رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ سوهاج: برنامج “أسرة” فرصة ذهبية للتكامل مع كافة مشروعات التنمية

برنامج أسرة
برنامج أسرة

يعد برنامج " أسرة" الذى تم إطلاقه فى محافظة سوهاج فى أغسطس الماضى واحد من أهم المشروعات التى تهدف لتنمية الأسر المصرية والحد من الزيادة السكانية والمشكلات التى تواجه الأسرة  السوهاجية فى إطار توجيهات القيادة السياسية، وخطة الدولة للحد من المشكلة السكانية، وما يتعلق بهذه القضية من "الزواج المبكر، وختان الإناث، والتسرب من التعليم، وغيرها من القضايا التي تُعيق حركة التنمية، ويُعد مشروع "أسرة" أحد مشروعات وزارة الصحة والسكان، التي تتماشى مع المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، والذي يُساهم في تحقيق الاستراتيجية القومية للسكان.

ويهدف برنامج أسرة إلى دعم صحة الأسر وتنمية معلوماتها ومهاراتها لكى تساعدهم على التخطيط والاختيار الطوعي الصحيح لحياتهم الإنجابية وزيادة استخدام وسائل تنظيم الأسرة بالإضافة إلى دعم النشء والشباب والارتقاء بالوعي الصحي لهم من خلال قنوات معلوماتية حديثة تتيح لهم الوصول لمعلومات تؤهلهم لحياة صحية.

هذا ويقوم برنامج أسرة بدعم الدور الثقافي والاجتماعي للرجل والمرأة معا في اتخاذ قرارات الإنجاب وزيادة الطلب على خدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية والارتقاء بصحة الأمهات والأطفال.

لليوم الثاني.. استمرار فعاليات المعسكر الأول اتمكين الفتيات "دوي" بمدارس سوهاج
جامعة سوهاج تواصل الاستعداد لبدء الدراسة بكلية الدراسات العليا والبحوث
 

من جانبه قال اللواء طارق الفقى محافظة سوهاج على هامش استقبال وفد من وزارة الصحة والقائمين على البرنامج، إن المحافظة تسعى دائما لتحسين الخصائص والمؤشرات السكانية لتكون مواتية للتنمية، حيث تحظى المحافظة بدعم كبير من القيادة السياسية، والعديد من المشروعات التنموية والخدمية، من خلال المبادرات الرئاسية المختلفة، موجها بضرورة تضافر كافة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الهدف من المبادرة.

وأشاد المحافظ ببرنامج "أسرة" والقائمين عليه، لما يمثله من قوة داعمة وفرصة ذهبية للتكامل والتناغم مع كافة مشروعات التنمية بالمحافظة؛ للارتقاء بمستوى معيشة وحياة الأسر ومجابهة المعتقدات والسلوكيات التى تقف عائقا أمام مسار قاطرة التنمية كزواج الأطفال والتسرب من التعليم، تلك السلوكيات التى تسلب الطفولة حقوقها، وتعرض الأسر لاستمرار أمراض مجتمعية مزمنة تحول دون الارتقاء بجودة حياتهم.

فى المقابل شرح المهندس ماجد يوسف إلى تعريف تفصيلى عن البرنامج وما تم اتخاذه من إجراءات على أرض الواقع منذ انطلاق البرنامج بسوهاج، حيث أن اختيار أماكن عمل المشروع بمحافظة سوهاج، تم طبقا لمؤشرات تنموية "صحيا، واقتصاديا، واجتماعيا"، وسيتم تنفيذ البرنامج على مدار 3 أعوام منذ بدايته في إدارتي البلينا والمنشاة الصحيتين، وعدد ١١ وحدة صحية ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير الوحدات الصحية؛ ليصبح إجمالي عدد الوحدات التى سيعمل بها برنامج " أسرة " ٧٧ وحدة صحية.

وأضاف قائد الفريق التنفيذي أن برنامج أسرة يتبنى منهجيات حديثة في التنفيذ، تتضمن التغيير الاجتماعي والسلوكي نحو جودة حياة صحية، مع التأكيد على تبني التحول الرقمي في جميع التدخلات بالإضافة إلى مجابهة التغيرات المناخية، مشيرا إلى أن من أهم معايير اختيار محافظة سوهاج هو وجود خصائص سكانية تعوق قاطرة التنمية، والتى تزداد بالريف عن الحضر وتؤدي إلى حالة من الانفلات الإنجابي وتدني الحالة الصحية للأمهات والأطفال.

وكشف "يوسف" خلال العرض عن تنفيذ دورات تدريب المدربين من مديرية الصحة والسكان، وغيرهم من المسؤولين المعنيين على مستوى المحافظة، والإدارات الصحية التابعة لها، وتتضمن برامج تدريب المدربين بناء قدرات فرق الإشراف بالمحافظة، والإدارات التابعة لها، وتنفيذ وإدارة حملات التوعية، وتغيير السلوك المحلية، وتدريب فرق الإشراف على مهارات الإشراف التيسيري، بالإضافة إلى مساعدة كوادر المحافظة والإدارات الصحية، والتي تم بناء قدراتها على توسيع نطاق أنشطة برنامج أسرة، وتكرارها بالإدارات الأخرى التي لا يعمل بها البرنامج.

وأضاف أن هناك تدخلات على مستوى وحدات تقديم الخدمة، منها " تدريب وبناء قدرات فرق عمل وحدات الرعاية الصحية الأساسية تدريب فني إكلينيكي، وتدريب إداري، بالإضافة إلى تعزيز دور الرائدات الريفيات ونوادي المرأة التابعة للوحدة الصحية لنشر رسائل تغيير السلوك المتعلقة بتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي للنساء والرجال، وسوف يعمل البرنامج على توفير فرق متنقلة لحل مشكلة العيادات التي تعاني من نقص في الأطباء والطبيبات، بالإضافة إلى تدعيم دور أطباء وصيادلة القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية في تقديم خدمات تنظيم الأسرة والتوعية المجتمعية، بالإضافة إلى تشجيع قادة المجتمع المحلي لدعم الأنشطة التوعوية المقدمة للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما، والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عاما، والأزواج، مع تنفيذ أنشطة مصممة خصيصًا لهذه الفئات العمرية، هذا بالإضافة الى الشراكة والتشبيك مع جهات عديدة كوزارة التضامن الاجتماعي، والمجالس القومية المتخصصة، وكلا من وزارات الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والتنمية المحلية، والأوقاف، بالإضافة إلى شراكة كلا من " الأزهر الشريف، والكنيسة "؛ لتصحيح المفاهيم والمعتقدات الدينية المغلوطة، والتي تؤثر على القرارات الإيجابية للمجتمع.