رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصففين للرجال وأخريات للنساء.. أسرار الزينة عند المصريين القدماء

المصريين القدماء
المصريين القدماء

اهتم  المصريون القدماء، بأناقتهم وزينتهم، منذ فجر التاريخ، فلم يكن الأمر مقتصرًا فقط على النساء وإنما كان الرجال أيضًا يهتمون بنظافتهم الشخصية ومظهرهم المميز، وفي السطور التالية، نستعرض أدوات وأشكال الزينة في مصر القديمة.

لقد أعتنى المصري القديم بنظافة البدن والملبس والمسكن كما كان يدلك جسده بالزيوت ‏العطرية، واهتمت النساء بالتجميل والتزيين، وكان هناك مصففين للرجال وأخريات ‏متخصصات للنساء.

أدوات التجميل عند المصريين القدماء

ولقد شاهدنا اهتمام المصريين القدماء بعالم التجميل، على جدارن المقابر والمعابد، كما دل على اهتمام المصري بالتزيين ما كان يوفره المصري القديم ‏لزوجته من دهانات ومواد تجميل وعطور.

ووفقًا لقطاع المتاحف التابع لوزارة الآثار، فقد عرف المصريون القدماء التزين ‏بالحلي وتميزت مصوغاتهم بالدقة الفنية العالية وجمال التشكيل واستمدت العناصر الزخرفية ‏من الطبيعة مثل نبات البردي والنخيل وزهرة اللوتس والأحجار الكريمة، واستخدموا التمائم ‏التي اعتقدوا أنها تحميهم من قوى الشر. ‏

الزينة عند المرأة في مصر القديمة

حرصت المرأة بصفة خاصة على الاهتمام بزينتها واستخدمت المجوهرات والقلائد والحلى ‏والأساور والعقود والأقراط،  وكانت المجوهرات والأساور بأشكال مختلفة ومبتكرة، منها على هيئة قرون الحيوانات أو العظام، واستخدموا النحاس لصنعها، وكانت من أشهر القلائد التي اهتمت باقتناءها النساء، في مصر القديمة، تلك التي تغطي الصدر وتتدلى من أسفل العنق وتصنع فى معظم الأحيان من خرز مختلف الألوان ليبرز جمال هذه القلائد الفنية الفريدة من نوعها

وصنعت المرأة المصرية القديمة كل ما تحتاج إليه من أدوات ‏الزينة فصنعت الأمشاط المختلفة لتصفيف شعرها، كذلك كانت المرايا من أهم ‏لوازم المرأة في مصر قديمُا، وكانت تصنع من الذهب أو الفضة. 

كما صنعت المرأة ‏المصرية العطور وتفننت في استعمالاتها وعرفت كيف تستخرجها بنفسها لتصنع عطرها ‏المميز، ولذا فقد اهتمت بزراعة النباتات العطرية وزهورها في حديقة منزلها. بالإضافة إلى ‏ذلك عرفت المرأة في مصر قديمًا صبغة الشعر وكانت من أولى المواد المستخدمة في ‏الصبغة كانت الحناء، وعرفت طلاء الشفاه، كما اهتموا بالعيون الكحيلة المستطيلة حيث كان يعتقد أن ‏الكحل يحمى العيون من الرمد والحساسية.

وتشير بعض الدراسات إلى أن كليوباترا، كانت تستخدم زيت الحلبة في إزالة التجاعيد والنمش من بشرتها، وهو ما اكتشفه العلماء مؤخرًا، وكان من الآثار التي عثر عليها والنقوش على الجدران التى اتبعتها المراه المصرية قديمًا للعناية بالبشرة.