رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طفل فلسطيني يُبكى العالم.. مصور الفيديو يكشف كواليس الواقعة ويُفاجئ الجميع

الطفل الفلسطيني المرتجف
الطفل الفلسطيني المرتجف

أبكى طفل فلسطيني بنظرتيه الخائفتين المحدقتين يمينًا ويسارًا رعبًا وبأطرافه المرتعشة الملايين.

الطفل الفلسطيني الذي انتشر فيديو له على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يرتعد خوفًا وفزعًا من مشاهد القصف بغزة، بينما يواسيه أحد الأطباء واحتضنه ليجهش بالبكاء في حضن الطبيب، ما جعل الفيديو يحصد ملايين المشاهدات والتفاعلات حول العالم.


كان هناك «عين» تلك هي التي نقلت إلى العالم رعب وصدمة ذلك الطفل الذي يعتبر واحدًا فقط من آلاف الأطفال الذين يعيشون ذات الصدمة منذ أحداث القصف الإسرائيلي في غزة والذين قد يخطر على بال الكثيرين سؤال حولهم عما إذا كانت تلك هي طفولتهم فكيف إذن ستكون أيام شبابهم وكهولتهم؟
هذه العين التي نقلت فيديو الطفل إلى العالم هي عين المصور الفلسطيني عبد الله فؤاد العطار من مدينة رفح قطاع غزة، والذي كشف لـ"الدستور" كواليس تصويره لفيديو الطفل الذي أبكى العالم.

وقال "عبدالله"، إنه بعد قصف قوات الاحتلال لأحد المنازل في رفح، نقل الطفل ويُدعى "محمد" على إثره  إلى مستشفى أبو يوسف النجار، لافتًا إلى أنه لاحظ على وجه الطفل علامات الصدمة بصورة غير عادية.

وتابع "الطفل كان قاعد يطّلع على الإصابات هنا، والجثث والأشلاء هناك وعيناه زائغتان لا شىء بهما سوى الرعب والصدمة".
ولفت إلى أن مشهد الطفل هو ما جعله يسرع إلى تصويره ونقل صورته للعالم، موضحًا أنه تابع بكاميرته كذلك اهتمام الطبيب به، والذي تمثل في احتضانه ما جعل الطفل يغرق في البكاء وكأنه كان منتظر هذا الحضن ليعبر عما فيه من صدمة.

وأضاف أنه استمر في عدة محاولات للتخفيف على الطفل قسوة ما شاهده وأحضر له الأطباء بعض الحلوى، ثم بدأ في سؤاله عما حدث بالضبط، موضحًا أن الطفل في البداية كان يجيبه بصوت شديد الخفوت؛ لخوفه الشديد.

ونوه بأن الطفل بدأ بعد فترة ليست بالطويلة ما وقع معه؛ بأنه كان نائمًا فاستيقظ مفزوعًا على صوت القصف، ولم يدر ماذا يحدث حوله.

وعن حالة الطفل حاليًا، أشار المصور إلى أن بخير، وأنه تم الوصول إلى أهله فهم جميعًا بخير، إذ لم يكن الاحتلال يستهدف منزلهم بل كان مستهدفًا لمنزل مجاور لهم، لافتًا إلى أنه سلم الطفل إلى أسرته بنفسه.

وقال إنه بحكم عمله اعتاد على رؤية العديد من المشاهد المأساوية، ولكن هذه المرة قد رأى فيها ما فاق جميع المرات السابقة من مشاهد مفزعة، في هذا القصف، من أشلاء أطفال وجثث من دون رءوس بأعداد مهوولة، موضحًا أنه بين أكثر المشاهد التي أثرت فيه كان مشهد خروج الأجنة جثثًا من بطون أمهاتهم.
ورغم كل المشاهد المؤسفة والخطر الذي يعمل فيه، أكد "عبدالله"، أنه لن يتخلى عن كاميرته إلى آخر لحظات حياته، لينقل إلى العالم أجمع العديد من الفيديوهات والمشاهد المماثلة لفيديوهات الطفل محمد، والتي تكشف حقيقة ما يفعله العدو الإسرائيلي من جرائم وحشية خاصة في حق الأطفال والنساء والشيوخ.