أكثر من 700 شكوى، بما في ذلك حوادث تحيز وتهديدات تم الإبلاغ عنها. إطلاق النار على مسلمين أمريكيين وقتلهم، في الفترة ما بين 7 و25 أكتوبر.

وقالت المنظمة إن عدد الحوادث والتهديدات لم يكن بهذا الارتفاع منذ ديسمبر 2015، بعد أن قال دونالد ترامب، الذي كان حينها مرشحًا للرئاسة، إنه سيمنع المسلمين من السفر إلى الولايات المتحدة.

وتابعت الصحيفة أن أبرز هذه الهجمات الأخيرة هو مقتل طفل أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 6 سنوات في ولاية إلينوي، وتم القبض على مالك المنزل الذي كان يعيش فيه الصبي ووالدته بتهمة طعنهما فيما يتم التعامل معه على أنه جريمة كراهية.

وفي نيويورك، ألقت الشرطة القبض على رجلين مؤخرًا واتهمتهما بارتكاب جرائم كراهية بزعم أنهما جزء من مجموعة صرخت بإهانات معادية للمسلمين خلال هجوم وقع في 11 أكتوبر على ثلاثة رجال.