آسيا تايمز: الكيان الصهيونى يشن غزوًا محسوبًا بشكل مفاجئ
سلطت آسيا تايمز، الضوء على الهجوم البري الإسرائيلي على غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل كانت تركز في هجماتها الجوية على شبكة الأنفاق الواسعة لحماس، وتتجنب شن هجوم بري كامل، لافتة إلى أن الكيان الصهيوني يشن غزوًا محسوبًا بشكل مفاجئ.
وذكرت الصحيفة: تتكون "المرحلة الثانية" التي تشنها إسرائيل من حربها ضد الفلسطنين من هجمات ووحدات صغيرة داخل الحدود الشمالية لقطاع غزة، مصحوبة بقصف جوي مستمر ونيران مدفعية تستهدف المناطق الداخلية من القطاع.
وقال جنرال في الناتو، إن أحد أسباب الضربات الجوية هو التأكد من أن حماس لن تخرج من الحرب سليمة، كما أنه يتم استخدام القوة الجوية؛ لأنه لا يمكن تحقيق جميع الأهداف من خلال العمليات البرية المستهدفة.
استخدام شبكة أنفاق واسعة النطاق
وأضافت الصحيفة، أن القصف الإسرائيلي المستمر لشمال قطاع غزة يهدف إلى قتل، أو على الأقل إثناء مقاتلي فلسطين عن استخدام شبكة أنفاق واسعة النطاق لنصب كمائن للجنود الإسرائيليين.
وقال مسئول الناتو، إن اختراق نظام أنفاق حماس من الجو لن يكون صعبًا، ويجب أن تتعمق القنابل وتنفجر تحت الأرض، وأوضح، على سبيل المثال، نوع واحد بسيط، يدخل على عمق معين مع انفجار مؤجل ينفجر تحت الأرض.
وبحسب التقرير، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت التكتيكات الإسرائيلية الحالية تنبع من استراتيجية غزو طويلة الأمد أم أنها تم وضعها هذا الشهر ردًا على الغارة المفاجئة التي شنتها حماس، حيث إنه تم تجميع حوالي 300 ألف جندي إسرائيلي بسرعة خارج حدود غزة، وبدا أن القوة سوف تغزو بسرعة وعلى نطاق واسع.
وبدلًا من ذلك، تبدو التكتيكات المتبعة في غزة حتى الآن أكثر مرونة، ومن الواضح أنها تنبع من الدروس المستفادة من التجارب السلبية في عام 2006، عندما غزت إسرائيل جنوب لبنان، اندلعت تلك الحرب عندما قام حزب الله، الميليشيا الشيعية المدعومة من إيران، باختطاف جنديين إسرائيليين ونقلهما عبر الحدود.
