رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثة فلسطينية لـ"الدستور": حدث بعض التغييرات فى الخطاب الدولى بعد قمة القاهرة للسلام

قمة القاهرة
قمة القاهرة

قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة والكاتبة الفلسطينية، إنه حدث بعض التغييرات فيما يتعلق بتغيير الخطاب الدولي قبل وبعد  قمة القاهرة للسلام

وأوضحت "حداد" في تصريحات خاصة لـ"الدستور": كانت غالبية الدول تقف مع إسرائيل وتتجاهل حقوق الفلسطينيين، وكان الخطاب والرواية الصهيونية الأولوية الأولى في صناعة الخطاب العالمي، ولكن بعد القمة الأخيرة في القاهرة، حدث تغيير جزئي في خطاب الدول المشاركة، وهذا التغيير في الخطاب يشير إلى التحول التدريجي في وجهات النظر والمواقف.

وأضافت "حداد" أن الاحتلال الصهيوني مستمر في ارتكاب جرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بما في ذلك استهداف المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، وهذه التصرفات أدت إلى تباين في مواقف الاتحاد وتنوع في مواقف المجتمع الدولي، ومع ذلك، لا تزال الغالبية العظمى من الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، تتبنى الرواية الصهيونية وتبرر حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لا يشنّون هجماتهم على المدنيين، ولكن للأسف، دائمًا يواجه الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة ووقف إطلاق النار بفيتو أمريكي في مجلس الأمن.

وتابعت حداد: "في هذه اللحظة، لا يزال الاحتلال يقوم بقصف جوي واستمرار تصاعد حدة إطلاق النار على قطاع غزة، أعتقد أن الخطاب السياسي الحالي غير مؤثر ولم يحقق أي تقدم، لإنقاذ حياة المدنيين، الذين يوجد في صفوفهم الأطفال والنساء، فإن أي تغيير يجب أن يتم بأدوات الضغط".

يجب فرض ضغط على المجتمع الدولي بمساندة الدول العربية والإقليمية

وأكدت "حداد" ضرورة فرض الضغط الدولي بمساندة الدول العربية والإقليمية والأصدقاء والمنظمات الإنسانية والحقوقية الذي ينبغي أن يؤثر على الجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، كما يجب استخدام إطار القانون وفقًا للاتفاقية الرابعة من جنيف والقانون الدولي، وذلك لأن هذه الجرائم التي تحدث في قطاع غزة تشكل جرائم حرب وتشكل ابتزازًا جماعيًا، وهذا يجب أن يتم التحقيق فيه بكل جدية.

محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، ناهيك عن الإطار السياسي، يجب أن يكون هناك اتصال مستمر في الجانب السياسي للتواصل. ويجب الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لكي يتمكنوا من الضغط على إسرائيل ووقف هذه الجرائم التي تحدث في الضفة الغربية، أو حتى استخدام الجانب الإعلامي، وبالتحديد من الجاليات العربية والفلسطينية التي تستطيع إعادة سرد الرواية الفلسطينية العادلة في قضاياها الطبيعية والصحيحة وتصحيح التركيز، هذه الرواية الصهيونية هي رواية ملفقة وغير صادقة. ويقومون بتلفيق الأحداث من أجل الضغط وتغيير الرأي العام. لذا، أصبح هناك، بالفعل، تغيير نسبي في الخطاب الإعلامي العربي والتركيز على القضية الفلسطينية. ومن المهم أن يكون الخطاب مؤثرًا عندما يكون هناك وقف لإطلاق النار وتعزيز خدمات الإغاثة الإنسانية وفك الحصار عن قطاع غزة.