رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بشرة خير.. "الدستور" تتحدث مع تجار شاركوا في مبادرة خفض الأسعار

السلع الأساسية
السلع الأساسية

ثمن تجار السلع الأساسية، مبادرة خفض الأسعار التي بدأتها مصر منذ فترة، وشارك فيها العديد من التجار لمدة 5 أشهر، حيث بدأوا في تعليق اللافتات على المحال الخاصة بهم وكذلك خفض الأسعار على السلع المقرر بالنسبة التي حددتها الحكومة.

“الدستور” حاورت عدد من التجار والمحلات المشاركة.

تاجر دواجن: «توقيت المبادرة سليم والأسعار تفاقمت» 

يوسف دياب، أحد تجار الدواجن  بالوادى الجديد، وجه عظيم  الشكر للجهود التي تبذلها الحكومة المصرية بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي لدعم المواطن المصري لمواجهة العقوبات وغلاء المعيشة التى يمر بها الجميع، من خلال إطلاق مبادرة خفض أسعار السلع الغذائية التي يحتاجها المواطن المصرى حاليًا بشكل كبير.

وتابع: «تشهد المنتجات الغذائية والحيوانية كافة في الوقت الحالي ارتفاع غير مسبوق في الأسعار؛ مما يصعب الأمور والوضع على الكثيرين من أفراد المجتمع والمبادرة بمثابة طوق نجاة لهم، منوهًا إلى إن العمل على تقليل الأعباء الخاصة لمستلزمات الإنتاج للوصول إلى سعر يتناسب مع تكلفة الإنتاج للمواطن وذلك بالاتفاق مع الجمارك والضرائب هي خطوة فاعلة لتشجيع التجار كافة  للانضمام إلى تلك المبادرة الوطنية».

واستكمل: «بمجرد تطبيق اشتراطات المبادرة لخفض السلع الاستراتيجية ستشهد انخفاضًا بنسبة تتراوح بين 15 إلى 25%، وسيسهم بدوره في تخفيف العبء على كاهل المواطن المصري، كما أن أسعار الدواجن قد ارتفعت مؤخرًا بشكل مبالغ فيه نتيجة ارتفاع الأعلاف وتراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي».

وأكد على أنه أول الداعمين لتلك المبادرة وشارك فيها فور تفعيلها، وقام بالفعل على خفض الأسعار حتى وإن لم يكن له هامش ربح كبير كالمعتاد ولكن وتكاتف الجميع سيكون عبورنا لنجاح كبير خلال الفترات القادمة.

وأضاف: «حيث أن الكيلو الواحد من الفراخ بالمزارع تبلغ ٧٤ جنيهًا ويصل سعرها للمستهلك ٨٣ جنيهًا وذلك لإمكانية تحقيق ربح جيد فيما يقابل هذا الارتفاع الملحوظ مع تطبيق معدلات الخفض المقررة سيكون سعر الكيلو منها في متناول الجميع».

تاجر: «سأشارك في المبادرة لخفض الأسعار»

فيما أكد عبدالسلام محمد، صاحب مصنع منتجات الألبان محافظة الدقهلية، على الدور الفاعل الذي ستلعبه مبادرة خفض الأسعار للسلع الغذائية الأساسية التي يرتفع ثمنها لحد لا يطاق بجميع المحافظات، وهي بدورها بشرة خير لما هو قادم.

وتابع: «إنه بمجرد سماعه للمبادرة وهو على أتم الاستعداد للانضمام للمبادرة هو وعدد من مصنعي منتجات الألبان بمحافظة الدقهلية للعمل على خفض الأسعار بنسبة تتراوح من ١٥:٪ ٢٥٪،وهذه ستكون مرضية لجميع الأطراف».

وأوضح أن الارتفاع الكبير الذي ضرب أسعار السلع الغذائية والمنتجات الحيوانية جاء نتيجة الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد وتراجع قيمة الجنيه المصري أمام قيمة الدولار الأمريكي، مما انعكس بالسلب على الأمور الحياتية والمعيشية كافة.

وأضاف: «حرص الدولة على تقديم سبل دعم مختلفة للمواطن المصري يعد بصيص الأمل له لإكمال حياته دون مشقة، والمبادرة بالفعل ستخدم الكثير ومدة تطبيقها 6 أشهر وقابلة للتجديد وننتظر كل جديد من قبل الحكومة المصرية».

ونوه محمد إلى أن أسعار منتجات الألبان تزايدت بشكل مبالغ فيه بالآونة الأخيرة، موضحًا أن كيلو اللبن المعبأ وصل إلى ٣٥جنيهَا، وكيلو اللبن السائب كان ما بين ٢٦ و٢٨ جنيهًا، سعر علبة الزبادي الكبيرة وصلت إلى ١٠ جنيهات وهكذا 

ودعا عبدالسلام التجار والمصنعين كافة للمشاركة بتلك للمبادرة الوطنية والتكاتف معًا لدعم كل مواطن مصري خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن نجاح تلك المبادرة خلال الفترة المفترض تطبيقها بها سيفتح المجال لمبادرات قوية الفترات المقبلة.

 

تاجر: «المواطن سيشعر بتحسن الأسعار كثيرًا»

«مبادرة خفض الأسعار هى خطوة لتخفيف العبء على كاهل المواطن فيا مرحب بيها».. بتلك الكلمات بدأ محمد أحمد، صاحب سلسلة منافذ بيع المنتجات الغذائية بحدائق المعادي، حديثه، موضحًا الدور الكبير الذي تلعبه تلك المبادرة في مساندة المواطنين المصريين ودعمهم في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد.

