رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطريق إلى إيلات.. كواليس إغراق أكبر مدمرة في إسرائيل

إغراق المدمرة إيلات
إغراق المدمرة إيلات

تحل اليوم ذكرى إغراق المدمرة إيلات التي استطاعت القوات البحرية المصرية، أن تحقق هذا الانتصار، بعد أقل من 4 أشهر على هزيمة 5 يونيو 1967. 

أبطال إغراق المدمرة إيلات

وفي مثل هذا اليوم من عام 1967، استطاع أبطال القوات البحرية المصرية، إغراق درة سلاح الجيش الإسرائيلي، المدمرة إيلات، مما يثبت بما لا يدع مجالًا للشك، أن المقاتل المصري لا يشق له غبار، وأن الخامس من يونيو 67، كان مجرد جملة اعتراضية في تاريخه العسكري المشرف.

وفي كتابه ”إغراق إيلات"، يذكر الكاتب عبده مباشر، عن أسماء ورتب أبطال إغراق المدمرة إيلات، هم: قائد السرب، نقيب بحري أحمد شاكر عبد الواحد الفارح. منذ بداية خدمته عمل بلنشات الصواريخ ضابط أول، ثم قائد لنش فقائد سرب، واشترك في حرب الاستنزاف وقاد لنشات الصواريخ التي نفذت عملية إغراق المدمرة إيلات، ثم تولي قيادة مجموعة لنشات بالبحرين الأحمر والمتوسط. وكان مثالا للشجاعة والانضباط العسكري وإنكار الذات.

أما قائد اللنش الثاني الذي نفذ عملية إغراق المدمرة إيلات، فهو نقيب بحري لطفي السيد جاد الله. منذ بداية خدمته عمل بلنشات الصورايخ ضابط أول لنش، ثم قائد لنش، وشارك في حرب الاستنزاف تحت قيادة نقيب بحري أحمد شاكر، كما اشترك في إغراق المدمرة إيلات، ثم تولي قيادة سرب لنشات صواريخ فرئيس أركان مجموعة لنشات صواريخ ثم ضابطا بشعبة العمليات البحرية، ثم دارسا بكلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العليا العسكرية. 

أفراد طاقم اللنش 504

أما أفراد طاقم اللنش 504، والذي شارك في عملية إغراق المدمرة إيلات، فهم: الملازم أول حسن حسني محمد أمين ضابط أول، ملازم أول السيد عبد المجيد عبد السلام، ضابط تسليح. أما اللنش 501 فكان علي متنه ملازم أول ممدوح مصطفي منيع ضابط أول. ملازم أول محمد شهاب أبو السنون ضابط تسليح واستشهد في معركة “برنيس” البحرية عام 1971.

بطولات القوات البحرية المصرية.. شهادات

كان من ملامح بطولات الجيش المصري في حرب الاستنزاف، نجاح زورقين صغيرين، من إغراق أكبر مدمرة في إسرائيل، وهي المدمرة إيلات وغرق طاقمها المكون من 100 فرد، بالإضافة إلي دفعة من طلبة الكلية البحرية الإسرائيلية كانوا على ظهرها في رحلة تدريبية.

ويقول القبطان “وسام عباس حافظ”، في لقاء تلفزيوني له: المدمرة إيلات إنجليزية الصنع، طراز Z كلاس، أعطيت للإسرائيليين عام 56، وإدارة النيران جددت لها سنة 67. 

أما اللواء سمير فرج، فكشف في لقاء له بمكتبة مصر الجديدة العامة قبل أيام إغراق المدمرة إيلات، باستخدام لنشات صواريخ صغيرة، تغير فكر البحرية العسكرية في العالم بأسره.  إذ توقفت جميع الدول عن بناء القطع البحرية الكبيرة، مثل حاملات الطائرات، والطرادات، والمدمرات وبدأت الاعتماد، تدريجيًا، على الفرقاطات صغيرة الحجم، ولنشات الصواريخ.

وبدأ تطوير الرادارات البحرية، لاكتشاف الأهداف من ارتفاع 4 أمتار عن سطح البحر، إضافة إلى التغيير الذي طرأ على تكتيكات وأساليب القتال البحري، في كل المدارس البحرية حول العالم، بعد ما حققه المصريون من معجزة، بتدمير هذه المدمرة العملاقة بواسطة صواريخ صغيرة.