كيف يؤثر الغزو البري لغزة على الداخل الأمريكي؟

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الجمعة، أن الغزو البري الإسرائيلي على قطاع غزة، أدى إلى تزايد الضغوط من أجل وقف الحرب مؤقتاً في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لـ مراحل تالية من القتل. 

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن إسرائيل تواصل قصفها من خلال مرحلة جديدة بالدبابات لفترة وجيزة إلى غزة، في حين تعهد المجلس الأوروبي ببذل المزيد من جهود المساعدات للقطاع الفلسطيني المحاصر. 

ومما زاد من التوترات الإقليمية، شنت الولايات المتحدة ضربات انتقامية على موقعين مرتبطين بإيران في سوريا.

التأثير على الداخل الامريكي 

وتابعت الصحيفة أنه تزايدت الضغوط الدولية لوقف الحرب بين إسرائيل وفلسطين، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وسط الحصار والغارات الجوية الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الغزو البري على غزة قد يؤثر على الداخل الأمريكي، في حين  تسعى إلى منع الصراع من التصعيد إلى حرب إقليمية أوسع، إنها شنت غارتين جويتين على مواقع مرتبطة بإيران في شرق سوريا في وقت مبكر من يوم الجمعة بالتوقيت المحلي، ردا على موجة من الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات بدون طيار في الآونة الأخيرة، ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا. 

وقبل ذلك بساعات، قال البنتاجون إن 19 جنديًا أمريكيًا أصيبوا بإصابات دماغية في تلك الهجمات.

وكانت إيران قد حذرت في 16 أكتوبر من أن شبكة إقليمية من الميليشيات المعروفة في أجزاء من الشرق الأوسط باسم "محور المقاومة" ستفتح "جبهات متعددة" إذا استمرت الضربات الإسرائيلية في قتل المدنيين في غزة. 

 وتتمثل أهداف الضربات الجوية الأمريكية في التصعيد، وضرب المنشآت التي تستخدمها القوات الإيرانية في المنطقة، وليس فقط الميليشيات التي تدعمها في العراق وسوريا.

ومع عدم معرفة الجدول الزمني الإسرائيلي لأي غزو، قال بيان صادر عن المجلس الأوروبي إن الزعماء الأوروبيين سيعملون على "حماية المدنيين وتقديم المساعدة وتسهيل الوصول إلى الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى".

 وفي الأمم المتحدة، استعدت جلسة خاصة نادرة للجمعية العامة الجمعة للتصويت على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار ويلتزم جميع الأطراف بالقانون الإنساني الدولي.

مطالب أمريكية بتأجيل الغزو البري لإسرائيل 

وكانت قد طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تأجيل غزوها البري لبضعة أيام لمنحها مزيدًا من الوقت لتعزيز حماية القوات الأمريكية في القواعد بالمنطقة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين. 

وتحاول إدارة بايدن أيضًا كسب المزيد من الوقت لإجراء مفاوضات بشأن الرهائن ولإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة. كما أنها تريد من الجيش الإسرائيلي تحسين أهدافه العسكرية وربما الابتعاد عن قتال المدن الطاحن الذي يمكن أن يؤدي إلى عدد كبير من الضحايا.