ورأى محمد أن المبادرة ستأخذ مسارًا إيجابيًا في تحقيق هدفها المنشود من خلال ترحيب الكثير من التجار بتلك المبادرة واستعدادهم التام  لهذا العمل الإنساني، فوجود نية من قبل التجار والمصنعين هو الضمان الوحيد لنجاح تفعيل تلك المبادرة.

واستكمل: «تفاقمت أسعار السلع الغذائية بشكل كبير، فقد أصبح البعض عاجزون عن شراء بعض المستلزمات الغذائية ومن ثم جاء الدور هنا لدعم هؤلاء»، معلقًا: «أنا هشارك في المبادرة وهنقلل السعر زي ما أعلن عنه مصطفى مدبولى وياريت الكل يشارك  ونكون ايد وحده لأن نجاحنا فى وحدتنا».

وتابع: «يتمثل دور المبادرة في المساهمة في رفع المعاناة على المواطن المصري وتخفيض أسعار السلع الغذائية الأساسية في ظل التضخم الكبير الذي أصاب اقتصاد البلاد وكذلك تراجع قيمة الجنيه المصري أمام للدولار».

ونوه إلى أن نسبة التخفيض المقررة المعلن عنها لتطبيق  المبادرة تتراوح من ١٥: ٢٥٪ من قيمة المنتج الغذائي وهى قيمة مقبولة وسيشعر المواطن أن الأسعار عادت كما كانت عليها.

وناشد محمد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي بتفعيل مبادرات أخرى مماثلة للمساهمة في خفض أسعار منتجات أخرى، على الأصعدة كافة حتى لا يتكبد المواطن المصري البسيط عناءً كبيرًا لتوفير احتياجاته ومستلزمات أسرته.

وليد: «لا بد من المشاركة مع الدولة في مبادرة خفض الأسعار»

وليد محمود، تاجر سلع أساسية في مدينة حلوان، أعلن استعداده التام للمشاركة في مبادرة خفض الأسعار، وذلك بسبب رؤيته أن رفع الأسعار يضر بالسلسلة كلها بداية من المنتج مرورًا بالتاجر وصولًا للمستهلك.

قال: «المبادرة اتأخرت لأن غلاء الأسعار من فترة طويلة والمواطنين متضررين من الأمر، ويعتبر اتجاه من الدولة من أجل التخفيف عن المواطن»، مبينًا أنه سيقوم بتخفيض البيع بالجملة والقطاعي للمشاركة في المبادرة.

وتابع: «المبادرة تصب في صالح وقف ارتفاع الأسعار وهو أمر لا بد من مشاركة كل التجار فيه، من أجل عودة الأسعار أو خفضها بشكل كبير لا بد من تعاون المجتمع والتجار مع الدولة ولا بد من مشاركة الفلاحين والمزارعين أيضًا».

 

هدى الملاح: «لا بد من تشديد الرقابة وعدم التخزين مع المبادرة»

الدكتور هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، رأت أن المبادرة صدرت في توقيتها الصحيح حيث أن السوق في الوقت الحالي يعاني من ارتفاع الأسعار، وهو يعتبر نوع من أنواع التضخم.

وقالت: «لما يكون فيه مبادرة لتخفيض الأسعار خصوصًا للسلع الأساسية مثل الأرز والزيت والسكر هتعود على المواطن والاقتصاد بالإيجاب بشكل سريع، ولكن نتمنى أن يكون هناك رقابة مشددة».

وتابعت: «السلع حين تزيد سعرها سيقوم البعض بالشراء والتخزين، فلا بد من ترشيد الإنفاق الاستهلاكي، بحيث أن المواطن يقدر يشتري وتكون السلع في متناول الجميع، لأن الطلب إذا زاد عن المعروض لن تؤتي المبادرة ثمارها».

واستطردت: «لو فيه ترشيد في الاستهلاك وعدم الشراء والتخزين بدعوى انخفاض الأسعار وضيق الوقت لأن المبادرة 6 أشهر فقط، لأن التخزين يزيد من الطلب ويؤدي إلى نقص الإنتاج وتقلص العرض ولما العرض يقل التضخم يزيد يبقى معملناش حاجة».

وأضافت: «المبادرة شالت بند من على كاهل المواطن لأننا في موسم دخول مدارس وكتب ومصاريف وفيه تعليم وعلاج، وهي أمور تؤثر على المواطن، وتعتبر مصاريف أساسية لا يمكن الاستغناء عنها».

وتابعت: «لا بد من تشديد الرقابة تجار الجملة والتجزئة بأن يلتزموا بانخفاض الأسعار، والإعلان الرسمي للأسعار على المنتجات، حتى تعود المبادرة بالإيجاب على المواطنين ويشعروا بها».

 

خبير اقتصادي: «طرح سلع أساسية في بورصة السلع يصب في صالح الاستثمار»

أحمد أبو علي، الباحث والخبير الاقتصادي، رأى أن مصر تتحرك في الوقت الحالي في اتجاه توفير السلع الاستراتيجي وضبط الرقابة على الأسواق، بسبب أن الفترة الأخيرة شهدت تسعيرات مختلفة للسلع الأساسية.

وأوضح أن الجزء الهام من المبادرة هو طرح بعض السلع في بورصة السلع المصرية، وهي تصب في صالح الاستثمار لأنها التي ترصد العرض والطلب وتكون المؤشر لكلًا منهما وهي أحد الجهود الهامة لتعزيز تواجد السلع الاستراتيجية.

وبين أن مصر أثبتت بتلك المبادرة بأنها تدرك حجم التضخم وتحاول قدر الإمكان تيسير الأمور على المواطن كل فترة بإطلاق مثل تلك المبادرات، مع تدشين برامج للحماية الاجتماعية كل فترة.