رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قشقوش: إسرائيل تخشى المغامرة بالهجوم الشامل على قطاع غزة

اللواء محمد قشقوش
اللواء محمد قشقوش

علق اللواء محمد قشقوش، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، على تقارير الاحتلال الإسرائيلي  ببدء الهجوم البري الشامل على قطاع غزة، قائلًا: "إن ما يحدث الآن من ضربات مكثفة على قطاع غزة هو مجرد استطلاع بالقوة، لأنه حتى لا يستطيع الإسرائيليون المغامرة بالهجوم الشامل مباشرة، لأن المجهول ينتظره داخل قطاع غزة".

الغزو البري لحفظ ماء الوجه 

وأضاف اللواء محمد قشقوش، أنه كانت هناك العديد من الأقاويل داخل الرأي العام الإسرائيلي حول الإقدام على الغزو البري من عدمه، والأغلبية رأت أنه لحفظ ماء وجه الإسرائيليين بعد عمليات المقاومة الفلسطينية  في يوم 7 أكتوبر يجب القيام بالغزو البري، مشيرًا إلى أن آلية القيام بالغزو البري هي النقطة التي جعلتهم مرتبكين ومترددين بدعوى  أنهم يقومون بعمل عملية تعبئة للقوات على الرغم أنهم في حرب 6 أكتوبر 1973 قاموا بعمل تعبئة كاملة خلال 3 أيام فقط، والآن هما تعدوا أكثر من  3 أسابيع لعمل التعبئة وهذا غير صحيح ويدل على أنهم  مترددون ومتهيبون للموقف ويقومون بالتنسيق مع الآخرين  لجمع المعلومات، لأن الأمر ليس سهلًا وليس عند الطرف الآخر ما يبكي عليه.

الأسرى الإسرائيليون مصدر معلومات للمقاومة 

وأوضح قشقوش، أن الإغارة التي قامت بها كتائب المقاومة الفلسطينية التابعة لحركة حماس يوم 7 أكتوبر علي وحدة غلاف غزة،  حصلت فيها على أجهزة الكمبيوتر والأوراق والوثائق  العسكرية السرية وأسرت القادة الإسرائيليين، مما جعلهم مطلعين على كل الخطط الإسرائيلية الاستراتيجية ضد قطاع غزة سواء على الدائرة الصغيرة أو الكبيرة. 

وتابع: "أن الأسرى الإسرائيليين من وحدة  غلاف غزة هم مصدر معلومات حية لحركات المقاومة غير الأوراق والوثائق، وهذه العوامل هي سبب تأخير الغزو البري وليس عملية التعبئة كما زعمت إسرائيل، فالجيش الإسرائيلي بالكامل بريًا وجويًا وبحريًا  يعبئ  في 3 أيام حسب خطتهم وليس من المنطقي أن يعبئ جزءًا من القوات خلال 20 يومًا، مما يدل أن هناك ترددًا وتراجعًا، والأمر المُلح لديهم هو حفظ ماء الوجه".

 

محاكمة القادة الإسرائيليين 

وتوقع قشقوش، أنه بعد انتهاء العمليات العسكرية ستقوم المحكمة الإسرائيلية العليا بالتحقيق ومعاقبة القادة الإسرائيليين الحاليين مثلما حدث عقب حرب 6 أكتوبر، حيث تمت معاقبة  قادة عسكريين  واستقال العديد من القادة السياسيين منهم  "جولدا مائير" و"موشي ديان" وعُوقب رئيس الأركان الإسرائيلي  "ديفيد إلعازر" ومدير المخابرات العسكرية "إيلي زعيرا"، وأعتقد أنه سيكون هناك قاضٍ آخر  يحل  محل  "شيمون أجرانات" آنذاك ليحاكم القيادات الإسرائيلية على هذا الإخفاق الكبير في 7 أكتوبر لأنه يعتبر تقصيرًا كبيرًا جدًا.

صعوبة قتال المدن

واختتم قشقوش، أن القتال في المدن والمناطق المبنية هي إحدى صور القتال الصعبة للغاية وأصبح الآن  الجيش الإسرائيلي أمام ركام مدينة كاملة بعد القصف الجوي المكثف  طيلة الأيام الماضية، لافتًا إلى الهجوم بالمركبات والدبابات يحجب  مجال الرؤية للجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يطلق عليه المجال الأعمى، وبالتالي هي فرصة لحرب العصابات التي تجيدها فصائل المقاومة لحركة حماس، ناهيك عن الأنفاق والكمائن داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأحاديث حول الهجوم الليلي لما تمتلكه قوات الجيش الإسرائيلي من تكنولوجيا أنظمة الرؤية الليلة هو أمر غير مؤثر، لأن التطهير والتمشيط والتفتيش يجب أن يكون نهارًا غير ذلك ستكون المعركة مستمرة عن بُعد.