رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير أوزبكستان بالقاهرة: إنشاء مجلس أعمال مشترك سيفتح فرصًا جديدة

 جمعية رجال الأعمال
جمعية رجال الأعمال المصريين

عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين، الاجتماع الأول للجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الأوزبكي بحضور السفير الأوزبكي بالقاهرة منصور بيك كيليتشيف، لمناقشة خطة عمل المجلس وبحث مجالات وفرص التعاون الاقتصادي بين البلدين.

ورأس الاجتماع المهندس علي عيسى، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، والنائب الدكتور شريف الجبلي، عضو مجلس الإدارة.

 

https://www.dostor.org/2577400

وشارك بالاجتماع محمد يوسف، مستشار رئيس هيئة الاستثمار، ومحمد صبري سكرتير القطاع الآسيوي في وزارة الخارجية، وإيمان حسين وزير، مفوض تجاري بجهاز التمثيل التجاري، وأعضاء الجانب المصري بمجلس الأعمال المشترك.

وفي بداية اللقاء، أعلن المهندس علي عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، اختيار الجمعية الدكتور شريف الجبلي عضو مجلس الإدارة، رئيسا للجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الأوزبكي.

وأضاف عيسي، أنه تم اختيار أعضاء الجانب المصري، من أعضاء الجمعية، الذين يمثلون مختلف المجالات الاقتصادية بما يهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاع الخاص وزيادة فرص نمو التجارة البينية وتشجيع الاستثمار المشترك.

وأوضح أن الاجتماع يأتي تنفيذًا للاتفاقية الموقعة بين جمعية رجال الأعمال المصريين وغرفة تجارة وصناعة أوزبكستان في أغسطس الماضي بإنشاء مجلس أعمال مشترك حرصًا منا على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

الجانب المصري يناقش تعزيز العلاقات وتذليل العقبات أمام البلدين 

وأكد أن الجانب المصري يناقش مع السفير الأوزبكي سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية وفرص زيادة التبادل التجاري وتذليل العقبات التي قد تواجه الاستثمار والتجارة البينية بين البلدين، في إطار وضع خطة عمل المجلس الجديد.

من جهته، أكد الدكتور شريف الجبلي، رئيس المجلس، أن إنشاء مجلس الأعمال المصري الأوزبكي خطوة هامة وجيدة من جمعية رجال الأعمال المصريين، حيث تعد استكمالا لمبادراتها وتاريخها الكبير في دعم التعاون الدولي.

وقال الجبلي، إن هناك استجابة ورغبة كبيرة من الحكومة الأوزبكية ورجال الأعمال في التعاون مع الجانب المصري لتنشيط التجارة وزيادة فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي.

وأشار إلى أن المجلس يدرس ضمن خطة عمله، القيام بزيارة أوزبكستان لعقد الدورة الأولى للمجلس، والتعرف على أرض الواقع على فرص الاستثمار ومجالات التعاون المشترك.

ولفت إلى أن أوزبكستان تتمتع بفرص ومزايا كبيرة للشركات المصرية خاصةً في مجالات الاستثمار والتصدير في ظل مساعي الحكومة الأوزبكية لعمل بيئة مهيئة للاستثمار.

وأشار إلى أن مصر لديها إمكانات كثيرة ومجالات متنوعة للتعاون الاقتصادي مع أوزبكستان في الصناعات الكيماوية والأسمدة والبذور والتشييد والبناء والذهب والدواء والمنسوجات والقطن والغزول والسجاد والجلود، مؤكدًا أن المجال مفتوح أمام الشركات المصرية للشراكات في مختلف المجالات.

سفير أوزبكستان يؤكد عمق العلاقات مع مصر

من جهته، أكد السفير الأوزبكي بالقاهرة منصور بيك كيليتشيف، عمق العلاقات السياسية بين مصر وأوزبكستان، مشيرًا إلى رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر وتطويرها إلي مستوي العلاقات المتميزة بين الرئيسان المصري والأوزبكي.

وقال السفير الأوزبكي: "|ليس هناك شك في أن نشاط مجلس الأعمال الأوزبكي المصري المنشأ حديثًا سيفتح فرصًا جديدة لرجال الأعمال بالبلدين ولنا جميعًا، ومن خلال فعالياتكم سوف تكتشفون فرصًا تجارية فريدة في أوزبكستان الجديدة، وستجدون السلام والاستقرار المنشودين وبيئة استثمارية ملائمة والضمانات اللازمة التي يضمنها رئيس الدولة".

