الذكرى الـ50 لوفاته.. رحلة عميد الأدب العربي طه حسين من الزمالك لفيصل
تحل اليوم الذكرى الخمسين على رحيل عميد الأدب العربي طه حسين، الذي وافته المنية عام ١٩٧٣م، بعد رحلة طويلة من العطاء وعدد كبير من المؤلفات والكتب التي حققت نجاحًا كبيرًا وساعدت في انتشار صيته في فترة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، وتنقل الأديب الكبير بين عدة مناطق سكنية منذ مجيئه من بلده المنيا بالصعيد.
من السكاكيني للزمالك
وكانت البداية مسكن بسيط في حي السكاكيني بوسط القاهرة، ثم انتقل إلى منزل أكبر بحي الزمالك منتصف الأربعينات، وفي بداية الخمسينات انتقل للعيش في فيلا بحي الهرم.
قامت “الدستور” بزيارة شارع طه حسين الذي يحمل اسمه حتى الآن بحي الزمالك، ولكن المكان قد تغير تمامًا، حيث شباب كلية التربية الموسيقية منتشرين في الشارع بأكمله، تحدثنا مع أحدهم ويدعى شادي قال: "ادرس هنا منذ عامين ولكن لم تصادف مرة أني اعرف سبب تسمية الشارع بهذا الاسم، ولكن بالطبع كلنا نعلم من هو الأديب الكبير طه حسين، ولكن أول مرة اعرف أنه كان ساكن هنا في الزمالك، وطبعا فخر كبير لينا ندرس في مكان يحمل اسم الأديب الكبير".
ذكرى رحيل طه حسين
وبالحديث مع شخص آخر وهو بائع ورد يدعى عم زغلول قال: "طبعًا عميد الأدب العربي طه حسين كان عايش هنا في الشارع منذ زمن بعيد، والسكان القدامى بالحي عارفين ده، والقليل منهم حضره، لكن على حد علمي أنه لم يمكث هنا وقت طويل، وانتقل بعدها لمنطقة فيصل بالجيزة، والزمالك كانت مقصد لكل مشاهير المجتمع في ذلك التوقيت، وعلى حد علمي إن سبب رحيله من الحي الهادئ هي زوجته التي كانت ترغب في مكان أكبر وأوسع وقد وجدت ضالتها في فيلا تحولت بالوقت الحالي إلى متحف تابع إلى وزارة الثقافة، وبالمناسبة أنا من قراء الأديب الكبير رحمة الله عليه".
وبالانتقال إلى أحد الشوارع الواقعة بين شارعي الهرم وفيصل، والتي تحمل اسم الأديب الراحل أيضًا، توجد فيلا رامتان التي عاش بها طه حسين مع أسرته أيامه الأخيرة من حياته، والتي تحولت فيما بعد إلى متحف تابع لوزارة الثقافة المصرية، ويوجد في مدخلها تمثال يحمل مجسم لرأس الأديب الكبير، ولكن أمن المكان أبلغنا أن التصوير ممنوع داخل المتحف إلا بتصريح من الوزارة، وقد التزمنا بالتعليمات وتحدثنا معه حول مقتنيات المتحف، حيث أكدوا لنا أنه يحتوي على بعض الكتب والملابس الخاصة بالراحل وأسرته.
