رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الأدب العالمى..

"لعبة الموت".. قصة الكاتب ويليام فوكنر عن جشع أبناء اليهود

ويليام فوكنر
ويليام فوكنر

لعبة الموت. 

هى واحدة من القصص الشهيرة للكاتب الأمريكى ويليام فوكنر التى كتبها فى عام ١٩٣٠ وتم رفض نشرها من قبل ست مجلات بحجة أنها تسىء إلى اليهود حيث أنها تصور الرجل اليهودى بأنه جشع يحب المال أكثر من أى شىء حتى ولو كان فى ذلك مجازفة بحياته. 

تفاصيل القصة 

تحكى القصة عن قرية فى ريف إحدى الولايات الأمريكية فوجىء أهلها بطيارة تدور فى سماء القرية وتبعث دخانا كثيفا وتصدر صوتا عاليا مما دفع أهل القرية للخروج من منازلهم. ولما هبطت الطائرة نزل منها رجلان أحدهما الطيار صاحب الملابس الرثة وثانيهما رجل بدين أعرج له وجه دميم. 

عرض الأعرج على أهل القرية أن يقدم لهما بمشاركة صاحبة لعبة الموت وهى أن يقفز من الطائرة إلى سطح سيارة ثم يقفز من سطح السيارة إلى الطائرة مرة أخرى، ثم طلب من أهل القرية أن يخبروه بمكان المطبعة فتوجه إليها وكتب منشورا بموعد العرض وقام باستجلاب رعاه ليدفعوا له مئة دولار مقابل الفرجه على أن تكون أسماء شركاتهم فى المنشورات وتولى الطيار هذه المهمة فحصل على ستون سنتا، ولما سأله الأعرج أخبره أنه حصل على المئة كاملة، ولما جاء وقت القفز طلب الأعرج من صاحبه أن يريه المئة دولار فأخبره أنها ستون سنتا فقط، فسبه ولعنه ثم قفز فسقط فوق ذريبة مواشى ولم يسقط على سطح السيارة، فأصيب بجروح عميقة لكنه وقف يسب ويلعن الرعاة الذين لم يمنحوه المئة دولار، فقام الطيار الحربى الذى يسكن القرية بمنحه المبلغ المتبقى فقال الأعرج ما كنت لأجازف بحياتى من أجل ستون سنتا، ثم بين فوكنر أن هذا الأعرج يهودى، وكأن المؤلف أراد أن يقول إن اليهود يحبون المال حبا جما، نؤكدا تلك الصورة النمطية المعروفة عن شخصية اليهودى فى كل مكان فى العالم، لذا رفضت الصحف الأمريكية نشر هذه القصة فظلت حبيسة الأدراج لعامين كاملين حتى نشرتها مجلة سكبيرنز عام ١٩٣٢، ومازالت هذه القصة من القصص التى توضح شخص اليهود الذين ينتهجون البخل ومحاولة كسب المال على حساب أى شىء.