العدوان على غزة.. نواب: نساند القيادة السياسية لمواجهة مخططات تصفية «القضية»

استنكر عدد من أعضاء مجلسىّ النواب والشيوخ، الجرائم التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى بحق الفلسطينيين فى غزة، مؤكدين أن أفعال إسرائيل انتهاك للقانون الدولى.

وأشاد الأعضاء بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، المساندة لحقوق الفلسطينيين، والمدافعة عن السيادة المصرية، والرافضة تصفية القضية وتهجير أهالى غزة، مؤكدين أن مصر لن تقبل المساس بأمنها، ولن تخضع لأى ضغوط للتخلى عن أراضيها لصالح المشروع الإسرائيلى.

حازم الجندى: الاحتلال أحمق ولا يعرف الإنسانية.. ونقدم كل الدعم للأشقاء

استنكر النائب المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، القصف الإسرائيلى على مستشفى الأهلى المعمدانى فى قطاع غزة، الذى أسفر عن عدد كبير من الضحايا.

وقال «الجندى»: «هذه المذبحة تعد انتهاكًا صريحًا لكل المواثيق الدولية والأخلاقية والإنسانية والدينية، ولا بد من توجيه عقوبات صارمة على إسرائيل لوقف حملات الإبادة وجرائم الحرب ضد الإنسانية».

وأشاد بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى أكد فيها رفض مصر التام تصفية القضية الفلسطينية ومحاولات التهجير القسرى للفلسطينيين، مطالبًا الكيان الصهيونى بترك سياسة التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.

وأكد أن الكيان الإسرائيلى أحمق ولا يعرف مفهوم الإنسانية أو السلام، بل راح ينتقم انتقامًا غاشمًا لا يفرق بين الطفل والمرأة، فيرتكب جرائمه بحق المواطنين العزل ببشاعة وقسوة، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطينى سيظل يدافع عن قضيته وأرضه ومعه كل أوجه الدعم المادى والمعنوى من قبل الدول العربية، وعلى رأسها مصر، استنادًا إلى الجذور التاريخية التى تربط المنطقة العربية برباط وثيق، يلزم كل العرب بدعم الأشقاء.

وتابع: «صمت المجتمع الدولى عن جرائم الكيان الإسرائيلى على مدار عقود طويلة، يؤكد أن معايير العدل والحكم لا تطبق على الجميع، وأن هذا الصمت يعرض المدنيين فى فلسطين إلى مخاطر وصلت لحد القتل العمد للأطفال والمرضى فى المستشفيات، ما يعد جرائم لا يمكن السكوت عنها أو التهاون فى معاقبة هذا الكيان».

وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن المنظمات الدولية والحقوقية فى العالم متخاذلة، ولا تطبق الشعارات التى تتشدق بها، وتترك سلطات الاحتلال تنفذ حملات إبادة وعقابًا جماعيًا غير مسبوق، ضد أهالى قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولى بضرورة اتخاذ موقف جاد للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار والتصدى لتلك الحملات الهمجية والوحشية تضامنًا مع الشعب الفلسطينى.

عايدة نصيف: إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان.. والغرب يكيل بمكيالين

استنكرت النائبة الدكتورة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عضو البرلمان الدولى، استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلية فى انتهاكاتها الصارخة كل الأعراف والمواثيق الدولية والقانون الدولى والإنسانى، وقيامها بقصف مستشفى المعمدانى فى غزة، وتسببها فى استشهاد أعداد كبيرة من المرضى والمصابين الفلسطينيين. 