ولفت إلى أن أوزبكستان تتجه بقوة نحو الاقتصاد الأخضر مع توفير فرص استثمارية بأكثر من 8 مليارات دولار في صناعات إنتاج الألواح الشمسية، ومشروعات طاقة الرياح، ومنتجات الهندسة الكهربائية، داعيا رجال الأعمال المصريين للاستثمار في أوزبكستان خاصةً في مشروعات وصناعات الاقتصاد الأخضر.

وقال كيليتشيف، إن الحكومة الأوزبكية شرعت في تنفيذ إصلاح إداري طموح للحد من البيروقراطية والقضاء على الفساد، وإدخال نظام متكامل لإشراك المستثمرين كجزء من الإصلاح وإنشاء "النافذة الواحدة" لمساعدة المستثمرين في جميع العمليات بداية من بدء المشروع حتى إطلاقه، لافتًا إلى أنه نتيجة لهذه الإصلاحات بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنحو 10 مليارات دولار سنويًا.

وأضاف السفير: "كما بدأ مجلس المستثمرين الأجانب التابع لرئيس أوزبكستان عمله في معالجة قضايا المستثمرين على الفور وإقامة اتصالات مباشرة مع رئيس الدولة، حرصا منه على التواصل بشكل أكبر مع الشركات الأجنبية ورجال الأعمال، لذلك فإن الرئيس الأوزبكي على استعداد لعقد اجتماعات متكررة مع المستثمرين الجدد ورجال الأعمال المصريين".

ولفت إلى قيام الحكومة الأوزبكية بتبسيط الشروط للمستثمرين الأجانب لشراء وتملك العقارات ودخول وخروج رءوس الأموال، بالإضافة إلى إجراءات تصريح الإقامة، كما اتخذت خطوات مهمة لضمان الحماية القضائية لحقوق المستثمرين من خلال زيادة اختصاصات وصلاحيات المحاكم الإدارية ومنحها صلاحيات كبيرة لحل أي شكاوي لصالح المستثمرين من خلال وضع آليات تنفيذ قرارات محاكم التحكيم الدولية ضمن التشريعات حيث ستبدأ المحكمة التجارية الدولية أنشطتها في أوزبكستان لأول مرة في تاريخنا.

وأشار إلى أنه تم اتخاذ العديد من الخطوات الهامة لتحرير التجارة الخارجية، والوصول إلى أسواق جديدة من خلال الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وإلغاء الرسوم الجمركية على أكثر من 7 آلاف نوع من المواد الأولية والسلع التي يحتاجها المستثمرين، وإدخال إجراءات معالجة مبسطة في المنطقة الجمركية.

وأشار إلى أن أوزبكستان حققت تحولات كبيرة في إنشاء النظام المالي الأكثر ملاءمة، من حيث خفض ضريبة القيمة المضافة إلى 12% مقابل 20% وتطبيق نظام استردادها لمدة 7 أيام للمصدرين، وإنشاء المحاسبة المتبادلة في دوائر الضرائب والجمارك، وإعفاء الأرباح المتحصلة من أسهم المستثمرين الأجانب من الضرائب لمدة ثلاث سنوات، بجانب تخفيض ضريبة الأرباح الفعلية من 20 إلى 12%، مع التأكيد على ثبات التشريعات الضريبية والجمركية.

وخلال المناقشات، تمت المطالبة بتسهيل وسرعة تسجيل أصناف الأدوية المنتجة في السوق المصرية وتوزيعها مباشرة داخل السوق الأوزبكية من خلال عمل اتفاقية مشتركة بين هيئة الدواء المصرية والأوزبكية، مع إمكانية تسجيلها وتصديرها إلى الدول المجاورة.

كما عرض الجانب المصري، ورقة عمل حول معوقات تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية ومقترحات تطوير وتنمية علاقات التعاون الاقتصادى والعلمي والفني بين مصر وأوزبكستان.

فيما شملت المقترحات، بحث التعاون في مجالات التصنيع المشترك في صناعات الغزل والنسيج، السجاد، المنتجات الجلدية، والصناعات الغذائية، وفي مجال صناعة السيارات والآلات.