أحمد الصغير: السيسى غير المشهد المصرى بصورة أذهلت المراقبين
في حديثه عن إنجازات الرئيس السيسي، فى عشر سنوات، قال الكاتب أحمد الصغير في تصريحات خاصة لـ“الدستور”: أعتقد أن السيسى من طراز القادة الذين يهبهم الله لمصر فى فترات تاريخية حاسمة ومفصلية مثل محمد على باشا وناصر والسادات.
والحديث عن إنجازات السيسى يتخطى الكلام التقليدى عن مفردات الحياة اليومية للمواطنين إلى ما هو أبعد كثيرا جدا.
السيسي طهر الأراضي المصرية
وتابع “الصغير” موضحا: مشهد البداية كان إنجازا وطنيا وقوميا يذكرنا بالتاريخ المصرى المضىء فى العصور القديمة حين كانت تتعرض مصر لاستهداف استعمارى صريح. فقد استهل السيسى حكمه لمصر بتطهير الأراضى المصرية من ميليشيات عسكرية استطاعت تمزيق أوطان أخرى حتى تكسرت على صخرة الإرادة المصرية الصلبة واستطاعت مصر فى السنوات الأولى تحت قيادته أن تتجاوز محنة كبرى كادت أن تعصف بهويتها وسلامة أراضيها واستقلالها وأمن مواطنيها.
وتابع “الصغير” مضيفا: لم يكتفِ السيسى بهذا الإنجاز الحاسم، وأعلن عزمه على بناء دولة حديثة بكل مقوماتها رغم الصعوبات المحلية والخارجية التى كانت تستهدف هذا الهدف، لكنه وبإرادة فولاذية استطاع المضى قدما فيما عزم عليه واقتحم ملفات اقتصادية واجتماعية متراكمة عبر عقود طويلة. أزال تلك المظاهر المشينة من عشوائيات واستطاع فى سنوات قليلة تغيير المشهد المصرى بصورة أذهلت المراقبين وأثارت حنق المتربصين.
كما اقتحم ملفات الصحة والتعليم والوعى المصرى الجمعى عن طريق تصويب الخطاب الدينى المصرى ليتناسب مع شخصية مصر الحقيقية.
أدرك السيسي أن التنمية وخلق مشاريع إنتاجية طويلة الأمد هى الطريق الأوحد لمواكبة الانفجار السكانى المصرى، فامتدت يد العمران لتشق صحاري مصر التى كانت منذ بدء الخليقة صحراء جرداء، وسمعنا أخيرا هدير معدات العمران فى كل بقعة من بقاع مصر.
تغيير خريطة مصر العمرانية
تغيير خريطة مصر العمرانية فى عدة سنوات سيظل إعجازا كبيرا. فمن خريطة لا تزيد نسبة العمران بها عن ستة بالمائة إلى خريطة تقترب نسبة العمران بها من خمسة عشر بالمائة. وتم مد شرايين الحياة لمناطق ظلت بعيدة كل البعد عن تلك الحياة مما كان له من آثار سلبية مجتمعية فى الماضى.
استهدف السيسي تطوير جودة التعليم ومد خريطته الجامعية لتشمل تقريبا كل محافظات مصر مع منح اهتمام خاص لما تحتاجه مصر من علوم تكنولوجية فى الحقبة الراهنة والمستقبلية.
فى كل تلك الخطوات لم ينسَ السيسى الطبقات الأكثر احتياجا فأولى اهتماما خاصا بها عن طريق حزمات متتالية من الإجراءات المتتابعة من الحماية الاجتماعية.
كما أولى اهتماما خاصا بالمرأة المصرية تعليما وتثقيفا ورعاية ومنحها فرصا للعمل فى جميع أوجه الانشطة الحياتية.
شعر المصريون فى قرى مصر ونجوعها بما يجرى على أرض مصر ولم تغب قرية واحدة فى مصر عن المشهد، فأعاد بذلك للتماسك المصرى المجتمعى قوته ليكون خط الدفاع القومى الأول ضد أى محاولات لشق الصف المصرى أو استغلال الظروف المعيشية لبعض الفئات المصرية كما كان يحدث سابقا.
ما أتمناه مستقبلا هو أن يدرك المصريون جميعا ما تواجهه مصر الآن من حملة استعمارية صريحة كنت قد توقعتها وأشارت إليها منذ عامين فى كتابى (الكتاب الأسود)، لكننى لم أتوقع حدوثها بهذه السرعة.
أدعو الله أن يلهم القيادة المصرية الوطنية المخلصة المتمثلة فى شخص الرئيس السيسي من القوة والصبر ما يمكن مصر من مواجهة هذه الحملة المجرمة التى تستهدف مصر أولا ومن بعدها ما تبقى من استقرار هذه المنطقة المستهدفة دائما عبر العصور.
واختتم “الصغير” مشددا علي: تواطأ خونة مع مجرمين استعماريين تواطؤا صريحا للإجهاز على القوة الوحيدة الباقية فى الأمة العربية وهى مصر، لكننى على يقين من انتصار مصر لأنها تمثل حضارة شريفة تدعو للسلام والعدل.
الهدف من تلك الحملة القضاء على قوة مصر وتمزيق وحدتها والعودة بها إلى الوراء سنوات طويلة، لكن الله سوف يمنحها من القوة ما سيجعلها قادرة على تجاوز المؤامرة والحفاظ على مقدراتها.
أؤيد بقوة هذا الرجل المخلص الأمين وأدعو له بالثبات واعتقد أن المصريين يدركون هذه اللحظة المفصلية فى تاريخ بلادهم.