وأكدت النائبة: «ما تفعله إسرائيل انتهاك صريح لحقوق الإنسان، والغرب يتعامل بازدواجية، ويكيل بمكيالين فى التعامل مع ملف حقوق الإنسان»، متسائلة عن سر صمت منظمات المجتمع المدنى الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية، عما يحدث من مجازر ضد المدنيين العزل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. وأوضحت عضو مجلس الشيوخ أن مخطط الكيان الصهيونى بات واضحًا أمام الجميع، وهو تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو إبادتهم جماعيًا للاستيلاء على أراضيهم وتنفيذ مشروع دولة الاحتلال، وإن كان ذلك على حساب دماء الأبرياء وأمن وجغرافيا الدول الأخرى. وشددت على دعمها الكبير موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير المواطنين، مؤكدة أن مصر لم ولن تقبل المساس بأمنها، ولن تخضع لأى ضغوط للتخلى عن أراضيها لصالح هذا المشروع الإجرامى، وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى برفضه مخطط التهجير «أمن مصر خط أحمر». ونوهت عضو البرلمان الدولى بأهمية أن تتحمل الأطراف الدولية الفاعلة مسئوليتها، للوصول إلى اتفاق من أجل التهدئة، مشيرة إلى ضرورة حشد الرأى العام العالمى، للضغط من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطينى فى غزة. وأكدت أن سلطة الاحتلال مسئولة مسئولية كاملة بحكم القانون الدولى، عن تأمين الشعب الذى يخضع للاحتلال، وهو ما يحمّلها مزيدًا من المسئولية الدولية، ويستدعى ملاحقاتها قضائيًا.

ميرال الهريدى: محاولات خبيثة لتفتيت وحدة الفلسطينيين وإبعادهم عن غزة نهائيًا

أوضحت النائبة ميرال الهريدى، عضو مجلس النواب عن حزب «حماة الوطن»، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، يأتى تأكيدًا أن موقف مصر ثابت بشأن الأزمة فى فلسطين، ودعمها المستمر قضيتهم، ورفضها القاطع كل محاولات تهجير الفلسطينيين، سواء قسريًا من أرضهم أو على حساب دول المنطقة.

وأكدت «الهريدى»: «الرئيس السيسى أكد، أكثر من مرة، ضرورة توخى الحذر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية بمحاولات خبيثة تستهدف تفتيت وحدة الفلسطينيين وإبعادهم من قطاع غزة نهائيًا»، مشيرة إلى أن الرئيس السيسى يبذل جهودًا كبيرة من أجل تهدئة الأوضاع وعدم تصعيد الأزمة، وتوحيد الجهود العربية للتحرك العاجل ضد بطش سلطات الاحتلال الغاشم الذى أخذ ينتقم من الأطفال والنساء.

وأدانت القصف الإسرائيلى لمستشفى الأهلى المعمدانى فى قطاع غزة، مشيرة إلى أن ما فعلته قوات الاحتلال من قصف المستشفى جريمة حرب، كما أنها تثبت بشكل قطعى أن إسرائيل تتحدى القانون الدولى، بتعمد قتل المدنيين الأبرياء.

ولفتت عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إلى أن تلك المذبحة إضافة جديدة لسلسلة الانتهاكات والجرائم النكراء لقوات الاحتلال الإسرائيلى بحق أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، مطالبة بضرورة وجود موقف عربى حاسم ضد ما يحدث من جرائم متصاعدة بحق الفلسطينيين.

وأعلنت عن دعمها الكامل أى قرار يتخذه الرئيس السيسى لحماية الأمن القومى المصرى. 

حسن عمار: تهجير الفلسطينيين جريمة متكاملة الأركان

أشار النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، إلى أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية عبر إزاحة الفلسطينيين قسريًا من أراضيهم، فى ظل مخطط يسعى إليه الاحتلال لتهجير أهالى غزة إلى سيناء، الذى يعد فى حد ذاته جريمة أخرى متكاملة الأركان، تضاف لسجل جرائم إسرائيل ضد الإنسانية.

وأضاف «عمار»: «رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى كانت قاطعة وحاسمة، فى هذا الصدد؛ لحماية الأمن القومى للبلاد، وتأكيد أن المساس به تحت أى ظرف هو خط أحمر، وأن مصلحة فلسطين هى أن تظل صامدة على أرضها؛ حتى لا تفرغ القضية من مضمونها».

وأكد ثقته فى قوة الرئيس السيسى وقدرته على التصدى لتلك المخططات وعدم التفريط فى شبر واحد من أرض سيناء، خاصة أنها من شأنها أيضًا تقويض حقوق الفلسطينيين التاريخية، وضياع القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، كما أنها تمثل خطرًا على الأمن القومى العربى كله، ناهيك عن كونها تتعارض مع الشرعية الدولية، والقانون الدولى، وحقوق الإنسان.

وتابع: «مصر حريصة على حماية أمنها، ودائمًا ما كانت فى مقدمة صفوف دعم القضية الفلسطينية، قيادة وشعبًا، ويظل موقف مصر ثابتًا وراسخًا فى مساندة الشعب الفلسطينى المتمسك بحقه وأرضه».

