ما هى حكاية «الناووس» في مصر القديمة؟.. أشكاله واستخداماته؟
ظهر الناووس في مصر القديمة ليمثل الجزء المقدس بالمعبد الذي يحمى تمثال المعبود، كما ظهرت أشكال مختلفة من الناووس عرفت بتماثيل الناووس حيث تُصور في أغلب الأحيان صاحب التمثال جاثيًا أو واقفًا أو جالس القرفصاء ليحصل على الحماية. وكان الناووس هو الهيكل الذي تحفظ التماثيل بداخله.
وهو يعرف باسمي "الناووس" أو"مقصورة العبادة"، وقد برع المصريون القدماء، في صناعته، كما برعوا في مختلف أنواع الفنون، واخترعوا الكثير من الأشياء، ووثقوها في مقابرهم ومعابدهم، لاستخدامها بعد الوفاة وعند البعث مرة أخرى.
ووفقا لقطاع المتاحف بوزارة الآثار المصرية، فكانت دلالته الرمزية أنه يمثل السماء، حيث يوضع في الغرف الداخلية بالمعابد (قدس الأقداس)، ويمكن أن يستخدم أيضًا كصندوق صغير، لحمل تمثال أحد الآلهة. تنوعت أنواع الناووس ما بين تماثيل ناووس (للآلهة، للملوك، وكذلك للأفراد).
ويعرف علماء الآثار لفظ ناووس إلة "تابوت"، وهو لفظ أطلقه اليونانيون على غطاء حجرى مزين بنقوش يحفظ القبر والجثامين.
-وترجمته عبارة "بر – ور" بالمصرية القديمة، أى: "البیت العظیم"، وھو لا يعدو أن يكون سوى استتباعا للمعبد الأولى بمصر العلیا.
واهتم المصريين القدماء بالناووس، فكان يصنع من الخشب، في بداية الأمر، وكانت التقالید المقدسة، تلتزم التزاما فائقا باستعمال نوع من الأخشاب الثمینة الرفیعة المستوى لصنع الناووس.
أشهر نواويس مصر القديمة
يذكر التاريخ، أنه تم تشييد أول نواويس في الدولة الوسطى، وتم تشييد أول نواويس من الحجر وكانت قلیلة نادرة، حتى خلال الدولة الحديثة.
ومن بين هذه الناووس، باسم "ناووس تل الربع" والذي يرجع إلى عصر الملك أحمس الثاني من ملوك الأسرة السادسة والعشرين، أيضا جاء ناووس سبتي، والذي اكتشفه العلماء في معبد مونتو، معابد الكرنك بالأقصر، ويعود تاريخه للدولة الحديثة وتحديدا فى الأسرة الـ18 في عهد أمنحتب الثالث تقريبًا في الفترة 1390- 1352 ق.م، ويمكنك التعرف عليه أكثر من خلال زيارة متحف آثار الغردقة.
وإذا كنت من محبي استكشاف الآثار المصرية، يمكنك زيارة متحف تل بسطا، الذى يضم نموذج من ناووس مستطيل الشكل من الحجر الجيري ويرجع لعصر الدولة الوسطى.
