رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيون: لن نترك أرضنا ونذهب لأى مكان.. وسنموت فى غزة

غزة
غزة

عبّر عدد من الفلسطينيين عن رفضهم لمقترحات التهجير عن قطاع غزة للهرب من العدوان الإسرائيلي الغاشم والحصار الشامل، حيث قال بعضهم: "لن نترك أرضنا ووطننا، سنموت هنا في غزة"، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

دعم غربي لإسرائيل

وأفادت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن والعديد من الزعماء الأوروبيين عبروا عن دعمهم القوي لإسرائيل، رغم دعوتهم لتقديم الإغاثة الإنسانية في غزة وحماية المدنيين مع تزايد عدد الشهداء الفلسطينيين هناك، ولكن تسبب هذا الدعم في إثارة غضب القادة العرب وبعض القادة الغربيين الذين اتهموا أمريكا وأوروبا بالفشل في ممارسة ضغوط كافية على إسرائيل لكبح جماح قصفها لغزة أو رفع حصارها.

وقال تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، في قمة يوم السبت: "علينا اتباع كل السبل الممكنة لحماية المدنيين، وخاصة الأطفال"، مضيفًا أن دفاع إسرائيل يجب أن يكون ضمن إطار القانون الدولي.

غزة تحتاج للمزيد من المساعدات والشعب يرفض المغادرة

وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "من الواضح أن هذا ليس كافيًا"، مضيفة أن "القافلة تضمنت ثلاث شاحنات محملة بحصص إعاشة طارئة لبرنامج الأغذية العالمي، ونحن بحاجة إلى إطعام من 800 ألف إلى مليون شخص داخل غزة، ولا يمكننا أن نفعل ذلك بعشرين شاحنة فقط، نريد إدخال كل المساعدات الموجودة في الجانب المصري".

وأضافت أنه من المتوقع أن يبدأ تسليم المساعدات جديًا يوم الإثنين، على الرغم من أنها لن تصل على الفور إلى مستوى 100 شاحنة يوميًا، وهو ما كانت الأمم المتحدة تطالب به. 

وقالت ماكين إن سلامة الموظفين والأشخاص الذين يتلقون المساعدات تظل مصدر قلق رئيسيًا، وإنها تحاول الحصول على ضمانات بأن المساعدات الغذائية يمكن توزيعها بأمان قدر الإمكان.

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن العاملين في المجال الإنساني يواجهون مخاطر جسيمة في غزة، وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني إن 17 شخصًا يعملون لدى الأونروا قتلوا منذ بدء الحرب، مضيفًا أن الرقم الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى.

وتابعت أن مستشفى الشفاء، وهو أكبر مجمع طبي في غزة، أصبح نقطة جذب للسكان اليائسين حتى في الوقت الذي يعاني فيه طاقم المستشفى من تقلص الإمدادات.

وقال محمود جندية، وهو حلاق في حي الشجاعية بمدينة غزة، يحصل على الكهرباء من المستشفى لتشغيل مجموعة من ماكينة الحلاقة لكسب الدخل لإطعام أطفاله: "لقد رحلت بيوتنا، قد تم تدميرها بالكامل.. نهرب إلى أحد المنازل، لكنه يتعرض للقصف، فنهرب إلى مكان آخر، إلى أين يمكن أن نذهب؟ لن نهاجر، سنموت على أرضنا".

بينما قال عيسى دغموش إنه يتناول هو وأسرته وجبة واحدة يوميًا إذا ما كانوا محظوظين، مضيفًا: "الحزن العميق واضح على وجوه الجميع، لا يوجد مكان آمن في غزة، الجميع خائفون، ومع ذلك لن نترك أرضنا".

قمة القاهرة وفرصة السلام

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن قمة القاهرة للسلام أعادت للعالم السلام مرة أخرى، وشددت على أن حل الدولتين هو الأمثل لإنهاء الصراع.

وتابعت أن تجديد عملية السلام يواجه العديد من العقبات، بما في ذلك معارضة الفصائل الفلسطينية التي تشترط وقف الاستيطان أولًا والإسرائيليين اليمينيين الذين دعموا توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.