‏واعتبر عضو مجلس النواب أن القصف المتعمد لمستشفى المعمدانى فى قطاع غزة، والذى كان يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم بسبب الغارات وما أسفر عنه من سقوط جديد لمئات الضحايا الأبرياء - جريمة حرب وانتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف المتعلقة بمعاملة المدنيين وقت الحرب، لا سيما أن تلك المجزرة لم تكن الأولى من نوعها التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى، بل إنها تمثل امتدادًا لسلسلة من المجازر التى اقترفها بحق المدنيين العزل.

وشدد على أهمية التدخل العاجل والفورى لوقف تلك السياسات الانتقامية، والاستهداف الجماعى لأبناء غزة على مسمع ومرأى من العالم، الذى ما زال يغض البصر عن جرائم الاحتلال الإسرائيلى، وحتى لا تتفاقم الأحداث لتتحول لكارثة بشرية، ما يستلزم إعلاء صوت الضمير الإنسانى فوق أى شىء وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطينى، الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها، داعيًا المجتمع الدولى إلى التحرك العاجل لوقف تلك الانتهاكات الجسيمة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين فى غزة.

طارق رضوان: مصر ملتزمة بالدفاع عن الحقوق المشروعة وتحقيق السلام

ثمّن النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، تصريحات الرئيس السيسى بشأن الدعم والتأييد للشعب الفلسطينى وعدم السماح لقوات الاحتلال بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وقال إن هذه التصريحات تعكس التزام مصر بقضية الشعب الفلسطينى ودعمها حقوقهم المشروعة وتحقيق السلام فى المنطقة.

وأضاف «رضوان»: «تاريخيًا كان لمصر دور بارز فى دعم الشعب الفلسطينى فى نضاله من أجل الحرية والاستقلال منذ عقود، وتعاونت مصر مع الفلسطينيين فى مختلف المجالات، ومع تولى الرئيس السيسى الحكم فى مصر، تعززت هذه العلاقة وتم توجيه دعم مصرى قوى للشعب الفلسطينى».

وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إلى أن الرئيس السيسى أكد أن مصر ستظل تدعم الشعب الفلسطينى فى نضاله من أجل حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة، معربًا عن رفض مصر أى تهجير قسرى للفلسطينيين إلى سيناء أو أى منطقة أخرى.

وقال إن تصريحات الرئيس السيسى تأتى فى سياق التزام مصر بالمبادئ الأخلاقية والقانونية التى تدعو لدعم حقوق الشعوب المظلومة والمحرومة، وتعكس رؤية مصر الاستراتيجية فى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، والتى تعتبر حقوق الشعب الفلسطينى جزءًا لا يتجزأ من هذه الرؤية.

أحمد عثمان: الملايين يدعمون رفض التهجير لسيناء

أكد المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع المستشار الألمانى، حملت رسائل قوية وحاسمة، تؤكد رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية، أو المساس بالأمن القومى المصرى، مشيرًا إلى أن إصرار الاحتلال على دفع سكان غزة إلى اللجوء والهجرة إلى مصر جريمة جديدة لا يمكن أن تسمح بها الدولة.

وقال «عثمان»، إن الرئيس السيسى أكد أمام العالم أن الشعب المصرى يدعم قرارات القيادة السياسية للحفاظ على أرض مصر، والملايين مستعدون للنزول تعبيرًا عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، رافضًا الممارسات الإجرامية التى تمارسها إسرائيل ضد المدنيين فى غزة.

وطالب المجتمع الدولى بالتدخل ووضع حد لهذه الممارسات التى تسببت فى جريمة إنسانية تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال.

وأكد عضو مجلس النواب أن جهود الدولة مستمرة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط والمنطقة، مشددًا على أن مصر دولة ذات سيادة وتحترم اتفاقية السلام، ولا بد من العودة إلى مسار التهدئة وفتح آفاق جديدة للتسوية، لكن الإصرار على استمرار العمليات العسكرية الحالية ستكون لها تداعيات أمنية وإنسانية قد تخرج عن السيطرة.

وطالب بضرورة العمل بشكل مكثف من أجل استئناف عملية السلام عقب احتواء التصعيد الراهن فى قطاع غزة.