رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف واجهت قصيدة النثر المصرية الصراع الصهيوني؟

الناقد  أسامة الحداد
الناقد أسامة الحداد

لعب الشعر العربي في العصر الحديث دورًا رئيسيًا في مقاومة المجازر الصهيونية، وتشكل وعي القاريء العربي عبر الكلمة التي كانت  ومازالت أبرز الأسلحة الخالدة في  التذكير بأهمية القضية الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني  تعرف على ما قدمته  قصيدة النثر، وعبر جيل الثمانينيات من مواجهة للكيان الصهيوني في التقرير التالي: 

 

فتحي عبد السميع 

قال الشاعر والناقد  أسامة الحداد: لقد مضى زمن المحرض أو الشاعر النبي وتراجعت قصيدة الموقف لصالح نص جمعي يحاول ترسيخ وعي جمالي ومعرفي نعم علينا الاعتراف بجيل جديد يقدم أن عبر نصوصه ذات فردانية ولا يحفل بالعالم أو الآخر.

وأكد حداد على أن جيلي الثمانينات والتسعينات برغم السعي إلى تعدد المعنى وصيرورية التأويل يقدم ذاتا جمعية ورؤى تقدمية وتتضمن نصوصه قضايا قومية بأشكال مختلفة ومغايرة للمعيارية والمباشرة التي اتسمت بها قصائد الموقف في الستينات حتى لدى أمل  دنقل ومحمد مهران السيد وقبلهما نجيب سرور.

 

 وتابع حداد: “النص الشعري يسعى إلى المقاومة ومواجهة الآخر دون إغفال جماليات النص وتكثيفه والقضية الفلسطينية، وذلك  برغم تراجع المد القومي فانها تشكل مساحة داخل النصوص وتنساب بتلقائية لتستقر في أعماق المتلقي”.

ولفت حداد إلى أن تلك الصور الشعر المتدفقة مثلها مثل الطائرات تقذف الغازات عند إبراهيم داود أو يكتب اسم حبيبته على الديبشك عند فتحي عبد السميع إن مثل تلك التشكيلات الجمالية تحمل في جوهرها صورة للمقاومة ومواجهة الآخر وتكشف عن وعي كامل بما هو إنساني ضد قتل الجمال والبراءة.

وأشار حداد إلى أن الصراع مع الصهيونية هو صراع وجود وجزء من هوية وذاكرة جمعية، ترفض القمع والاحتلال والعنصرية وتسعى إلى الحرية وترفض قتل الأطفال وإبادة الشعوب وفي سبيل ذلك ومن خلال مجاز بصري وكلي ممتد تواجه القبح دون خطابية  ودون السقوط في براثن المباشرة فالنص اليوم لا ينتهي لحظة التلقي فهو ليس "لا يا وطني" أو"قبر خالد في حمص" أو "القدس عروس عروبتكم" أنه نص أكثر تعقيدًا يشتك مع العالم ويصارع ما هو قبيح وفي مقدمته محاولة الهيمنة على حياة الشعوب