رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فضحت إسرائيل.. كيف نجحت الدبلوماسية العربية فى إقناع العالم بمعاناة غزة؟

الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الإسرائيلي

نجحت الجهود العربية والدبلوماسية العربية في إقناع العالم بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وظهر هذا جليًا في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة الماضي، في المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة والدخول في هدنة إنسانية، وغيرهما من التحركات الدبلوماسية الواسعة.

الدول العربية تكشف انتهاكات إسرائيل أمام الأمم المتحدة 

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، يوم الجمعة، بأغلبية ساحقة لصالح مشروع القرار العربي حول الأوضاع في غزة، حيث بلغ عدد الأصوات المؤيدة 120 صوتًا. 

وينص مشروع القرار العربي على وقف العنف داخل غزة، ووقف التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع المحاصر بشكل مستمر ومستدام. 

وبحسب تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية فإن واشنطن بعد قرار الأمم المتحدة باتت معزولة بعد معارضتها قرار الأمم المتحدة بشأن الهدنة في غزة، فقد انتهى الأمر بالولايات المتحدة، لتبدو معزولة بشدة بعد أن انضمت 12 دولة فقط إلى واشنطن وإسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في معارضة اقتراح يدعو إلى هدنة إنسانية مستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية.

وبعد ساعة واحدة من توسيع إسرائيل هجومها على غزة، تمت الموافقة على اقتراح الأردن في نيويورك بأغلبية 120 صوتًا مقابل 14، مع امتناع 45 دولة عن التصويت.

وقالت الجارديان: "كانت النتيجة لافتة للنظر لإظهار الدعم المباشر المحدود للقوة العظمى الأعظم في العالم، حتى إن فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة رفضت الانضمام إلى الولايات المتحدة في التصويت ضد الاقتراح".

وبحسب "الجارديان" انكشفت أيضًا الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، التي ظهرت خلال الأسابيع الأخيرة، حيث صوت أعضاء الكتلة البالغ عددهم 27 عضوًا بثلاث طرق مختلفة، لكن الأغلبية امتنعت عن التصويت.

تنسيق عربي واسع لحصار إسرائيل

وكانت الدبلوماسية العربية حاضرة منذ بداية التصعيد في غزة، حيث استنكر وزراء خارجية مصر والإمارات والأردن والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت والمغرب، في بيان مشترك الخميس، استهداف المدنيين وانتهاكات القانون الدولي في قطاع غزة، الذي يتعرض للقصف الإسرائيلي.

وقد لاقت هذه التحركات الدبلوماسية العربية المنسقة سواء بشكل جماعي أو فردي صدى واسعًا، وإطلاع العالم على حقيقة ما يجري في غزة بجانب الضغط على الموقف الغربي الداعم بشكل مطلق لإسرائيل.

 

إسرائيل تعترف بقوة الضغط العربي

ونظرًا لنجاح التحركات الدبلوماسية العربية في المحافل الدولية، هاجم مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، المنظمة الدولية بسبب نجاح الدور العربي في فضح انتهاكات الاحتلال، واعتبر أن الأمم المتحدة "لم تبق لديها ذرة واحدة من الشرعية"، وذلك لأن قرارها دعا لوقف إطلاق النار الفوري في غزة وإدخال المساعدات وليس حتى محاسبة إسرائيل على جرائمها.

"إردان" هاجم الأمم الأمم المتحدة ووصفها بأنها فاقدة للشرعية والواقعية، متناسيًا أن دولته هي أصلًا غير الشرعية، وأنها قائمة بالاحتلال وعمر مجرد منظمة أكبر من عمر كيانهم الوهمي، بل اتهم المنظمة بأنها تدعم الفظائع والانتهاكات لينطبق عليه المثل "رمتني بدائها وانسلت".